الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الشارقة للمسرح الصحراوي ينطلق بـ”صرخة ميثاء” وبحضور 100 ضيف..غدا

الشارقة للمسرح الصحراوي ينطلق بـ”صرخة ميثاء” وبحضور 100 ضيف..غدا

 

عقدت إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة صباح أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في نسخته الثالثة، وذلك في قصر الثقافة، بحضور أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، وصالح الطبجي المنسق العام للمهرجان، وسارة محكوم رئيسة لجنة الإشراف على الفندق الصحراوي، وفواغي فريد الفردان المنسق الإعلامي للمهرجان، وأدارت المؤتمر مريم المعيني.
وستفتتح فعاليات المهرجان مساء يوم الخميس، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة أربعة عروض مسرحية، مستلهمة من البيئة الصحراوية، وهي تمثل الإمارات وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان.
استعرض أبو رحيمة أهم ملامح الدورة الجديدة لهذا العام، متناولا صدى المهرجان وما تحقق في الدورات الفائتة، بالتركيز على فكرة المسرح الصحراوي التي تهدف إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائي والسردي التي تتمثل في البيئة الصحراوية وفي فن المسرح، مؤكدا أن الفكرة قد لاقت نجاحا كبيرا وهذا سبب من أسباب استمراريتها.
ونوه لتفرد المهرجان ببعض الجوائز، كجائزة أجمل صورة وأجمل فيديو، قيمة كل واحدة منهما 10000 درهم، مشيرا إلى أن المعيار الوحيد للجائزة هو الجمالية الكامنة في البيئة الصحراوية، وأوضح أن العروض لهذا العام ستكون أربعة .
وتناول أبو رحيمة فكرة الفندق الصحراوي الذي يعقد للدورة الثانية، من أجل جذب الجمهور، ولنشر الوعي والثقافة، مؤكدا على الاستقبال الكبير خاصة في أوساط الشباب.
وأوضح أن الدورة الجديدة تأتي لتؤكد حرص الشارقة على ترجمة تطلعاتها ومساعيها إلى تطوير الساحة المسرحية العربية، بطرح المزيد من المبادرات البناءة والفاعلة، ومن خلال التعاون والمشاركة مع الفاعلين من المشتغلين في المجال المسرحي، كما أنها ستشهد العديد من المسابقات حول المعارف المسرحية العامة والمعلومات المتعلقة بالمهرجان.
وأشار الطبجي، إلى أن المهرجان لاقى نجاحا كبيرا في دورتيه السابقتين حيث شهده عدد غفير من الجمهور من مختلف الجنسيات، وجمع عدداً من المبدعين، كما أن جمهور المنطقة الوسطى كان مميزاً، حيث أصبح أهالي المنطقة يترقبون في كل سنة موعد المهرجان والعروض المقدمة.
وقدمت الفردان شرحا تفصيليا لعروض وبرامج المهرجان، وذكرت أن المهرجان سيشهد عروضا مسرحية لأربع دول وكذلك فنونا شعبية فلكلورية، إضافة لست ليرات ذهبية للجمهور بشكل يومي، وحفل عشاء مجاني يحمل الطابع التقليدي للدول المشاركة، وسهرة للفنان عبد العزيز الضويحي، ومسابقات لهواة التصوير.
وتناولت الفردان العروض المسرحية المقدمة، مشيرة إلى أن الليلة الأولى ستكون من نصيب الإمارات، حيث يقدم عرض «صرخة ميثاء»، تأليف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، والليلة الثانية لسلطنة عمان مع عرض «عشق في الصحراء»، من تأليف نعيم فتح نور، وإخراج يوسف البلوشي، أما اليوم الثالث لموريتانيا مع عرض «حديث الليل»، من تأليف وإخراج التقي سعيد، بينما ستكون الليلة الرابعة من نصيب المملكة المغربية مع عرض «حرب وحب»، من تأليف وإخراج عزيز إبلاغ.
كما تصاحب المهرجان برامج ثقافية، حيث ستكون هنالك مسامرة نقدية كل ليلة بعد العرض، يتم فيها تناول إيجابيات وسلبيات العرض، كذلك مسامرات فكرية بعنوان «مضامين المسرح الصحراوي وأساليبه: بين الكائن والممكن». بمشاركة ثلة من الباحثين المسرحيين، وتسعى مداخلات المسامرة إلى قراءة ما أُنجز من عروض في الدورتين السابقتين، من الناحتين الفنية والدلالية، واستشراف ما يمكن تقديمه من موضوعات، وما في وسع صناع المسرح ابتكاره من أساليب تناسب هذا اللون المسرحي وتزيد من جاذبيته وتأثيره، في المستقبل، ويأتي هذا النشاط الفكري ليدّون التاريخ الخاص بالمهرجان ويعمق مكانته ويزيده رسوخاً وامتداداً، وهو يستكمل الجهود النظرية التي رافقت التظاهرة منذ انطلاقتها.
وتناولت سارة محكوم رئيسة لجنة الإشراف على الفندق الصحراوي، فكرة الفندق وفلسفته، وأوضحت أن الفكرة ستنفذ للعام الثاني على التوالي بعد النجاح الكبير الذي وجدته، مشيرة إلى أن الفندق يستهدف العوائل، وأن إدارة المسرح ستتكفل بجميع اللوازم من خدمات عامة ومناطق صحية ومواقف، إضافة للألعاب الترفيهية الخاصة بالأطفال، وسيضم الفندق خمسين خيمة، وسبعة مجالس لمشاهدة العروض المسرحية لدائرة الثقافة ستحمل أسماء المسرحيات التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة مثل: «هولاكو»، و«علياء وعصام».
وقد دعت إدارة المسرح أكثر من 100 مشارك وضيف لإثراء فعاليات المهرجان، الذي تجري فعالياته في موقع خاص به في منطقة الكهيف، تم إعداده بنائياً وتجهيزه بوسائل الضوء والصوت، بحيث ينسجم مع طبيعة عروض المهرجان، التي تتميز بهويّة فنيّة خاصة، في موضوعاتها وأشكالها، حيث ترتكز في بنيتها على الشعر والربابة والتشخيص، وتتشكل جمالياً من عناصر ووحدات بصرية مستعارة من مرئيات البيئة الصحراوية.

شاهد أيضاً

“كان ياما كان” تدعو للتبرع بقصص وكتب الأطفال

دعت “كان ياما كان” المبادرة التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين لتوفير الكتب عالية الجودة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *