الخميس, 18 أبريل, 2024

منفى وعشق

منفى وعِشق
( لتلك الصحراء التي أرضعتنا من رملها الناعم وقاسمتنا أحلامنا الصغيرة )

في هذه الصحراء
لا تعرف أين النهاية
في هذا الطريق المتلبس فينا
في الليل المتشابك
في عمرٍ ضاع بلا بداية
نتبعُ قطيع الغيم حين يسافر فوق الريحْ
نتجهُ شمالاً كالبوصلةْ
ونردد أغنيات في المدى
وتعود لنا محملة بوصايا الشيحْ
يا صحراء التيهِ أجيبي
عن سؤالي
عن ملامحٍ سكنت هنا ورحلت
عن دروبٍ تاهتْ
لا تعرف أين الطريق
وعن أسماءٍ لم تزل في خيالي
يا صحراءنا
مضى ثلاثون عاماً من التيهْ
في نفس المكانِ نكونْ
هنا نشعل من ليلِ ( الغضا ) أغنياتْ
ونحاور هذا الصمت
بالقصائد الملونة بلون السكونْ
وهناك كان أبي يخبرنا عن الأسماءْ
عن معنى لهذا العشق القديمْ
كيف أستطاع أن يغرسَ فيه
قمحاً من تأملٍ وفضاء
يا صحراءنا ..!
قد غسلنا من صباحك المبللِ وجه مرايانا
وتركنا دفاتِرنا في فضائك تلهو
وتُغني للحرفِ القادمِ
من أقصى الشمال
من بلدٍ مازالتْ تُردِّدُ نصف حكايانا ..!!

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *