الإثنين, 6 مايو, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / النادي الثقافي العربي في الشارقة يناقش «ورق الذكريات» لصالحة غابش

النادي الثقافي العربي في الشارقة يناقش «ورق الذكريات» لصالحة غابش

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الجمعة، جلسة نقاشية لرواية «ورق الذكريات» للكاتبة صالحة غابش، وتحدث في الجلسة د.أحمد عقيلي، والكاتبة نفسها، وأدارها الصحفي محمد هجرس، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.

استهل محمد هجرس حديثه بالتعريف بصالحة غابش، التي تتمتع بقلم رصين وإبداعات متعددة الأوجه، وعدد إصداراتها الشعرية والقصصية والروائية.

وقدم د. أحمد عقيلي قراءة للرواية بعنوان «قراءة نقدية جمالية في رواية: ورق الذكريات، واستهلها بالقول: «حين يحلق القارئ في فضاءات الرواية يجد أن المحور الذي يلف خيوطها ويجمع أيقونات لوحتها الفسيفسائية هو الذكريات، ولكن هذه الذكريات لدى الكاتبة تحمل تجربة إنسانية عميقة، وهو ما يلمسه القارئ في ثنايا صفحات الرواية، من ذلك أن الكاتبة، وفي مطلع الرواية تقول: (ما الذي يخيفنا من الذكريات؟) (ما الوجع الذي تحمله، ونريد أن ننفضه من الذاكرة ؟).ثم يضيف: تقوم الرواية على فكرة محورية دارت في فلكها الأحداث برمتها، وهي أننا معشر البشر مجرد ذكريات وصور، وأن كل أسرة تبدأ اثنين وستنتهي اثنين أوتتركك وحيداً تكمل مشوار الحياة ليس معك سوى الذكريات، وكأني بها سنة الحياة، كم من الأسر التي بدأت اثنين ثم أصبح للأب والأم أولاد وللأولاد أولاد، ولكن فجأة أين الجميع؟ أين صخب الأولاد والأحفاد؟! لقد تفرقوا كل في شؤون حياته الخاصة، وهو ما حصل تماماً في روايتنا فالأم (آمنة) بطلة الرواية وشخصيتها الرئيسية، تركها جميع أفراد أسرتها، ابتداء بزوجها ثم أولادها، انتقلوا إلى أماكن أخرى بعيدة وحياة أخرى، وسيعود إليها زوجها في ليلة زفاف آخر أبنائها وانتقاله عنها، مستجدياً إياها أن تقبل بعودته إليها بعد أن تركها 10 سنين، تزوج فيها امرأة أخرى وانتقل إلى الحياة معها غير عابئ بمشاعرها هي وأبناؤها، وهنا يحدث المأزق العميق، فهل تقبل بعودة ذلك الزوج الغادر وأن يملأ عليها البيت الذي أصبح صحراء مخيفة، أوترفضه وتعيش حياتها الخاصة وحيدة؟.. إنه سؤال لم تشأ الكاتبة أن تحله، وذلك بأن جعلت الزوج يستقر في جناح من البيت ليوم، منفرداً دون أن يرى زوجته أو تراه، وتغلق الرواية على تلك الحال.

ويضيف د. عقيلي: تراوح أحداث الرواية بين الحاضر والماضي والمستقبل المفترض، ووظفت الكاتبة فيها تقنيات الاسترجاع والاستشراف لتربط من خلالها بين الحاضر والماضي وتؤسس للمستقبل، وذلك من خلال تنقل شفيف وموح في الزمان والمكان الروائيين، وقد بدأت بالاستفهام وانتهت كذلك بالسؤال في نهاية مفتوحة تجعل القارئ في دائرة وجودية إنسانية، يحركها الحب والذكريات المؤلمة.

وتتبع د. عقيلي فصول الرواية ال 17 محللاً إياها فصلاً فصلاً، واقفاً على دلالاتها، ثم تتبع التصوير اللغوي في الرواية وأساليبه، وكذلك طريقة توظيف الزمان والمكان والشخصيات.

شاهد أيضاً

“عذب المعاني” أمسية شعرية في ليالي الشعر ضمن “أبوظبي للكتاب”

  شهدت “صالة منف” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن فعالية “ليالي الشعر” إحدى أهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *