قررت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي إعلان عام 2018 عامًا للتراث والمجتمع بمصر، حيث تركز أنشطة ومطبوعات الدار حول أهمية حفظ التراث وأساليب الحفظ والأرشفة والرقمنة وإتاحة التراث الثقافي في أشكال مختلفة.
وكانت دار الكتب قد أعلنت 2017 عامًا للهوية المصرية، وتأتي فعاليات عام 2018 مكملة للعام الماضي لأن حفظ التراث وإيداعه لدى الهيئة، يعد نواة مهمة في سبيل حفظ روافد الهوية تمهيدًا لرقمنتها وتحقيقها وإعادة إتاحتها في عدة أشكال للأجيال المقبلة.
وتبذل الهيئة جهودًا كبيرة في حفظ التراث حيث تضم دار الوثائق القومية أكثر من 100 مليون وثيقة، وتضم دار الكتب نحو خمسة مليون كتاب، بالإضافة إلى 60 ألف مخطوط، بالإضافة إلى عدد كبير من البرديات والعملات الأثرية والتسجيلات الصوتية النادرة.
وتتعهد دار الكتب والوثائق خلال هذا العام بإقامة فعاليات لتبسيط التراث لكافة فئات المجتمع وتوعية أفراده بأهمية التراث وسبل حفظه وترميمه وإتاحته، وذلك إيمانًا من الدار بأن المجتمع شريك رئيسي في حفظ التراث.