أقام بيت الشعر في المفرق أمسية شعرية شارك فيها الشاعر تركي عبد الغني، الذي يعيش في المهجر في ألمانيا، والشاعرة الدكتورة ربيحة الرفاعي، بحضور متميز من جمهور ورواد البيت.
أدار الأمسية الإعلامي حسين نشوان مقدماً للقراءات الشعرية بنصٍ يحاكي موقع بيت الشعر والتجليات المرتبطة بالمكان الذي يجمع الأدباء بمحبيهم وجمهورهم، مؤكداً أن الحالة الشعرية في الأردن تنعم بمناخ خصب وبوفرة قل نظيرها وبإبداع مبهر.
قرأت ربيحة الرفاعي من ديوانها (وجع الغياب) قصيدة (برق إذا ضاربت) تقول فيها:
لَا يرتَوِي قَلبٌ بِمَا يَلقَى وَجَف
مِن نَبعِ دَمعِ العَينِ إِذْ أَجفَتْ وَجَفّ
كُنتُ المُهَنَّدَ لا اغتِمَادَ لِسَطوتِي
وَسِوى حُدُودِي لَا اعتِمَادَ وَلَا كَنَفْ
بَرقٌ إِذَا ضَارَبتُ وَالأَجوَاءُ لِي
وَاللَيلُ إِنْ أَهوِي عَلَى صِنوِي سَدَفْ
مَا خُضتُ حَربًا دُونَ قَدرِي نَاسُهَا
أَو جُبتُ دَربًا فِي هَوَانٍ أَو سَرَفْ
عُمرِي ارتِقَائِي بِانتِقَائِي لِلذُّرَى
وَالشَّمسُ رَهنُ إِشَارَتِي حَرفًا بِكَف
لِي فِي الثُّرَيَّا مَنزِلٌ، وَلِيَ الشُّمُوخ
وَلا جُنُونَ وَلا مُجُونَ وَلا صَلَفْ
الشاعر تركي عبد الغني قرأ من ديوانه (حقائب الطين) قصيدة (حرائِقُ الرّحيل) يقول فيها:
إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده
كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي
أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتْفي
فَقَدْ كُنّا التَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ
على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي
تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ
كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كتْفي
أَتَحْتُ لَكَ العُبورَ إلى عُيوني
مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي
بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأذْنِ مُصْغٍ
وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْتَشِفِّ