الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / الأمسية الشعرية الثالثة لبيت الشعر بالأقصر في معرض القاهرة للكتاب

الأمسية الشعرية الثالثة لبيت الشعر بالأقصر في معرض القاهرة للكتاب

استكمل بيت الشعر بالأقصر نشاطه المقام في معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم الأحد 4 فبراير 2018 في ثالث أمسية شعرية استضاف فيها الشعراء : علوان الجيلاني من اليمن وقمر صبري الجاسم من سورية ومن مصر الشعراء : سعد عبد الرحمن من محافظة سوهاج ومحمود شريف من محافظة المنوفية ومحمد عرب صالح من محافظة الجيزة وعمر مهران من محافظة القليوبية وجيهان بركات من محافظة الأسكندرية وقام بتقديم الأمسية الشاعر أشرف البولاقي.

بدأت الأمسية بالشاعر عمر مهران الذي قرأ من قصائده :
وكنتُ أشمُّ الربيعَ على خدِّها كلَّ صبحٍ
وتسألُني : هل تحبُّ الهواءَ بنيسانَ
كنتُ أقولُ : نعمْ وأحبُّ وجودَكِ فيهِ 
فتبْسِمُ 
قلتُ : إذن هل تحبينني ؟
فأجابتْ : أحبُّ الهواءَ بنيسانَ 
قلتُ : فقط ؟
وانتبهتُ لزوجٍ من الكَرْزِ في وجنتيها 
أجابتْ : بلى ، وأحبُّ وجودَكَ فيهِ

ثم تلته الشاعرة جيهان بركات من الأسكندرية والتي قرأت من قصائده :
وتلفني عند المغيبِ أناملُ الذكرى 
بثوبٍ من شفقْ
حتى تدثرني وتعقد حيرتي 
بوَثَاقها المطوي في عنق الزمانْ
وعلى وريقات الغمام تخطني نثرًا 
كحبات البَرَدْ
والشمس ترسل بالعذاب سياطها
وتئزُّ.. تلعق في جروح الأمس ألسنة اللهيبِ
تعود بي حيث ارتعاشة خفقتي الأولى
بأنفاس السحرْ
ويهيلني لون احمرار الأفقوهو يذوب في ماء السوادْ
وإذا به لص الحياةِ
يدب في خطوٍ وئيدٍ
يشهر العَتَمَاتِ في وجه السماءْ

ثم تلاها الشاعر محمد عرب صالح من محافظة الجيزة والذي قرأ من قصائده :
وكُلَّما مَرَّ فِي الذِّكْرَى عَلَى طَلَلٍ
يَظُنُهُ _سَهْوَةً_ “بَغْدادَ” أوْ “عَدَنا”

تَبَسَّمَ الغَيْمُ.. ما أَنَّ كَبَّرَتْ يَدُهُ
وبالأزاهِيرِ
رَبَّاتِ 
النَّدَى 
هَتَنا..

ظَلَّتْ هُناكَ خُطاهُ الخُضْرُ.. 
قالَ أَبِي:
لَكِنَّ مَنْزِلَهُ المَقْصُوفَ كانَ هُنا
ثم تلاه الشاعر محمود شريف من محافظة الفيوم الذي قرأ من قصائده :
إلى أين يا قلبي؟
إلى أين يا أنا؟

– إليك
– فإني لا هناك ولا هنا

– نفتش فينا عنك
أنت محير

هَديْتَ إلينا الحب ثم ضلَلْتنا !!

– أنا إذ هديت الحب، كنت أضله
وما كنت أدريه حريصا مفطّنا

فمن كل جحر قد لُدِغتُ
فكيف هم يعدونني بين المحبين مؤمنا

ومن اليمن قرأ الشاعر علوان الجيلاني :
بارتعاشٍ خفيفٍ نصغي للأوهامِ الضائعة
الأوهامِ التي تَزَلَّخَتْ 
كمناقير طيورٍ تحفر الصخر
نتكئ لبعض الوقتِ على أطلالنا
سرابِ الذكريات الراكضِ هناك
إبرةٌ رهيفةُ السنِّ تغوصُ تحت جلدنا
إنها وجوهُ أحبّتنا الذاهبين
ستتشكلُ على مهلٍ
ستعرينا من عبوديتنا للحياة

ومن محافظة سوهاج من مصر قرأ الشاعر سعد عبد الرحمن :
ذكراكِ والكأسُ والأحزانُ والقلقُ

فكيف يرحلُ عن أجفانِيَ الأرقُ ?!!

مسافر تحت جلد الليل منفرداً

تكاد من حُرقتي.. ألنارُ تحترق

لعلني أجد السلوى أسامرُها

أو ينفث العزم فيّ الصبح ينبثق

كم كنت أحسب أني قد نفضت يدي

من قصة الأمس .. لا شكوى ولا حُرَق 
وأن قلبيَ ما عادت تجاذبه

منك الفتون .. ولن يلقاك يصطفق

فإذ بما أنا فيه محض أخيلة

وقصة الأمس .. ما زالت بها رمق

هناك كان اللقاء البكر باركه

ألعشب من حولنا والزهر والعَبَق

كأنني طائر هينت قوادمُه

فظل من عجزه بالأرض يلتصق

وفي ختام الأمسية قرأت الشاعر السورية قمر صبري الجاسم عن الشام والأم بالاضافة إلى قصيدة المفتاح ومن قصيدتها “في عيد هذا الحزن”

في العيدِ تسألُني الرسائلُ

أين قبلتُها ؟ و أين حنانُها ؟

في العيدِ يقتُلُني الحنينُ إلى البعيدْ

كم كانتِ الأحلامُ تأبى أنْ تنامَ

لكي يفيقَ الصبحُ

ألبسُ ما تيسَّرَ مِنْ خزانةِ لهفتي

لا لم يكنْ جسدي ثقيلَ الهمِّ بعدُ

و قامةُ الذكرى طريٌّ حزنُها ..

هل سوف تبتسمُ المرايا إنْ لبستُ

لها ثيابَ الصبرِ في العيدِ الجديدْ ؟

مَنْ سوف يُعطيني هنا عيديَّةَ الأحلامِ ,

ثمَّ يَحثُّني, لا أشتري ألَماً

فأُزعجُ أهلَ حارتِنا بِفَرْقَعَةِ الدموعْ ؟

شاهد أيضاً

النادي الثقافي العماني ينظم محاضرة “مسندم في عهد الإمام الصلت بن مالك”.. الإثنين

ينظم النادي الثقافي العماني، بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في محافظة مسندم  محاضرة: مسندم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *