هو الليل ُ لا لتنام َ
ولكن لتشقى ..
هو الليل ُ لا سُرُر ٌ
أو خيال ٌ ..
يرق ُّ .. إذا الوجدُ رقَّ ..
هو الليل ُ لا نجمة ٌ في سماء ٍ
ولا قمرٌ راح َ يفنى و يبقى
هو الليل ُ.. هم ٌ يطول ْ
وذكرى تجول ْ
وحُلمٌ خجول ْ
لواقعه ِ ليس يرقى ..
هو الموت ُ في صلبنا
صار َ موتا ً جميلا ً
وصار َ جليلا ً ..
بدمعتنا صار أنقى …
هو الليل ُ لا لتنام َ ولكن لتشقى …
**
هو الليل ُ ..
أغنية ُ العابرين على طُرقات ِ الحنين
وجسرٌ ليوصل َ بين ( الذينْ ) وبين ( اللوات ْ )
هو الليل ُ سرٌ تمزَّق َ
بين َ الذوات ْ..
فشاع َ إتساعا
وصار َ متاعا ..
يُشترى أو يُباع ْ
***
هو الليلُ في القدس ِ يرقدُ يحرسهُا في السبات ْ
هو الليل ُ آخرُ شخص ٍ
تنفسنا كالرئات ْ
فضعنا على ضفتين ِ
وضاع ْ ..
***
هو الليل ُ آخرُ شيءٍ يرانا
وشاهدنا للحياة ْ
وشاهدُنا للممات ْ..
هو الليل ُ بَوْصَلَة ُ الأمنيات ْ
وبوابة ُ الزمن المستحيل ِ إلى الذكريات ْ
فيوصل ُ غربا ً
ويوصل ُ شرقا ..
هو الليل ُ لا لتنام َ
لا لتنام َ .. !؟؟
ولكن ْ لتشقى …
شعر : عبدالرحمن حامد