الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / هشام باشا للوكالة: الإحباط يغتال الشعراء والإعلام يحاصرهم !

هشام باشا للوكالة: الإحباط يغتال الشعراء والإعلام يحاصرهم !

الشاعر صوت الأمة والإحتفاء به وبرعايته واجب

نوبة حزن أو سعادة تتمخض عنها ميلاد القصيدة

لانص بدون قارئ والشعراء الحقيقيون حبيسي منازلهم

قال الشاعر اليمني الشاب هشام باشا، ان الشعراء في اليمن يعانون الإحباط والتهميش من الجهات المحسوبة على الثقافة. ودعا في حوار مع وكالة أنباء الشعر الإعلام المحلي إلى رفع الحصار عن الشعراء الشباب .

ولفت الشاعر الباشا ذو الروح الرائعة، بأن ميلاد القصيدة، عادة ماتكون نوبة من حزن أو سعادة. وإلى الحوار.

* متى بدأت علاقتك مع القصيدة، وكيف؟

– بالنسبة لعلاقتي بالقصيدة،بدأت وأنا في العاشرة من العمر كنت أجد في نفسي ميولاً لسماع ما يقرأه جدي من شعر عندما يزوره أصدقاؤه ،،رحمة الله تغشاك يا جدي،،
كنت أشعر بشيء ينتابني لا أدري ماذا أسميه،،لقد كان شعوراً لا أكاد أستجمع ملامحه الروحية. و بينما أنا كذلك أخذني في الثانية عشرة من العمر تفكير في الكتابة فكلما سمعتُ في مجلس جدي شعراً ذهبت بنفسي للكتابة لا أدري ماذا كنت أظنني سأكتب. وذات يوم كتبت بعض الكلمات و قررت أن القيها على جدي و عندما قرأتها و أنا لا أستطيع جمع أعضائي من الخوف، خوف أن يضحك عليّ ، لكني وجدت ملامحه تبدو و كأنه مندهشٌ، و عندما أفرغت من القراءة صفق لي و أخذ الورقة من يدي و أخذ يطّلع عليها و يبتسم،،
و ناد أحد أصدقائه قائلاً: تعال اسمع ماذا يقول هشام .و جاء صديقه و أسمعتُه و أخذ يصفق ثانية هو وصديقه بنشوة و سعادة،، لقد كان هذا تشجيعاً كبيراً لي مهما،،و بعدها أخذت بالمحاولات تلو المحاولات و كلما كتبت شيئاً قرأته على جدي، حيث ظليت على ذلك، حتى غيبه الموت رحمة الله عليه.
وانقطعت عن الكتابة حتى الثانية و العشرين .

*هل لميلاد القصيدة لديك، طقوس معينة؟

-إن ميلاد القصيدة الحقيقية أكثر ما يكون نوبة من حزن أو سعادة أو غير ذلك،ولا شك أن الوحدة والسكون هي أهم أسباب ميلاد القصيدة، ولكنني على يقين أن روح الشاعر إذا كانت مندمجةً وغارقةً في كتابة القصيدة فإنه لا فرق عنده بين الضجيج والسكون، وإن شعور الشاعر بالانزعاج والقلق من أيّ صوت يصدر أثناء كتابته للقصيدة هو إثبات له أنه ليس غارقاً في كتابتها وأنه ليس وقتاً للكتابة،،و لو كان غارقاً لو سمع شيئاً حوله،،،

*الدراسات الأدبية تقول: لانص بدون قارئ، لمن يكتب هشام الباشا؟

– نعم، لا نص بدون قارئ،إن الذي يكتب لنفسه و يلقي على نفسه كالذي يذهب إلى البئر و يملأ دلوه بالماء و يسكبه من على رأسه عند البئر و يعود لبيته بدلو فارغٍ ،
إنني أكتب القصيدة للجمهور المتذوق، وفي عصرنا هذا وسائل التواصل الاجتماعي سهلت للشعراء بالذات الخروج من العزلة نوعاً ما، سهلت للشعراء الوصول إلى بعضهم البعض والإستفادة من بعضهم البعض،،ولا أنكر أنني لم أفتح لي صفحة في الفيس بوك إلا قبل عام تقريباً و ذلك بعد إصرار أخي و أستاذي الشاعر و الأديب الكبير :يحيى الحمادي،، و الذي أنا و أكثر الشعراء الشباب مجمعون على أنه أديب اليمن المستقبلي .

* باعتقادك ،لماذا يختفي الشعراء الشباب من الساحة؟

الإجابة واضحة، هي عدم اهتمام الجهات الرسمية بهم.إن شعور الشاعر بعدم الاحتفاء به هو أكبر مسببات الإحباط والاختفاء عن الساحة، و ماذا يصنع الشاعر عندما يشعر بما أشرت إليك؟
إن الشعراء الذين تسمع عنهم قد ظهروا أو يحاولون الظهور إنما هم في جهاد و كفاح و ربما تعبوا وعادوا إلى بيوتهم باطنان الخيبة، و ناموا على أحلامهم المقتولة،،
اليمن ملأى بالشعراء وأكثر الشعراء الحقيقيين في بيوتهم لم يخرجوا إلى الساحة و ذلك لعلمهم أنه لا جدوى من خروجهم.

*هل انت مع القول بأن الشعراء الشباب يعيشون في حصار من قبل الاعلام اليمني؟

– نعم،،وهل في ذلك شك؟ الإعلام هو سبب نجاح المبدع و سبب إحباطه، فغذا صلح الإعلام بعيدا عن الشللية والمجاملات والأسماء المكررة، فإن الشاعر والمبدع، سيقدم نتاجات متميزه وسيواصل عطاءه. كما انه سيسمع صوته للآخرين، وسيخرج من اطار المحلية إلى العربية.

*هل يوجد نقد حقيقي باليمن؟

– نعم يوجد نقد حقيقي و لو لم يوجد نقد حقيقي لما وُجد الشعر الحقيقي.

*لكن هناك من يقول بانه يخضع للمجاملات، مامدى صحة ذلك؟

– بالنسبة لي أنا لم اسمع بذلك لكنني على يقين أن المجاملات في مثل هذا سذاجة و جهل للشعر ليس أكثر، وأن الناقد المجامل كالذي يلعن نفسه بالإطراء لغيره ولا يلعن نفسه حاضراً فقط بل ومستقبلا،،ً وهو أيضاً كالذي يجمل الشئ الخالي من الجمال ويضر بالمبدع.

* ماهي هموم الشاعر الشاب؟

– الشاعر يهمه أن يكون هناك وطن يعمه السلام والأمان والإستقرار والرخاء. كما يهمه بأن يجد المبدع من يرعاه ويحتفي به، فالشاعر المبدع هو صوت الامة كواحد من أهم وجوه البلد في عيون العالم و توفير العيش الكريم له مما يسهل عليه الطريق في إثراء الساحة الأدبية بما هو شمس للحاضر و كنز للمستقبل.

* كلمة أخيرة؟

– الشكر والإمتنان للدور الإعلامي المتميز الذي تلعبه وكالة الشعر في انتشال الشعراء الشباب باليمن من دائرة النسيان إلى دائرة الضؤ.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *