الخميس, 18 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / شعراء مصريون يحيون أمسية شعرية في ملتقى الشارقة

شعراء مصريون يحيون أمسية شعرية في ملتقى الشارقة

ضمن فعاليات الملتقى الشهري للشعر الشعبي نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة بالشارقة، أمس الأول أمسية شعراء من مصر، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة، شارك فيها الشعراء: عبدالمطلب الشرقاوي، حازم المرسي، هاني خلف، هالة عصفور، ايمان مصطفى، دينا لطفي. حضر الأمسية الشاعر والإعلامي راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي وجمهور من الشعراء ومحبي الشعر. وأدار الأمسية الشاعر/ حمادة عبداللطيف؛ الذي أشار إلى أن شعر العامية واحدا من أجلّ الفنون وأكثرها انتشارًا بين الأوساط الأدبية، حمل هموم الوطن وقضاياه وآماله، معبراً عنها في تشكيل جمالي متنوع ومتفرد، بداية من تطوره من فن الموشحات حتى وصوله إلى تلك المرتبة العالية التي يتمتع بها اليوم. وأضف في ليلة مصرية تحتضن الشارقة شعراء مصر، لنرهف السمع لنبض قلوبهم في شعرهم وشعورهم.
ثم بدأ الشاعر الدكتور الشرقاوي بقصائد اتسمت بواقعية مؤلمة تعبر عن مرارة حياة البسطاء وانشطارها بين حب جارف للوطن وبين قسوة حياتهم فقرأ قصائد: تحية للشارقة أيقونة الشعر العربي، صباح مصري، عشان ما أنت طيب، مزاد الموت؛ قائلاً:
كان نفسي فيك يا وطن/ مبدور تقى وسماح/ تُحضن خطاوي البشر/ بلسم يداوي جراح/ تنفض جبال العفن/ تزرع غيطان أفراح/ أتاريك حزين يا وطن/ والفرح فيك أتراح ..

الشاعرة هالة عصفور عبرت في قصائدها عن معاناة الأنثى في مجتمع محافظ، تعشق الحبيب ولكنها قادرة على الانفلات منه عندما لا يكون على مقدار حبها. فمن الأنثى ولهها، وهجرها وتحدياتها وأمومتها ومفردات، فقرأت: خلي عنك، بتهددني، نفس السناريو، أيه غيرك، غوانى الفضا؛ وفيها تقول:
أغطس ف ليل غربتى / متكحّلة بأسرار/ غواص غوانى الفضا/ بعترنى برة المدار/ والحزن قاع المحيط/ بالع تفاصيلنا/ ياطلق بكايا غُنا / يتألم المَغْنى / يطرح قصايد وجع / معجونه بالمحنه ..

الشاعر السيناوي حازم مرسي فقد نحت معجمه من جبال سيناء وجاءت مفردته القوية صدى لصلابة شعبها العنيد في مواجهة الإرهاب. فقد تفجر شعره وطنية وتدفق ولهاً ببلاد تأبى الخضوع وعشقاً لجنود صامدين على حدود الوطن يزودون عنه ويرفعون رايته رغم الألم والمعاناة. فقرأ: في حب الهادي، آخر كلمتين، يا مصر، النسر جو العلم، تعظيم سلام، جندي الحدود؛ وفيها يقول:
ياقلب امه بالألم موعود/ مافى حيلتها غير الدعاوى طريقه/ تدعيله يقضى ع العدو ويعود/ بالنصر والضحكه تكون له شقيقه/ يا ليتنى كون وياك موجود/ ونعيد تراب البلاد الشقيقه/ والأقصى يرجع لينا ويعود/ ونرجع الفرحه للشفاه الرقيقه ..
ثم جاءت الشاعرة دينا لطفي لتلحق بنا في عوالم الرومانسية السحرية وتنتشل الحاضرين من معاناة الواقع المر إلى رحابة الحب عندما يشكل حياة أمرأه تتعبد في محراب العشق، وتنهل من نهر الحب أحاسيس نقيه صادقة. فقرأت: صباح الخير، على مهلك، نبرة صوت، من جهاز العنيك عاشقة، وفيها ايه يعنى؛ تقول:
وفيها ايه ياعنى .. / لو أنسى الكون شوية .. / وأعيش في أحلامي ../ وفيها ايه يعنى ../ لو ارش حبه سكر/ على وش أيامى ../ ايه يعنى لما أوهم/ نفسي انى مرتاحة ../ وأسايس الفرحة وأخدها/ بالراحة ..

أما الشاعرة إيمان مصطفى فقد عاودت العزف على أوتار الوطن ولملمت رحيق الوجد من بساتين الأمة ودارت قصائدها على محورين محور وطني وآخر رومانسي شجي ملئ بالإحساس والشفافية، فقرأت: مشهد يعاد، بيتنا القديم/ سكرات الحياة، قلاع الود، قوَافيّا؛ تقول:
وأبْنِي من حُروفي بيوت / وبلْقَاهَا وتلقَاني بجدرانها/ قصايد دامَعه وخدانى ../ أشكّلْ طُوبْهَا منْ صبري/ أطَبطَبهَا تطَبطَبلِي../ بِذِكْرَى تَايَها مِنْ أمسِي / مَانَا نفسي …أكونْ ضحكَة/ ولو شافنِي ف يُوم فَرْحي / يبكيني ويتألّم منِ الحُرقة / أقول تاني ؟ ..
وكان الختام مع الشاعر هاني خلف قافلة العبق الآتية من الجنوب من صعيد مصر، برباعيات فن الواو جسد فيها كلمة الإنسان المصري وتمسكه بجذوره وعاداته وتقاليده ورائحة الوطن في ملامح المصريين وتضاريس الوجدان، فقرأ: قطر الندى، نفذ رصيدكم، مربعات من فن الواو؛ يقول في إحداها:
يا اللى انت عامل كبير قوم/ دارى ما تقرب عتبته/ أنا ليا صاحب كبير قوم / غاب عنى جانى وعتبته.

شاهد أيضاً

الشاعر المصري عمرو حسن يُحيي حفلين بساقية الصاوي.. غدا

يستعد الشاعر  المصري عمرو حسن لإحياء حفلين متتاليين غدا الجمعة الموافق 12 أبريل، بساقية الصاوي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *