الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / وفية العمري للوكالة: الشاعرات يتعرضن لـ”الإنقراض” ومعركتي مع القبيلة انتهت!

وفية العمري للوكالة: الشاعرات يتعرضن لـ”الإنقراض” ومعركتي مع القبيلة انتهت!

أنا لا أستسلم أبداً، ولا يهمني من يقف ضدي

هناك من يعتقد بأن الشاعرة الشعبية مكانها “المطبخ”

الساحة الشعبية تتعرض لسيطرة ذكورية من قبل الشعراء

الإعلام ينتقص من الشاعرات والمؤسسات”تتجاهلهن”

لهذه الأسباب الشاعرة الشعبية “تنقرض” باليمن

قالت الشاعرة اليمنية وفية العمري، إن الشاعرة الشعبية في اليمن، تعاني الحصار والتهميش من قبل مختلف وسائل الإعلام والجهات الرسمية. مشيرة في حوار صريح مع الوكالة، بأن الإعلام ينتقص من الشاعرات والمؤسسات تنظر لهن بدونية.

وأوضحت العمري، بأن معركتها مع القبيلة انتهت لصالحها، بفضل وقوف والدها إلى جانبها.
وكشفت بأن الساحة الشعبية في اليمن، تتعرض لسيطرة ذكورية من قبل الشعراء، مما تسبب في إنقراض وإختفاء  العديد من الشاعرات الشعبيات.

هذه القضايا وغيرها،ناقشناها في حوار مع الشاعرة المتميزة وفية العمري، وهاكم التفاصيل.

* متى بدأت علاقتك مع القصيدة؟

– منذ وقت مبكر.

*ماذا تعني لك القصيدة؟

– القصيدة، تعني لي ذاتي، ربما لأني لا أستطيع الحياة بدون ها،  القصيدة الصادقة التي تشعر من خلالها أنك تحترم ذاتك.

*لمن تكتب وفية العمري؟

– أكتب لكل شيئ أشعر من خلاله أنني قدمت شيئ يخدم الناس والوطن. أكتب للقيم والمبادئ الثابته ولإنسانية الإنسان، أكتب للدفاع عن كل مظلوم عن كل مضطهد قست عليه الحياة، أكتب للوطن للحرية للكرامة للوحدة.

*هل الإعلام اليمني خدم الشاعرات الشعبيات، أم خذلهن؟

– بدون مبالغة ولا تحيز ولا نكران، أجد أن بعض وسائل الإعلام خدمت الشاعرات الشعبيات، في حين الكثير من تلك الوسائل لم تسلط حتى الضؤ على الشاعرات بشكل عام  والشاعرات الشعبيات بشكل خاص، سواءً كانت وسائل الإعلام مرئية أو مقروءة أو مسموعة. لا أعلم لماذا هذا الإنتقاص من قدر الشاعرة مع أن بعض الشاعرات متمسكات بالقيم والمبادئ والدفاع عن الوطن أكثر من كثير من الأدباء والشعراء الذين تخلو عن أقل وأبسط واجباتهم الثقافية والوطنية. للأسف، المجاملات والشللية، تسيطر على العديد من وسائل الإعلام.

* هل أنتِ مع المسابقات الشعرية؟

– أنا مع المسابقات الجادة والصادقة، كونها تجعل الشاعرات يتعلمن أشياء لم يتعلمنها من الكتب أو من غيرها، بالإضافة إلى انها تكون حافز للشاعر لمزيد من الإبداع والإحتراف.

لكن المشكلة أن كثير من المسابقات معيارها الأول هو الوساطة والمجاملات، لدرجة ان كثير من الشعراء تعقدوا  من المسابقات بشكل عام ، واولهم أنا.

* لماذا الشاعرة الشعبية في اليمن، تظهر ثم تختفي فجأة؟

– طبعا، كل شاعرة لها ظروفها الخاصة، فيما البعض يختفين نتيجة العادات والتقاليد والبعض يختفين بسبب ما أستطيع تسميته بالتفرقة العنصرية بين الشاعر والشاعرة.

وهناك من تتوارى عن الساحة، بسبب ظروفها المعيشية وانشغالها بتوفير متطلبات الحياة، مما يشغلها عن الكتابة والمشاركة، وأخريات بدون أهداف محددة ولايحملن رسالة.

* أين الجهات الرسمية، من الشاعرة الشعبية؟

– أقولها وقلبي ينزف، للأسف ليس هناك أي إهتمام بل إننا للأسف نلمس “الإحتقار” من قبل الكثير من الجهات، أقولها وبدون خجل، لا أعرف لماذا!.

* الساحة الشعبية في اليمن، تخضع للسيطرة الذكورية، تعليقك؟

– نعم، نعترف بأن الشعراء هم المسيطرون على الساحة الشعرية بالبلاد. لكن السبب وبكل صراحة، يعود إلى أن الشاعرات شخصيتهن ضعيفة، لم يستطعن حتى فرض أنفسهم.

وتجدهن في أبسط المواقف يستسلمن ويتوقفن، أيضا هناك شاعرات تزوجن، وفرض عليهن ازواجهن قيود بعدم المشاركة وعدم الخروج، يعني استعباد بالمعنى الصحيح.

إضافة إلى أن الشعراء، يعتقدون بأن المرأة الشاعرة مكانها المطبخ فقط مع أن الشاعرة لو أتيحت لها الفرصة كما هي متاحة للشعراء الذكور فإنها ستبدع أكثر منهم.

على فكرة، الشاعرة اليمنية تتحمل أعباء لا يعلمها الا الله، غير العادات والتقاليد الجائرة، و عمل البيت، غيابها عن حضور الكثير من الندوات والأمسيات والفعاليات التي يحضرها  الشعراء  ويستفيدوا  منها، وغير ذلك.

فالمجتمع، جعل المرأة، تتعقد من الشعر، كما أن نظرة بعض الناس في مجتمعنا اليمني التي لازالت قاصرة تجاه المرأة الشاعرة، وهناك أسباب أخرى أخجل عن ذكرها.

* كيف أستطاعت وفية العمري، أن تنتصر على عادات وتقاليد القبيلة التي تقف ضد المبدعات؟

– أصارحكم القول بأني عانيت الكثير، سواءً  من داخل الأسرة، أو من الوسط الثقافي وللأسف حتى من بعض الشاعرات أنفسهن.

لقد واجهت الكثير من الصعوبات والمشاكل ، لكن والدي رحمة الله تغشاه  ووالدتي حفظها الله، وكل من يحترم وفية العمري وقفوا بجانبي.

أيضا أنا إنسانة لا أستسلم أبداً، ولا يهمني من يقف ضدي ويحاربني، يهمني أنني أثق بالله سبحانه وتعالى وأثق بنفسي بأنني لن أستسلم مهما صنعوا، طالما كنت مؤمنا بأني أكتب عن الإنسان  وقضيته، لذلك، إستمرت وفية العمري وبإذن الله سأستمر إلى أن يشاء الله.

* من له الفضل على وفية العمري؟

– -الفضل، لأبي رحمة الله تغشاه، الذي حارب كل الناس من أجلي، وكذلك لأمي الحبيبة الغالية، أطال الله بعمرها، شقيقاتي، ماما نجيبة حداد، عزيزة ابو لحوم، أحمد طاهر الشيعاني، واحمد ناصرالحماطي، الشاعرة الدكتورة إبتسام المتوكل التي دائما ما توجهني. وعزيرة ابو طالب التي شجعتني، وكيلة مدرسة الجيل، وصديقاتي، وكل من شجعني ووقف بجانبي له جزيل الشكر والعرفان.

* جديدك القادم؟

–  أشياء سأتكلم عنها بالوقت المناسب ، لكن بإذن الله سيكون هناك جديد.

بعض نماذج لأشعار العمري
(1)
قيثارتي
قيثارتي تصعد للسماء
تعانق النجوم في استحياء
تشكو بلا أنين
تداعب الحنين
وعندما..
يغتالها البكاء
تقبل الجحيم
لترحل الشمس عن السماء
(2)
لملميني كلما الليل دنا
كلما المزن على الأرض همى
يعتريني كيف شئت إنني
ليس لي طب يداوي السقمى

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *