الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / في قضية “سرقة” أثارتها الوكالة قبل 5 سنوات.. تغريم “القرني” 150 ألف ريال

في قضية “سرقة” أثارتها الوكالة قبل 5 سنوات.. تغريم “القرني” 150 ألف ريال

بعد 5 سنوات من المقاضاة في أروقة المحاكم، حكمت محكمة سعودية على رجل الدين عائض القرني بدفع غرامة مالية قدرها 150 ألف ريال سعودي، في القضية التي رفعها ضده ورثة الدكتور عبد الرحمن باشا رائد الأدب الإسلامي، والتي اتهموا فيها الأخير بالسطو على كتاب والدهم (صور من حياة الصحابة)، من خلال تقديمه برنامج “هذه حياتهم”، مقدما فيه قراءة حرفية من الكتاب دون الإشارة إلى مؤلف الكتاب.

وقد تضمن الحكم، إلزام القرني بدفع 30 ألف ريال سعودي بسبب انتهاكه حقوق الملكية الفكرية، وإلزام الإذاعة التي بثت البرنامج بإيقاف إعادة حلقات البرنامج، وأيضا إلزام المدعى عليه بدفع تعويض قدره 120 ألف ريال سعودي لشركة دار الأدب الإسلامي.

المحامي عبد الرحمن اللاحم: سنعترض على الحكم

محامي الورثة في القضية عبد الرحمن اللاحم، لم يشر في تغريدته على حسابه في تويتر  إلى اسم القرني صراحة، حيث اكتفى بالقول: (بعد خمس سنوات من التقاضي ؛ حصلنا على حكم ضد أحد الوعاظ بالوكالة عن مجموعة من الورثة، قام ذلك الواعظ بالسطو على كتاب لوالدهم رحمه الله وحكمت عليه اللجنة بغرامة ٣٠ الف و تعويض لموكلنا بـ ١٢٠ الف ).

وأكد اللاحم، بأنهم سيعترضون على حكم المحكمة، ولم يزد على ذلك.

وكانت وكالة انباء الشعر، أول وسيلة اعلامية عربية تُثير هذه القضية، حيث كشف الدكتور يمان الباشا، نجل الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا للوكالة قبل نحو خمس سنوات، بدء إجراءات تقاضي الداعية السعودي الشهير د. عائض القرني، لاتهامه بالسطو على أحد مؤلفات والده وتقديمها نصا في برنامج له حول حياة الصحابة.

موضحا ملابسات القضية -حينها- بأن القرني قام بتقديم برنامج باسم “هذه حياتهم” وتكلم فيه عن مجموعة من صحابة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، وجاء خلال البرنامج الذي من المفترض أن القرني مؤلفه، اعتداء سافر على كتاب والده د. عبد الرحمن الباشا “صور من حياة الصحابة”، حيث قدم القرني قراءة حرفية من كتاب والده خلال تقديمه لـ 9 من صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، بل أنه ادعى أن ذلك من إعداده ونسب ذلك المجهود العلمي والفكري لنفسه كما هو وارد في مقدمة ونهاية البرنامج.

وقد بدأت سلسلة قضايا القرني عندما أقامت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان دعوى قضائية ضد الداعية القرني لاقتباسه الصريح من كتابها “هكذا هزموا اليأس” في كتابه “لا تيأس”. وقد أثارت التحقيقات التي قامت بها الوكالة بشأن هذه القضية ضجة كبيرة وحتى نشر خبر تغريم القرني مبلغ 330 ألف ريال سعودي وسحب كتابه من الأسواق بعد ثبوت سرقة 90% من كتاب العضيدان.

ولم تلبث أن تنتهي قضية العضيدان والقرني حتى انفردت الوكالة بتصريح الشاعر المصري سمير فراج الذي اتهم الداعية بسرقة كتابه “شعراء قتلهم شعرهم” وتقديمه في حُلة أخرى تحت عنوان “قصائد قتلت أصحابها”، وأكد فراج لوكالة أنباء الشعر أنه سيرفع قضية ضد عائض القرني متهماً إياه بسرقة كتابه.

وقد اكتشف فراج السرقة عندما أهدى كتابه إلى صديق سعودي وبمجرد أن قرأ عنوانه اخبره أن هناك كتابا في المملكة شبيه بهذا العنوان فخشي أن يكون صدر قبل كتابه فيقع في حرج، وطلب من صديقه نسخة من الكتاب، ووجده صدر بعد كتابه بست سنوات وأنه إلى جانب الفكرة يحوي العديد من التشابهات والاقتباسات.

واستكمالاً لانفرادات الوكالة في نفس الصدد، فقد كانت أول من أثار قضية سرقة أدبية أخرى للقرني، حيث اتُهِمَ بسرقة أبيات شعرية لشاعر مغمور متوفى قبل 900 عاماً تقريباً. حيث وصف الكاتب بداح السبيعي، المحرر في جريدة الرياض، هذه السرقة بـ “الذكية”.

شاهد أيضاً

رمضان في نبض الشعراء :محمد الأخضر الجزائري في “امـلأ الـدنيا شعاعـا”

حظي شهر رمضان باهتمام كبير من قبل الشعراء الذين راحوا يتبارون في مدحه وتجسيد مشاعر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *