الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الإمارات في مهرجان المربد.. حضور بهي لتجربة شعرية ثرية

الإمارات في مهرجان المربد.. حضور بهي لتجربة شعرية ثرية

الصايغ: ها نحن في العراق العظيم نحاور الشعر والحب معًا

شارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برئاسة سعادة حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان المربد للشعر العربي، دورة كاظم الحجاج، التي أقيمت بمدينة البصرة العراقية بمشاركة 360 شاعرا عراقيا وعربيا.
وقال فخامة فؤاد معصوم رئيس الجمهورية العراقية في كلمة متلفزة وجهها إلى الحضور في حفل الافتتاح أن وجود هذا الحشد من الشعراء في البصرة التي أنجبت واحتضنت أبا الأسود الدؤلي والأصمعي والجاحظَ والفراهيدي وسيبويه والحسنَ البصري وبشار بن برد حتى بدر شاكر السياب، هو وجود حيوي بين عبق التاريخ وجمال التطلع إلى حاضرٍ تستحقه البصرة، معربا عن أمله في أن يكون مهرجان المربد مناسبة لتعزيز الأخوّةِ والتضامن والتلاحم بين المثقفين العرب.


وافتتح المهرجان بكلمة ألقاها الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب أكد فيها أن الشعراء هم الدعاة إلى الفرح، لكن فرحهم نادر، وهذه لحظة فرح حقيقية، فأن تحتضن البصرة شعراء العرب، وأن يلتقي الشعراء العرب تحت جناح العراق، فاحتشاد المواعيد في حفلة تعارف تبدأ اليوم، بدأت أمس، وأسست، تؤسس، لمستقبل يقبل إقبالاً.
وقال الصايغ: “ها نحن في العراق الذي تسلل إلى أعمارنا منذ أول الطفولة، وإلى قصائدنا منذ أول الشعر، ها نحن في العراق العظيم وطن الشعر نحاور الشعر والحب معًا، ونحاول الشعر والحب معًا، فباسم ضيوف العراق من الشعراء العرب، وباسم الكتاب والأدباء العرب في كل مكان، للعراق التحية بقدر الشوق، والشكر على شاكلة الحنين.
وأضاف: “لقد أتينا إلى العراق لنقول قصائدنا، والعراق ظل ونبع وإلهام، لكن للحكاية تتمة، نحن هنا اليوم في مربد البصرة، وغدا في يوليو/ تموز المقبل في بغداد، حيث ينعقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بغداد، بدعوة كريمة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.


وتابع الصايغ: “نحن هنا لنرسل رسالة إلى الوطن العربي والعالم: نحن اليوم نستعيد العراق بعد أن استعاد عافيته، ونحن اليوم في العراق بعد أن انتصر على وحش الإرهاب وتيارات التطرف والظلام والتكفير، فليس، بعد اليوم، إلا اللقاء على كلمة اللقاء.
وقال: ” الثقافة، كعادتها الأزلية، تُمارس هوايتها المفضلة، فتجمع أهلها، وتدربهم على المحبة حتى في الاختلاف، بل خصوصًا في الاختلاف، فلنعد، نحن الشعراء والأدباء العرب، إلى نوافذنا الأولى وينابيعنا الأولى، ولنتعلم من البصرة كيف تحملت جدل القرون، في النحو واللغة والفلسفة والذكاء والحضارة، وفي تلك الروح البصراوية، والاشتقاق من البصر والبصيرة، وَمِمَّا يوائم بين الأبصار والبصائر، فيؤلف الأقدار والمصائر.
وأضاف “أما الحلم فنحن صنَّاعه، وفي الإمكان أن ننحته نحتًا، لا على طريقة فسحة الأمل في الخيال، لكن بأسلوب المزج بين المجاز والحقيقة بحثا عن كلمة السر.. وكلمة السر، هذه المرة، من ستة أحرف، وطن قديم، جديد، متجدد، كان أول الحضارة، ويستعيد عافيته، فيقيم مربد الشعر، بين الانتصار على أعدائه الإرهابيين ومن في حكمهم، وإجراء انتخابات ناجحة تسهم في إنجاح مساره السياسي.
وختم قائلا: ألف لام عين راء ألف قاف.. ذلك هو العراق لا ريب فيه.
ألف لام شين عين راء.. ذلك هو الشعر لا ريب فيه..


فيا أيها الشعراء الذين يتبعهم الغاوون.. أضيئوا ذاكرة الوطن والأمة بغواية الأبجدية وأبجدية الغواية، وتمسكوا بالخشبة والمسرح والجمهور، بعيدًا عن الملقن الذي ظل يردد أقواله حتى بعد أن مات، وقريبًا، يا سيداتي سادتي، من تحريض المهج على الدهشة، وتحريض الحرائق على الوشاية، فكفى يا عتمة كفى يا كواليس يا كوابيس. شكرا للعراق، شكرا للبصرة، شكرا لكم”.
وشهد المهرجان حضورا إماراتيا وعربيا متميزا وذلك بمشاركة 6 شعراء من الإمارات و 57 شاعراً عربيا من السعودية، والكويت،وعمان،والبحرين،ولبنان،وسوريا،واليمن،ومصر،والاردن،وفلسطين،والسودان،والمغرب،والجزائر،وتونس، وليبيا، يتقدمهم الشاعر حبيب الصايغ، حيث جاءت قصائدهم متألقة وسط الزخم الشعري الواسع، وبالنسبة للمشاركة الإماراتية فقد تنوعت قصائد بروين حبيب وحسن النجار وحمدة خميس وشهاب غانم وطلال الجنيبي متأنقة وثرية بالدلالات، ومتنوعة ما بين قصيدة النثر والتفعيلة والعمود.


وأكد الناقد د.سلمان كاصد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة الناقد وعضو الهيئة العليا للمهرجان على أن الحضور الإماراتي شكل تمايزا كونه يشكل دعما للعلاقات الثقافية والابداعية العربية وترسيخا للعلاقات الإماراتية العربية، موضحا أن الشعراء الإماراتيون تحاوروا وتناقشوا وتواصلوا مع زملائهم من الشعراء العرب والأجانب الأمر الذي يمثل تأكيدا على الدور الثقافي الإماراتي.
من جانبه كشف الشاعر العراقي حبيب السامر المتحدث الإعلامي باسم المهرجان عن أن اختيار الإمارات كضيف شرف للمهرجان يأتي ضمن سياق احتفاء المربد الشعري بالتجارب الشعرية العربية، وتأكيدا على أهمية ودور التواصل مع الأشقاء.
وقال: “منذ العام الماضي اعتمدنا أمر الإحتفاء بالتجارب الشعرية العربية كل عام، وبدأنا بالتجربة الكويتية ضيف شرف، وهذا العام الإمارات التي تتمتع بثقل ثقافي وشعري وإبداعي، وقد حضرت ممثلة في 12 شاعرا يمثلون التجربة الشعرية الإماراتية، فضلا عن حضور الشاعر الكبير حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب، مضيفا أنها المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس اتحاد كتاب العرب مهرجان المربد.

شاهد أيضاً

معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. أحد أبرز الأحداث التي ينتظرها المجتمع الثقافي في العالم

  رسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مكانته بوصفه واحداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *