الثلاثاء, 23 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / محمد العرفج: هناك أسباب ساهمت في انعزال المثقف

محمد العرفج: هناك أسباب ساهمت في انعزال المثقف

قال الكاتب محمد عزيز العرفج،  بأن هناك أسباباً كثيرة ساهمت في الفجوة الكبيرة بين المثقف وأغلب أفراد المجتمع جعلته يفقد شعبيته ويغيب تأثيره الاجتماعي.مشيرا إلى  أسباب طبيعية تفرضها طبيعة المثقف وانعزاله للتأمل والتفكر وهو ما أسميه التصوف الثقافي، وهي طبيعة جبلية لديه منذ الطفولة، ويمكن تفهمها من قبل المجتمعات الواعية والقارئة بنهم، لكنها تفسر تفسيرا خاطئا بأن المثقف يعيش في برج عاجي من قبل المجتمعات الجاهلة وغير الواعية، لبساطة فكرها ووعيها وافتقادها للتنوير.

وأضاف، طالما ظلت هذه النظرة قائمة فإنه من المتوقع فقدان المثقف لشعبيته، بالإضافة إلى جهل المجتمع به والإنسان عدو ما يجهل!

وحول امكانية ايجاد تفسير لهذا الغرور الأدبي يقول: ليس هناك من فجوة غير أن انعزال المثقف يفسر بأنه تعمد مقصود من قبله، وإششكالية ذلك الغموض يمكن أن يفك لغزه من خلال استقرائه ، عبر سماع وقراءة إنتاجه الفكري والأدبي التي صاغها من رؤيته بعدما استخلصها خلال عزلته التي تعد انطواء طبيعيا يمكن تفهمه من خلال استقراء ذلك الإنتاج.

واكد العرفج بأن هذه الإشكالية محلولة ببساطة لدى المجتمع الواعي والمتنور، أما لدى غيره فمن الصعوبة بمكان أن يتم حلها، وربما لا تحل مالم يتفكك الجهل المركب لدى هذا المجتمع او ذاك، والتفكيك يكون إما مبادرة من نفسه وجاهزيته للتغيير وتقبله لذلك، وإما عبر نشر الوعي .

وحول موقف المثقف من التطور التكنولوجي الآن بعد أن اوجد هذه الهوة بينه وبين المجتمع، قال : المواقف تختلف من مثقف لآخر، فهناك من لم يستخدم الإيميل حتى الآن ومازال يرسل مقالاته بالفاكس، بل أن بعضهم يرسل مقاله عبر ساع حتى أن المقال مكتوب بخط اليد، لأنه يرى أن التكنولوجيا قد تغير من إحساسه الذي يخطه عبر مداده منذ سنوات، ولأنه يرى أن القلم هو تخطيط للإحساس كما هي آلة تخطيط القلب . لديه مبدأ لم يتغير مع تطور التكنولوجيا، وعنده إيمان بأن المجتمع لم ولن يتغير، وهناك من يرى بأنه لا علاقة بين المبدأ والتطور من أجل المصلحة العامة ومواكبة العصر، فالأساليب تتغير، كما تتغير الأفكار مع الزمن، وأعتقد بأن التكنولوجيا قربت من بين المثقف والمجتمع.

وقال العرفق خلال تحقيق صحفي اجرته الرياض تحت عنوان: «نخبوية المثقفين»، إن هنالك فرقاً بين المثقف القديم والحالي فبطبيعة الحال أن الأزمنة تتغير، والمجتمعات تتغير، كما أن مثقف الأمس يختلف عن مثقف اليوم بالتأكيد، فمثقف الأمس يواكب مجتمعا وجيلا مختلفا عن مجتمع وجيل اليوم.

 

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *