الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / وطني بَصْمَتي/ هيلانة عطاالله

وطني بَصْمَتي/ هيلانة عطاالله

*** وطني بَصْمَتي ***

إني أخافُ ..

نعمْ أخافْ

من طعنةٍ أخرى

تشوِّهُ بَصْمتي

وأنا التي لم يبقَ لي

إلا الخطوطَ بها

تعومُ على الجفافْ

سأضمَُ ثالوثَ الأصابعِ في يدي

وأعمِّدُ الصلواتِ في نهرِ الشآمِ دماً

يئنُّ على تجاعيدِ الرؤى

يا موطناً …

يحدو لِمَنْ رحلوا

وما رحلوا

جباهُهُمو صوىً

للعابرينَ إلى الضياءِ

بقدسِها يسمو الطوافْ

وأنا أخافْ

أن يسرقوا فيروزتي عند الصباحِ

وقهوتي والياسمينَ

وفي المساءِ نشيديَ الوطنيَّ …. لا …

ربّاهُ لا …

إلا النشيدَ وخفقةَ العلَمِ النبيلِ

على الشغافْ

خذْ ما يزِيْنُ حياتيَ الأموالَ والأبناءَ

دعْ لي موطني

حتى إذا أزِفَ الرحيلُ

أُهدْهِدُ الأنفاسَ كي تهميْ على

صلصالِهِ بسكينةٍ

وعلى انحناءِ الأضلعِ الخضراءِ

تحضنُني الضفافْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .

بقلم هيلانة عطاالله

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *