الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / سعيد بن طحنون يشيد بجهود سلطان بن زايد في صون الموروث الشعبي

سعيد بن طحنون يشيد بجهود سلطان بن زايد في صون الموروث الشعبي

أشاد معالي الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في حفظ وصون الموروث الشعبي، وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه على هامش فعاليات الندوة التكريمية عن سيرة الشاعر الراحل محمد بن سلطان بن محمد الدرمكي التي نظمها نادي تراث الإمارات في مركز زايد للدراسات والبحوث أمس بمركز القطارة للفنون في مدينة العين، بحضور الشيخ حمد بن سلطان الدرمكي.
وأكد معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان أهمية مثل هذه الندوات التي تخلد ذكرى الشعراء الرواد والمثقفين والأدباء ممن ساهموا في إثراء المشهد الإبداعي في الإمارات.
وقال معاليه «يجب علينا أن نفي هؤلاء حقهم في تقديم تجربتهم الشعرية والإنسانية والوطنية إلى الجيل الجديد، وفي مقدمتهم الشاعر الكبير الدرمكي الذي كان واحداً من الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت بإنجازات نوعية في مسيرة البناء والنهضة التي تشهدها دولة الإمارات الآن».
وطالب معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان القائمين على نادي تراث الإمارات بعقد مزيد من هذه الندوات، وتكريم المبدعين الأحياء في مجالات التعبير كافة في احتفاليات تجعلهم على الدوام في الذاكرة.
وأكدت فاطمة مسعود المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، في كلمة النادي، أن هذه الندوة التي تتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، تأتي تجسيداً لرؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في أهمية تسليط الضوء على الشخصيات الفكرية والوطنية، والتي أسهمت بإخلاص في مسيرة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات.
ولفتت المنصوري إلى أن من بين هذه الشخصيات البارزة الشاعر الكبير الراحل الدرمكي الذي كان نموذجاً يحتذى في الإخلاص لوطنه وفي تجربته الشعرية الثرية بالقصائد في مختلف أبواب الشعر، والتي شكلت ريادة غير مسبوقة في مجال الشعر الشعبي، فكان لا بد من تسليط الضوء على هذه الشخصية المهمة.
من جهته، استعرض سالم بن عيد المهيري، المتحدث الرئيس في الندوة، تجربة الراحل الشعرية باعتباره واحداً من أهم رواد الأغنية الشعبية في الإمارات، وتحدث عن قصائده في مجال الشكاوى والمجاريات الشعرية مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشاعرة عوشة بنت خليفة بن أحمد السويدي المعروفة بـ«فتاة العرب» وشعراء كثيرين.
ثم قرأ المهيري عدداً من قصائد الشاعر الدرمكي في الغزل العفيف، مستعرضاً صفاته الإنسانية وقال: «كان رجلاً متسامحاً محباً للجميع، لم يعرف أثناء عمله وكيلاً لدائرة الزراعة والإنتاج الحيواني في العين أي شكل من أشكال المحاباة أو المحسوبيات، بل إن بيته كان مفتوحاً للجميع وفي أي وقت».
وأشار خلال الندوة التي قدمها وأدار حواراتها الإعلامي يوسف المعمري، إلى جملة من خصاله الحميدة، مثل تمتعه بأخلاق رفيعة، ودعمه المواهب الشعرية والغنائية الناشئة، وتفانيه في خدمة وطنه حتى رحيله.
من جهته، لفت الإعلامي عبد الرحمن رفيع إلى المعارض التي كانت تقام في أنحاء العالم بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لنقل صورة مشرقة عن الإمارات وإبراز نهضة وإنجازات الدولة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الشاعر الدرمكي كان واجهة هذه المعارض، مساهماً في برامجها بتقديم تجربته الشعرية التي تعكس تطور المشهد الثقافي المتنامي في الدولة أمام الرأي العام العالمي.
وفي شهادته عن الشاعر الراحل الدرمكي «1940 – 1998»، أكد الفنان الإماراتي خالد بن محمد أنه كان قدوة تحتذى، خاصة في صياغة نمط القصيدة المرتجلة. وقال: «امتازت قصائده بالسلاسة وسهولة التعبير، لهذا تلقفها الفنانون الملحنون، وحفظتها ذاكرة الشعب، وكان بالنسبة لي أباً روحياً».
من جانبه، قال محمد سعيد الرميثي عنه «إن قصائده رغم ما مر عليها من زمن، ما زالت في ذاكرة الناس، نظراً لما تتمتع به من جزالة اللفظ وجمال المفردة والصورة الفنية المحكمة وروح التلقائية».
وتحدث المصور الصحفي الخاص للشيوخ فلاح الكبيسي عن تجربته الشخصية مع الشاعر الراحل، وقال: «حينما كنا نرافقه في جولاته كمشرف على المعارض الزراعية التي تمثل الإمارات في الخارج، نلمح مدى إصراره على إنجاحها وتقديمها للعالم بصورة حضارية، فقد كان مخلصاً وفياً لوطنه، مجتهداً في جعل الإمارات في المقدمة».
وفي السياق، وجهت أسرة الشاعر الراحل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لتوجيهاته السديدة بعقد هذه الندوة التي قدمت الوالد إلى الناس بصورة مشرقة، وإبراز تجربته الشعرية في الديوان الذي أصدره نادي تراث الامارات وحمل اسمه، والذي ما زال يلقى الطلب والاهتمام في منطقة الخليج. وقالت أسرة الشاعر الراحل: «كان والدنا من أكثر المقربين للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بحكم عمله في دائرة الزراعة والإنتاج الحيواني منذ تأسيسها في العين مطلع السبعينيات وحتى تقاعده عام 1993، كما ظل ملازماً للشيخ زايد في مجالات نظم الشعر ورحلات القنص بالصقور وغيرها. وإذ نستذكر تجربته الشعرية اليوم من خلال هذه الندوة الجليلة، فإننا نستذكر أيضاً سيرته العطرة وإنجازاته في خدمة وطنه الإمارات».
وقام معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان في ختام الندوة بتكريم أسرة الشاعر الراحل الدرمكي والمتحدثين في الندوة وعدد من الأفراد والشخصيات وممثلي المؤسسات التي أسهمت في إنجاح هذه الاحتفالية الثقافية.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *