الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / بلال الدواس للوكالة: الشاعر المغربي أكثر ارتباطا بالقصيدة العربية المشرقية

بلال الدواس للوكالة: الشاعر المغربي أكثر ارتباطا بالقصيدة العربية المشرقية

شاعر من أقصى المغرب، يحمل القصيدة العربية بكل تدفقاتها في داخله، يغني البوح بأداء مميز، لا ينتظر من النقد متابعة لتجربته فهو ناقد لنفسه، يرى أن الحضور الأدبي في المغرب يعود للرواية والسرد أكثر من الشعر، وهو صاحب أول فيديو كليب  شعري في المغرب هو الشاعر المغربي بلال الدواس الذي كان لنا معه هذا الحوار.

اهتمام الأديب المغربي بكتابة الرواية او القصة او النقد او قصيدة النثر هو اكبر من الاهتمام بالشعر

الاحتكاك بين التجارب الشعرية العربية بالمشرق والمغرب يغني الإبداع الشعري

لكل شاعر انطلاقة شعرية اخبرني عن بداياتك مع الشعر؟

بداياتي الشعرية الاولى كانت مع اول ما وعيت بالقراءة والكتابة، كلما فتحت الكتاب المدرسي كنت أشعر أن شيئا ما يجذبني إلى النصوص الشعرية المقررة فأعمل على حفظها وتأملها، بعد ذلك انفتحت على عالم الأغنية العربية التي تتغنى بالقصيدة خصوصا أغاني الست أم كلثوم و العندليب عبد الحليم حافظ الذي كان يتغنى بقصائد نزار قباني إذ كنت أوقن أن القصيدة آتية من معين مختلف وأنني لا ألقاني ساكنا إلا بين أبياتها، ثم أخذت بمحاولات أولى في سنوات المراهقة لتنضج شيئا فشيئا مع تراكم المعرفة والانفتاح على تجارب مختلفة.

في المغرب عدة كيانات للشعر والادب برأيك هل يخدم هذا التعدد الشعر وكيف يخدم الشعراء؟

لنكن صرحاء، من الجميل ان تكون هناك كيانات مختلفة تهتم بالقصيدة ولكن للأسف فهناك كيانات للأسف لا تخدم القصيدة العربية الاصيلة بل تخدم الرؤى الضيقة لمسييريها فحسب، أما خدمة الشعر هذا البهي تحتاج إلى عمل أعمق مما تقوم به هذه المؤسسات، يجب الانفتاح على المجتمع الذي يسعى خلف الشعر والذي لايعرف إليه سبيلا، أن تعمل على جعل القصيدة إدمانا يوميا للناس البسطاء قبل المثقفين وهذا ما لم تسع إليه أغلب الكيانات الشعرية

وكيف يتجلى دور المنتديات الأدبية في خدمة الشعر والادب في المغرب؟

المنتديات والصالونات الأدبية مهمة لتربط المهتمين بالقصيدة، وأن تجعل للشعراء والغاوين مواعد يحتفون فيها بالمنتج الشعري ولكنها تبقى قاصرة على أن تعيد للقصيدة توهجها في مجتمع مغربي صار أبعد عن الشعر من أي وقت مضى

وهل هناك تضارب بينها او تنافس ام انها تكمل بعضها؟

لا أرى تضاربات فيما بينها، بل كلها تحاول خدمة القصيدة من زاوية نظرها للقصيدة ذاتها، وهذا التنوع يمنحنا أملا في استمرار القصيدة وتعميق وجودها في الناس، لكنني ارى الكثير منها يفقد بوصلة ما يجب ان يقدم للقصيدة وبالتالي يتم الاحتفاء بالغث أكثر من السمين.

كيف يتعامل النقاد مع تجربتك الشعرية؟

علاقتي بالنقاد علاقة باردة جدا، لأني ارى الشاعر الجيد ناقد نفسه، لا يتنظر قراءات في نمط كتابته، هو القادر على وضع يده العليمة على مكامن قوة وضعف نصوصه وبالتالي يشتغل على تجويد منتجه الشعري، فتعاملهم مع تجربتي الشعرية المتواضعة إلى حدود اللحظة تبقى محتشمة لأنني لا أكثر من النشر وأغلب نصوصي نصوص شفهية اسجلها واضعها على وسائل التواصل إيمانا مني بأن القصيدة العربية قصيدة تمتلك قوتها من غنائيتها وشفاهيتها.

تبرز بعض تجارب شعراء المغرب في دول المشرق ولهم حضورهم في الكثير من المحافل برأيك لأي درجة يساهم هذا التمازج في تماهي التجارب الشعرية العربية؟

أكيد، فهذا الاحتكاك بين التجارب الشعرية العربية بالمشرق والمغرب يغني الإبداع الشعري، كما يمنح القصيدة العربية حركية جديدة لاختلاف تربة المشرق والمغرب ، فالمغرب أكثر انفتاحا على التجارب الشعرية العالمية، ولخصوصية الثقافة المغربية المتنوعة التي هي مزيج بين العربي والأمازيغي والأوربي والزنجي، فالاحتكاك مما لاشك فيه يخدم القصيدة العربية.

تتعدد الاصناف الادبية في المغرب لكن ربما نلمس حضورا للشعر اكثر على حساب الانواع الاخرى هل توافقني الرأي وما سبب ذلك؟

أوافقك في النصف الاول من السؤال في ان الاصناف الادبية في المغرب تعرف تنوعا لكنني ارى الناثرين أكثر من الشعراء، فاهتمام الأديب المغربي بكتابة الرواية او القصة او النقد او قصيدة النثر هو اكبر من الاهتمام بالشعر (العمودي- التفعيلة) نظرا للتراكمات التاريخية حيث عرفت القصيدة تهميشا كبيرا في المغرب بدءا من سبعينات القرن الماضي.

الى اي درجة تتأثر تجربة شعراء المغرب العرب بالأدب الامازيغي

لا اظن ان الشعراء الحاليين تأثروا كثيرا بالأدب الامازيغي، لأن الانفجار الإعلامي وخصوصا الفضائيات العربية المهتمة بالقصيدة جعلت الشاعر المغربي أكثر ارتباطا بالقصيدة العربية المشرقية وإن حادثت شعراء جيلي قِداهم لن تخرج عن رموز الشعرية العربية بالمشرق( نزار – درويش- السياب …)

كنت صاحب اول فيديو كليب لقصيدة شعرية في المغرب اخبرني عن هذه التجربة

هذه التجربة الاولى لقصيدة الفيديو كليب كانت فكرتها مبنية على استفادة الشعر من هذا الانفجار الإعلامي الحديث، وإمكانية إيصال القصيدة لكل بيت عربي، وهذا لن يتحقق إلا إذا امتزجت القصيدة بالصورة والموسيقى، وحاولت رفقة فريق عمل شاب يراسه المخرج هلال العزوزي أن نشتغل على هذه الفكرة التي انجزناها سنة 2013 حيث لاقت نجاحا كبيرا، ولازالت

افكر في عمل آخر لو توفرت إمكانيات لذلك.

وهل ستؤثر الدواوين الشعرية الصوتية على الكتاب او هل نصل لوقت يلتغي فيه الكتاب او ديوان الشعر ؟

الشاعر هو الاقدر على إلقاء نصوصه الشعرية، وبالتالي ارى الديوان الصوتي أفضل بكثير من الديوان المطبوع، لكن، يبقى للكتاب شهوته وجماليته وقيمته، وسيظل المطبوع هو الديوان الأصل والتمظهرات الأخرى اجتهادات لإيصال القصيدة.

ماهو جديدك

أشتغل على تسجيلات جديدة ستصل لمتابعي القصيدة في الأيام المقبلة، أتمنى أن تروقهم.

كلمات ننهي بها هذا الحوار

أشكركم على هذه الالتفاتة وأتمنى لكم الاستمرار لخدمة القصيدة في الوطن العربي

شاهد أيضاً

في الذكرى الـ20 لرحيله.. الشيخ زايد.. مسيرة “بيَارق عزٍ ورايات مجد”

  التاسع عشر من رمضان 1425ه، يوم لن ينساه الإماراتيون والعرب، انه يوم بكته عيون …

تعليق واحد

  1. محمد سعيد الأندلسي

    دمت راقيا ودمت للحرف صديقي بلال الدواس

اترك رداً على محمد سعيد الأندلسي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *