الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / خَلجَاتْ/ إبراهيم القيسي

خَلجَاتْ/ إبراهيم القيسي

زهورُ الرِّياضِ وأنتِ الثُّريَّا
وكالخيزُرَانِ وكالطَّلحِ ريَّا

وكالماسِ وهجاً وكالسِّفرِ نهجاً
وكالفجرِ ثوباً وعِرْضاً نقيًّا

نباتُك نبتُ الشَّذَا فاهصرينِيْ
كغصنِ الوصالِ رطيباً نديًّا

عليكِ صَبَا الحُبِّ تضفِيْ المرايَا
وحقلُ الجمالِ خصيباً دنيًّا

طيورُكَ تنشدُ أحلَى الأغانِيْ
ووجهُكِ يشرقُ صبحاً بهيًّا

رضابُكِ شهدُ الهنَا في الثَّنايَا
وخدُّكِ بدرٌ بديعُ المُحَيَّا

أشاهدُ عينَيكِ يا ريمُ سِحراً
وأزدادُ من صدمةِ الطَّرفِ غيَّا

أراكِ على شاطئِ الحُلمِ ورداً
وفي صفحةِ الحسنِ عِذقاً سنيَّا

أناديكِ يا غادةَ الحورِ أهلاً
عرفتُكَ عفراءَ ليلى وميَّا ؟

فكم أرشفُ الثَّغرَ عذباً زلالاً
وكم أنشقُ الخدَّ عِطرا ًشذيًّا

أهزُّ قوامَكِ هزَّ النَّخيلِ
أساقطُ في القلبِ رُطْباً جنيَّا

تعالي جعلتُكِ في الحرفِ نبضاً
وفي جوقةِ الشِّعرِ حرفاً رويَّا

تعالي وهِلِّي الدُّجونَ الرَّوانِي
وسوقِي رعودَ الغوادِي إليَّا ؟

وثجِّي على الرُّوحِ مزنَ الصَّبايَا
وصبِّي على الثَّغرِ كأسَ الحُميَّا

أرى الحُبَّ في ناظرَيكِ اخضلالاً
وفي خضرةِ الخِصْرِ رَطْباً نديًّا

هبينِي ودادَ الرَّفَا واحضنِينِي
ولفّي بثوبِ الحنانِ عليَّا

* شاعر وناقد يمني

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *