حول مهرجان الشارقة للشعر العربي بدورته السادسة عشرة قال الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية بتصريح خاص للوكالة : مهرجان الشارقة عاما بعد عام في تألق وازدهار واستقطاب أكثر للمتلقي, وهذا الحراك بحد ذاته على مستوى الوطن العربي سواء مايقيمه بيت الشعر في الشارقة أو على امتداد بيوت الشعر على مستوى الوطن العربي بحد ذاته ظاهرة إيجابية عصرية , وأتمنى أن تتسع أكثر وأكثر لتعم كل أقطار الوطن العربي من الماء إلى الماء.
وتابع الهدية : لاشك أن الشعر الآن محتاج إلى مثل هذه التظاهرات الثقافية لأن هناك من يزاحم الشعر وخاصة الرواية, وإن قيل وقيل وقيل, وإن قلنا إن الشعر ديوان العرب وسيبقى السيد وهو لغة السماء . ما لا تستطيع الرواية أن تقوله في مئات الصفحة يقول الشعر في بيت واحد. وأعتقد أن الذائقة هنا اختلفت, نحتاج إلى نوع آخر ينمي الذوق, يبحدث عن الجمال , يبحث عن معان أخرى ونزاوج , لابأس نحن نرضع من البكائيات ولابأس ان نزاوج بين قصيدة الفرح وقصيدة الوجدان, وبين تحسس والبحث عن الجمال, أعتقد أن هذا هو دور الشعر, واتمنى أيضا في الأعوام القادمة غير الدراسات الصباحية أن تكون هناك محاور معينة للقصائد ايضا, لا أقيد الشاعر ولكن بشكل عام, سواء كان عن طريق هذا المهرجان أو غيره من مهرجانات أن تختار موضوعا في الجمال ثم يطرح للشعراء لكتابة قصائد حول هذا الموضوع حتى لا يبقى الشعر فقط في إطار البكائيات , أو في الأغرض التقليدية التي نسمعها هنا وهناك, رغم وجودها وأهميتها, مع ذلك أتمنى أن يدرك الشاعر قيمة الجمال في معان أخرى لينشر الجمال, وهنا إذا احسست بالوجود وشعرت بالجمال بكل تأكيد التألق سيصبح شيئا آخر.