الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / تحية لمصر وبيوت الشعر في ثاني أمسيات بيت الشعر بالأقصر في معرض القاهرة

تحية لمصر وبيوت الشعر في ثاني أمسيات بيت الشعر بالأقصر في معرض القاهرة

استأنف بيت الشعر بالأقصر نشاطه المقام في معرض القاهرة الدولي للكتاب لليوم الثاني مساء السبت 3 فبراير 2018 بأمسية شعرية استضاف فيها الشعراء :
محمد البريكي من الإمارات ومن مصر الشعراء الضوي محمد الضوي ومحمد الشهاوي ومحمود جمعة وأحمد محمود مبارك وحسين بشندي وأحمد الجعفري وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسن عامر منسق أنشطة بيت الشعر حيث استهل الأمسية بالتعريف ببيت الشعر على أنه مبادرة سخية وكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة ضمن مبادرة إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي لتكون داعمة للشعر والشعراء وعونًا للأديب برؤية واعية وحصية أن يكون الشعر سيدًا والقيمة الجمالية معيارًا حاكمًا وأن تنفتح تلك البيوت على كافة أصناف الفنون والأدب دون تحيز إلا للقيمة الجمالية.

بدأت الأمسية بالشاعر أحمد الجعفري الذي صدر له مؤخرًا ديوان قليل من النور كي أحب البنات وقد قرأ من نصوصه المتنوعة :
‎أَهٰذا كُلُّ شأْنِك فى الحُبِّ يا أحمد؟ ،

جهدُك ألفـذُّ يا فتىٰ ألفتيان ..

‎أنْ تُصَوِّرَ وردةً وحيدةً مِنْ معرضِ الزهُورِ ،

‎وترسلها لامرأةٍ أحبّتـك لِرُبع قرنٍ ،

‎وقأوَمَتْ بِوَهْـمِك غُولاً خبيـثاً فى ثديِّها ؟؟

‎طنَنْـتُكَ بُستاناً ..

‎تسطيعُ إينـاعَ الغَضـٰا ،

‎وإزهارَ مَـوْؤودِ القصائد ،

‎طنَنـْتُكَ نصْلَ وردةٍ ..

‎رُبّمـٰا لأنّنى لمَحْتُ الأخضرَ المُرّ ..

ثم تلاه الشاعر الضوي محمد الضوي والذي قرأ من ديوان الأحدث ابن الوقت :
تأملتُ ظهركِ المكسوَّ بالحروفِ
بالغةِ القِدَم والفخامة، 
الحاء الكوفية
الراء المدببة
السين الهَادِرَة
الواو التي كقرنِ ظبي يبكي
تأملتها وقرأتُ: 
رُسُوٌّ، حَرَسٌ، سُور، حُرّ، سِحْر
تأملتها وبكيتُ، 
لا لشيء، ولكن لكل الذي يأتي في بالكِ..
لأجل التفاصيل، أحببتُكِ

أما الشاعر محمد عبد الله البريكي من الإمارات فقد قرأ قصيدة في حب القاهرة ثم أردفها بقصيدة أخرى منها :
‏أنا آدميُّ الروح لستُ نبيَّها 
أخاطبُ ذات المغرمين بما أرى

أدفتـِرُ أحزاني كثيراً وكلَّما 
تفيضُ به الآهات أحتاج دفترا

وأخدعُ صبح الأمنيات بكذبـةٍ 
بأنَّ زوال الليل يبغي تصبُّرا

ولكن حلمي قد تأبـَّطَ شَرَّهُ 
وعمري بصحراء الوعود تشنفرا

ثم تلاه الشاعر حسين بشندي والذي أنشد عدة نصوص شعرية منها :
صدّقتُ صوتكِ إذ غنّيتِ لي طربَا
والقلب قبل لقا عينيكِ ما طربا

