السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشارقة : بيت الشعر يحتفي بيوم الشعر العالمي

الشارقة : بيت الشعر يحتفي بيوم الشعر العالمي

 

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية، مساء أمس، احتفالا بيوم الشعر العالمي، بمشاركة نخبة من الشعراء.

شارك في الأمسية د. حسين الرفاعي، وابتهال تريتر، ومحمدالكامل، وقدمها الإعلامي وسام شيا، بحضور مدير بيت الشعر الشاعر محمد عبد الله البريكي وحشد كبير من محبي الشّعر ومن الشعراء والأكاديميين والنقاد، الذين تفاعلوا مع النصوص وأجواء المكان.
وبداية قدم وسام شيا أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى راعي الثقافة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، كما شكر دائرة الثقافة بالشارقة والقائمين عليها، وبيت الشعر ومديره الشاعر محمد عبدالله البريكي على جهوده في خدمة الشعر العربي.
وقال: “اليوم حيث يحتفلُ العالم بالشعر وبالشعراء، وهل أبهى من بيت الشعر من مكانٍ نحتفلُ فيه لنضيءَ قناديلَ الإبداع ونقتفي أثرَ الفراشاتِ الفارَّة من صخبِ الأزمنة وضجيجِ الحياة، لنسافرَ على متنِ الأحلامِ الوردية صوبَ اللا مكان حيث تنتفي الحاجة لحضورنا الجسدي”.

ثم بدأ الشعراء بالقراءة، ليسافروا بالحضور على أجنحة الإبداع والجمال، إذ افتتحت القراءات بالشاعر حسين الرفاعي، ومما قرأ قصيدة “دموع الفراق” وهي مرثية حزينة جسدت الألم الذي رافق شاعرها وهو يتحدث عن رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منها
يَا مُصْغِيَاً لِقَصِيْدَتِي مُتَسَائِلاً
مَا بَالُهَا لَبِسَتْ ثِيَابَ حِدَادٍ؟
عُذْرَاً إِذا لَفَحَتْكَ نَارُ مَشَاعِرِي
نَارُ الْأَسَى مَشْبُوْبَةُ الإِيْقَادِ
عُذْرَاً، فَمَنْ قَدْ مَاتَ وَالِدُنَا الَّذِي
يَحْدُوْ مَسِيْرَتِنَا، فَنِعْمَ الْحَادِي
مَنْ كَانَ يَحْمِلُ شَعْبَهُ فِي قَلْبِهِ
مَنْ كَانَ يَحْمِلُ هِمَّةً وَمَبَادِي
الْجُوْدُ غَيْثٌ هَاطِلٌ مِنْ كَفِّهِ
جُوْدُ الْأَبِ الْحَانِي عَلَى الْأَوْلَادِ
كَلِمَاتُهُ كَانَتْ تَهُزُّ نُفُوْسَنَا
وَرَحِيْلُهُ قَدْ هَزَّ قَلْبَ جَمَادِ
أما ابنة النيل الشاعرة ابتهال تريتر، فقد حملت أوجاع سودانها في نصوصها، لكن الأمل لم يفارق بوحها، ثم طافت مدن الشعر وهي تبهر قصائدها بالحنين، وتعطره بأناقة، وبوح للنهر بما تحمله الريح من حكايات لا يحسن سردها إلا الشعر، فتقول
مكاتيبُنا في الريحِ تنسى طريقَها
إلينا ولكنا إلى الريحِ أسبَقُ
كتمت عن الأنهار مائي ومذهبي
ولكنَّ كشّافَ المحبينَ ضيِّقُ
تركتُ اعتزالي في يدِ اللطفِ فانتهى
فناداكَ من خلفي الهواءُ المُخَلّقُ
وعلَّقتُ في ليلِ المتاهاتِ لم أكن
شعاع انتصافاتٍ فساءَ التعمُّقُ
واختتم القراءات الشاعر السوري محمد الكامل، الذي افتتح بروحانية تهيم عشقاً في سيد الخلق، وتفيض صدقاً وقرباً
كيفَ المديحُ وأنتَ أعظمُ من بهِ
قَلَمٌ تسمّرَ والمِدادُ تجمَّدا
وشربتَ من ماءِ الرضا فاعتدتهُ
وكذاكَ من شربَ اليقينَ تعوّدا
يا سيدي والغارُ أكبرُ شاهدٍ
أنّ المُطاردَ أمسِ أصبحَ سيّدا
اللهُ أثنى في الكتابِ على الذي
هوَ أُسوةٌ فينا يُطاعُ ويُقتدى
وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدم الأمسية، وقدم لهم شهادات تقدير.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *