وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
في سياق الخطة السنوية لدائرة الثقافة بالشارقة لنشر نوعية كتب شكلاً ومضموناً لتغطي مجالات الإبداع كافة عن إدارة الدراسات والنشر بالدائرة خمسة عناوين جديدة ثلاثة منها شملت الدراسات النقدية أولها كتاب بعنوان(القصيدة الشعبية.. وجدان أمة) إعداد الأستاذ محمد عبدالسميع وهي عبارة عن وقائع ندوة أقيمت بالتزامن مع مهرجان الشعر الشعبي الدورة الثالثة عشر التي أقيمت في فبراير 2017 بمشاركة: د. عبدالمطلب الشرقاوي، الناقد مسعود شومان، د. أكرم قنبس، د.أحمد عبدالمنعم عقيلي، حيث أحتوى الباب الأول على قراءة في ببليوغرافيا الشعر الشعبي العربي، و الباب الثاني: تجليات الذات بين الفردية والجماعية، قراءة في نماذج من شعر اللهجات العربية، أما الباب الثالث تضمن الاتجاه التعبيري والفني في قصائد من الشعر الشعبي، وأخيراً احتوى الباب الرابع على: دراسة تحليلية نقدية في المشاركات الشعرية في مهرجان للشعر الشعبي- الدورة الثالثة عشرة.
أما د. يوسف الفهري فتفرّد في النقد حول إبداعات الشعراء من العصر الجاهلي حتى اليوم في كتابه (دموع المحبين في الشعر العربي)، واحتوى الكتاب على: الصور الشعرية من خلال تحديد المفهوم إضافة إلى تحليل عن الشعر والصورة، ماهية الحب وتجلياته، والفصل الثالث صورة البكاء في شعر الحب تناول من خلال البعد الوجودي للفراق في صورة دمع العشاق، عشق المكان…موطن الحب مثار الدمع، دموع الطبيعة في عيون العاشقين(البعد الرومانسي) و بلاغة اللون في مدامع العشق، ودموع شواعر العرب عنوان الفصل الرابع واستعرض فيه المرأة وشعر الحب، صورة البكاء في قصائد الحب عند المرأة، الدمع في شعر الحب الأنثوي.
وتضمن الإصدار الثالث الذي حمل عنوان (النقد الأدبي في موريتانيا – المناهج والقضايا) للدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى بابين: الباب الأول: نشأة النقد الأدبي الموريتاني وفصوله كانت كالآتي: إرهاصات النقد في موريتانيا في القرنين31،21ه/ 91،81م، النقد الموريتاني من التقليدية إلى المعاصرة خلال النصف الأول من القرن العشرين، تشكل النقد الأدبي الموريتاني الحديث، أما الباب الثاني: اتجاهات نقد الشعر في موريتانيا في موريتانيا في النصف الثاني من القرن العشرين واحتوى على فصلين هما: الاتجاهات التي تنظر إلى النص من خارجه، الاتجاهات النقدية النصية التي تنفتح على الخارج.
قال أبو الطيب المتنبي( أنام ملء جفوني عن شواردها…ويسهر الخلق جرّاها ويختصم)، هي بداية للإصدار الأخير بعنوان (الرّسن – في فهم الشعر الشعبي العربي في السودان) بجزأيه للكاتب أسامة أحمد نور الدائم، حيث تناول فيه الجزء الأول موضوعات ركزّت على الكلمات الشعبية (اللهجة المحلية) المتداولة في السودان واحتوى على 6 غناوي منها: شنشونو، ساكلابا، حليلة، السمرة، سروبات، رزيل،…إلخ، واستكمل في الجزء الثاني من الكتاب تناول 12 غنوة إضافية لتكتمل عندنا الصور الشعبية للشعر السوداني الأصيل. “الرسن” بجزأيه جاوزا الـ 1200 صفحة تشكل دراسة منهجية لم يسبق للحركة النقدية أن تناولتها بمثل تلك التفاصيل.
هذا وصرحت الأستاذة آمنة أحمد رئيسة قسم النشر بالإدارة أن هذه الإصدارات وما سبقها وسيليها خلال أيام معدودة بلغت الـ 20 وشكّلت عطاءً غزيراً في الانتاج في مختلف حقولها وغطى موضوعات نقدية وإبداعية إضافة إلى الدراسات الجامعية وهذا ما شكّل رافداً نوعياً للمكتبة العربية.
وتجدر الإشارة أن الدائرة أصدرت خلال فترة عقدين ونيف أكثر من (1326) عنواناً في كافة المجالات الفكرية والإبداعية وقد نفذت الكثير منها نظراً لجدية وقيمة هذه الإصدارات التي شكلت رافداً أساسياً للإبداع والدراسات التي أثرت المكتبات العامة محلياً وعربياً.
إن هذا العطاء في مجال النشر والحراك المتعلق به وما تشهده الشارقة من معارض كثيرة (معرض الشارقة الدولي للكتاب، مهرجان الطفل القرائي، معرض الكتاب المستعمل، مشروع ثقافة بلا حدود وغيرها)، ساهم بشكل أساسي في منح اليونسكو الشارقة لقب (عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019).