منذ التقيتك يا أسماء طار فتى
من رمل صحرائه حتى التقى السُحبا

كأنما تائهٌ في الليل جاذبه
وحىٌ من الله صوب هواك فاقتربا
غنيت يا”حب” . راء الحرب قد خجلت
من نفسها، وسلاح الجند قد عطبا
أسماءُ يا ضحكة الدنيا بقلب فتى
من عمر تسعين عاما عاد عمر صِبا
هُزي إليك بجذع الروح في ولهٍ
يسّاقط العمر أشعارا ، هوى، رطبا
يا عيْنُ يا ليلُ، عصفورٌ على شفتي
مُذ بحت باسمك. من قضبانه هربا
يا عين يا ليل سكرانٌ بلا قدحٍ
من خمر عينيك يكفي القلب ما شربا

ومن الاسكندرية كان الجمهور على موعد مع الشاعر أحمد محمود مبارك :
غمامة

غمامةٌ .. ولا يدوم في السما الغمامْ
غدا تغادر الرُّبى 
أجنحةُ الضباب والقتامْ
وفي غصون العمر تنشر الأكمامْ
…أريجَها
ويهدلُ اليمامْ

لكنْ ..تعلَّمْ أن تغربلَ ..

الأنام والأيامْ
لكى تضمَّ بين جفنيك الذي
قد واجَهَ الغيم معكْ

وتلفظَ الذي من غير أن يودِّعَكْ

…. مضى
وغاصَ في الزحام
أما الشاعر محمود وهو شاعر مصري مقيم في دولة الإمارات فقد أنشد من قصائده المتنوعة ومن قصيدة ريح على شرفة النسيان :
فلْتغلقي الباب خلفي
كلهم رحلوا
في موسم الحزن
رَكْبُ الفرْحِ
يرتحلُ!
مُعَلَّقٌ
كاغترابِ الحلمِ
في وطنٍ يمضي اليتامى به
مِن دون أنْ يصلوا
نمضي
ويتبعُنا في تيهِنا أُفُقٌ
مِن دمعةِ الغيمِ والأوجاعِ
يغتسِلُ!
نُعلِّقُ الحلمَ مصباحًا
فتطفئه ريحٌ
على شرفةِ النسيانِ
تشتعلُ
وفي ختام الأمسية كان الجمهور يستمع للشاعر محمد الشهاوي والذي قرأ من قصيدته ” المرأة الاستثناء ” :
هى امرأةٌ يشرب النورُ..من قدميها (اللتين تشعَّانِهِ)هاطلات السنا..

والندى..

كي يبل الصدى

والمغني.. هنالك محتدماً بأوار التراتيلِ..

يرسلُ اللانهائيّ في مقلتيا بريد المواويلِ

وهو يناغمُ رقرقة الضوءِ

إذ يتدحرجَ فوق جبال المدى

ليصافح في وجنتيها الصباح الجميلا

وسيدة النورِ تعلمُ: أن القصائدَ..مفتاح باب الدخولِ..

إلى باحةِ المطلق المتهللِ..

آه وإني أود الدخولا

هي امرأةٌ.. لم تراود سوى الحلمِ عن نفسِهِ ..

وفتاها .. تَوَزَّعَهُ الحلمُ وَحَّدَهُ والشذا.. والجوى.. والنحولا

فأترع كل الجهاتِ أفاويقَ وجدٍ بهِ ما بهِ من ضنىً لن يحولا

أجل.. إنه موقف الشوقِ..والتوقِ.. والسهدِ.. والوجدِ..والشدو.. والشجوِ،

فلتشهدي يا جميع المواقيتِ..أن المغنى..

مازال في حضرة الشوْفِ يتلو كتاب صباباتِهِ،

وفِدى من أحبَّ.. يموت قتيلا

شاهد أيضاً

نادي الشعر بكتاب الإمارات ينظم أمسية “الشعر والعالم”

  نظّم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،مؤخرا، أمسية شعرية افتراضية عبر تطبيق زووم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *