الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تركية العمري للوكالة: للقصة القصيرة مساحة إبداعية بين الفنون الأدبية في أدبنا السعودي

تركية العمري للوكالة: للقصة القصيرة مساحة إبداعية بين الفنون الأدبية في أدبنا السعودي

لايترجم الأدب إلا أديب

الترجمة جعلتني أكثر جرأة ،وتأنيا ، وعمقا

كاتبة ومترجمة ومبدعة، تكتب القصة بكل شغف وحب، وتهبها من روحها الابداعية، كان لها حضور مميز في مهرجان القصة القصيرة الأول في الباحة ، ونالت إعجاب الحضور والمشاركين، وتعتبر من الأديبات السعوديات اللاتي لا يقفن عند نوع أدبي واحد، فكما ميزتها القصة ميزتها الترجمة، وكانت لها بصمة واضحة في كلا المجالين، هي الكاتبة والمترجمة السعودية تركية العمري التي كان لنا معها هذا الحوار

شاركت في مهرجان القصة القصيرة الاول في الباحة وحضورك هناك صفي لي هذه المشاركة؟  

ابتهجت أولا باقامة مهرجان للقصة القصيرة في وطني ، وهو المهرجان الأول للقصة القصيرة ، وسعدت بدعوتي للمشاركة في المهرجان الذي أيضا يكرم الثقافة بافتتاح مبنى جديد لنادي الباحة الأدبي أهداه رجل أعمال إلى كل مثقفي الوطن ، كانت مشاركتي في إحدى الجلسات وقرأت نصا قصصيا ( صوتها ) يفتح النص الضوء علي محور مسكوت عنه في المجتمع ، وثيمة نصي  ليست ثيمة  نسوية خالصة كما فهمه بعض النقاد الذين لم يستوعبوا الثيمة جيدا ، بل الثيمة يشارك بها الرجل أيضا ، ولكن تعاني منها  المرأة  أكثر من الرجل ، بحكم عادات وتقاليد المجتمع.

وتكريمك في هذا المهرجان ماذا يعني لك؟

تكريمي يعني الكثير ، فهو تكريم أمام الجمهور الجنسين ، فقد كنا نكرم في غرف مغلقة ،في الصيف مكيفاتها ساخنة ، وفي البرد باردة ، عدا عن الغبار الذي يغطي ماحولنا .

وماذا يعني انطلاق مهرجان لاول مرة للقصة القصيرة في المملكة؟

إنطلاق مهرجان للقصة القصيرة ومن نادي الباحة بالتحديد يعني أنه ناجح فادارة نادي الباحة لديها وعي ثقافي، وكل ملتقى أقامه النادي حقق نجاحا كبير، فهناك الشاعر الجميل رئيس النادي حسن الزهراني ،والمبدع القاص جمعان الكرت ، والشاعر علي الرباعي ، وبقية ادارة النادي الكرام ، فكيف لايكون ناجحا

 وهل سيكون هذا المهرجان سنويا؟

اتمنى أن يكون سنويا ، وينظمه نادي الباحة الأدبي الثقافي.

كيف كان صدى مشاركتك في هذا المهرجان؟

الحمد لله كان لمداخلاتي أصداء جميلة ، وتلخصت في تحية أحد شعراء الباحة الشاعر علي الرباعي الذي قال نبدأ بشقائق الرجال ، وقد حييته لاحترامه لنا ، وسلوكه الحضاري عبر هذه العبارة ، وهو منذ سنوات يطالب بوجود المبدعة علي المنصة ، وأيضا كانت لي مداخلة عن ترجمة سردنا السعودي ، حتى لايعبث أحدا بابداعنا السردي، وتزهر سوق  تجارة الشنطة، وكررت عبارة لايترجم الأدب إلا أديب ، حتى لايقع كتاب وطني في الاحتيال الثقافي .

وكيف كان المعرض الذي رافق المهرجان؟

معرض الكتاب الذي أقيم على هامش المهرجان زاد المهرجان ألقا ، وعرّف الجمهور على إصدارات النادي.

برأيك هل بدأت القصة القصيرة في المملكة تجد مساحة ابداعية بين الفنون الادبية؟

القصة القصيرة لها مساحة ابداعية بين الفنون الأدبية في أدبنا السعودي، ولكن المهرجان أعادها  إلي المشهد بقوة ، كون الرواية أتخذت لها مساحة شاسعة منذ سنوات .

وهل سيجد هذا اللون الادبي الدعم الكافي من الاندية الادبية ومن وزارة الاعلام والثقافة

أعتقد أن  هناك دعما للقصة القصيرة  من الأندية الأدبية .

كانت مشاركتك مميزة في المهرجان فربما كنت القاصة الوحيدة التي قرأت قصصها على منبر واحد مع الرجال صفي لي هذه الحالة

أكتب القصة منذ سنوات ، والقصة هي التي تأتي إلي عبر أبطالها ، فقصة ( آبي جار الله ) ، بطلها رأيته في مقهى ، وقصة ( عطرة الأخرى ) ،بطلتها التقيتها عبر زياراتي لاحدى قريباتي، أما القصة التي قرأتها في المهرجان ( صوتها ) فبطلتها جمانة التقيتها في حفل زفاف وجعلتني لا انام لمدة اسبوع ، موجوعة بها . وهكذا هي القصة القصيرة تدخل إلينا من أمكنة مختلفة وفي لحظات صغيرة مكثفة.

ممارستي للترجمة أثرت عوالم السرد وتقنيته لدي ، ونمت ذاتي ولغتي، ورؤيتي النقدية للفنون الأدبية عامة، كما آنها أبحرت بي في أعماق أبعاد الكتابة الأدبية،  وجعلتني أكثر جرأة ،وتأنيا ، وعمقا .

جلسات المهرجان كلها كانت على المنصة والكاتبات جنبا إلى جنب مع الكاتب وهذا الوضع (الإنساني السوي)  ، لم أكن القاصة الوحيدة التي قرأت أمام الجمهور الجميل ،ولكني القاصة الوحيدة التي جعلت الموسيقى تصاحب نصها ، وكان هدفي كسر الجمود وأخذ يد نصي وبطلتي التي انتصرت في نهاية القصة  إلي عوالم الموسيقى والفرح والحياة .

طبعا وجودنا على المنبر هو من الأوامر الملكية الحازمة لتمكين المرأة وانهاء  عزلها واقصائها في الغرف المعتمة .

‎هل ستقومين بترجمة بعض القصص التي قرأت في المهرجان كونك مترجمة ولك بصمة واضحة في ذلك

أشعلت نصوص اصدقائي في داخلي رغبة الترجمة التي تراودني منذ سنوات ولكن هذا المشروع يحتاج لدعم من وزارة الثقافة لدينا وأتمنى دعمها لي .

الا تعتبري هذه الخطوة اظهار لابداع المرأة بشكل جيد ؟

نعم ،وجود المبدعة على المنصة ،يظهر إبداعها بشكل واضح ،ويجعل صوت إبداعها مسموعا .

ماهي أمنياتك لهذا الملتقى وغيره؟  .

أن يتواجد في  ملتقياتنا الثقافية عازفو موسيقى من الجنسين .

وأن يكون معرضا للتصوير والنحت وتكون المصورة والنحاته بجوار صورها التي التقطتها  إو منحوتتها ، ولاتغيب .

ماهو جديدك

جديدي

هو أنني انهي روايتي الأولى، واعد امسية ثقافية عن كاتبات مملكة السويد ويبقى أكليل شكر ومحبة لاستضافتكم لي

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *