الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / عبير الخضراء في حوار الوكالة: أجد في الشعر متنفساً مثله مثل لوحاتي ورسوماتي

عبير الخضراء في حوار الوكالة: أجد في الشعر متنفساً مثله مثل لوحاتي ورسوماتي

الوطن هو الملجأ والمسكن والحضن الحنون الذي يضم الجميع

“في وجه شعري طفلة لم تفطم” هكذا تعرف عن نفسها هي عبير أحمد الخضراء, شاعرة وفنانة تشكيلية من مواليد عمان من أصل فلسطيني، صدر لها : نثريات في زمن التيه, جرح ووردة, وتكتبني القصيدة, حازت على عدة جوائز محلية ودولية, كيف استطاعت التوفيق بين الابداع والبيت؟  وماذا عن الفضاء الازرق وكيف تجده على المستوى الابداعي، وهل حقق لها حضورا على المستوى الشخصي؟ وتفاصيل أخرى في حوار الوكالة.

يتهم البعض المرأة المبدعة بفشلها في الحياة الاجتماعية؟ انت الان جدة؟ كيف استطعت التوفيق بين الابداع والبيت؟

سأتحدث عن تجربتي منذ بداياتي, مذ كنت طالبة مدرسة في المرحلة الأساسية كنت دائما متميزة وكانت معلمة اللغة العربية تختارني لقراءة  وتحضير برنامج الاذاعة المدرسية،  حيث كنت أكتب نثريات في دفتر مذكراتي وكانت دائما تتابع ما أكتبه وتثني عليه،  وفي يوم كتب أحد طلاب مدرسة الذكور ما يشبه القصيدة الهجائية لطالبات المدرسة وقمت بالرد عليه بقصيدة هجاء ايضا للطلبة علقتها معلمتي على جدران المدرسة،  أذكر منها ( يا كاتب الحرف المزيف،  ابعد عن البيت المشرف), وبعدها كتبت قصيدة رثاء لإبن خالي الذي استشهد في مذبحة صبرا وشاتيلا بلبنان, ثم تابعت الدراسة الجامعية حيث درست الكيمياء  ولم يكن هناك متسع للكتابة, تابعت حياتي كزوجة وأم أطفال ومعلمة بنفس الوقت في المدارس الحكومية والخاصة لمدة 15 عام ثم تابعت دراسات عليا وأصبحت مديرة مدرسة, تفرغت قليلا بحكم الوظيفة ورجعت لكتابة الشعر ودرست العروض طبعا بدورات مكثفة.

هذا الفضاء الازرق الفيسبوك كيف تجدينه على المستوى الابداعي، وهل حقق لك حضورا على المستوى الشخصي؟

 قمت بعمل صفحة بالفضاءِ الأزرق  عام 2009 وبدأت أنشر ما أكتبه فيها ولاقى استحسانا لدى المتابعين

انتسبت لعدة منتديات أثرت موهبتي

أنت عضو في عدة منتديات أدبية، ما اهمية مثل هذه المنتديات بالنسبة لتجربة الاديب؟

انتسبت لعدة منتديات أثرت موهبتي وشاركت فيها بسجالات مع الشعراء الكبار وقاموا بنشر أبياتي بعدة مواقع  وفزت بالعديد منها

ما هي الرسالة التي تحبين ايصالها عبر الكتابة؟ او ماهو هاجس عبير؟

هاجسي كأم سعادة أبنائي والله يوفقهم في حياتهم العملية والعلمية،  وأما هاجسي كشاعرة إحداث تغيير وفرق في شعري وتوصيل رسالتي للأجيال القادمة وكمديرة مدرسة إنشاء جيل صالح قادر على تحمل المسؤولية.، والله الموفق

هل استطاعت الأديبة اثبات حضورها برأيك في المجتمع الذكوري؟

أقف على أرض صلبة وواجهت جبهة الشعراء التي قابلتني بالرفض في البداية إلا أنني أثبت وجودي دون كلل أو ملل. والحمدلله

ماذا تقولين في الأحداث الحالية كفلسطينية؟

الأحداث الحالية الفلسطينية المؤلمة وثورة الغضب للقدس كتبت فيها،  على الأقل نجاهد بالكلمة قدر المستطاع وفي الشعر رسالة مقدسة للأجيال القادمة والحالية،  قصيدة (من للقدس) أقول فيها :

عاثت صنوفُ الدهرِ في أوراقي

وتفجَّرَ الشَلَّالُ من أحداقي

فإلى متى سيظلُ حقلي مجدباً

والعمرُ يُغري النفسَ بالأشواقِ

يا دربَ أسفاري مشيتُكَ لاجئاً

وشرِبتُ كأسَ القهرِ من أعماقي

ما كانَ من كأسٍ بعمري سائغاً

فالماءُ في كأسي بغيرِ مذاقِ

قدْ تشهَدُ الأرواحُ يوماً موتَهُ

لكنَّهُ للموتِ كالترياقِ

المرأة  هي زهرة الكون الجميلة المعطاءة التي تنثر العبير والخير

بماذا تصفين : الشعر، المرأة، الوطن؟

الشعر هو الرسم بالكلمات،  والرسم والألوان هواية جميلة لتفريغ الطاقات البشرية استمتع وأنا أرسم ولي صفحة خاصة بذلك وثقت فيها بعض من رسوماتي على جدران المدارس, وأجد بالشعر متنفسا مثله مثل لوحاتي ورسوماتي

المرأة:  فهي زهرة الكون الجميلة المعطاءة التي تنثر العبير والخير أينما حلت وارتحلت،  ومهما تعرضت للقصف من الجبهة الذكورية الأنانية عليها بإثبات ذاتها مهما كانت الظروف  وستكون هي الفائزة بإذن الله طالما حافظت على نفسها واحترامها لذاتها ودينها.

الوطن: هو الملجأ والمسكن والحضن الحنون الذي يضم الجميع

قصيدة تبكيك؟

تبكيني أكثر من قصيدة لي وخاصة قصيدتي ( ألم مبحوح) ،  حيث أني أكتب نتيجة حالة معينة أعيشها بصدق،  وقد نشرت بعدة مواقع وتم نشرها بكتاب صفوة الأدباء

كلمة عتاب لمن توجهينها؟

كلمة عتاب أوجهها للرجل وزوجي خصوصا حيث أنه لم يكن في يوم من الأيام بالمشجع لي بل المنتقد  والمتهم لي بالتقصير بالرغم من كل ما ابذله من جهد للقيام بأعمال المنزل ومتابعة أطفالي وعملي،  وأذكر هنا قصيدتي (عتاب) أقول فيها:

يعاتبني ويسرف في عتابي

ويغرقني ببحر من عذاب

ويسألني عن الأشياء حتى

يعاكسها ولم يسمع جوابي

فأبدو كالغريق ببحر وهمي

وموج الشك يلطم في يبابي

وأسعى كي أديم ربيع عمري

فألقاه يبدد لي شبابي

 

الأحلام التي لم أحققها كثيرة

حلم حققته عبير، وحلم لم يتحقق؟

حلم حققته: الكتابة والسفر،  والأحلام التي لم أحققها كثيرة مثل متابعة الدراسة،  وزيارة جميع أنحاء العالم الجميل وخصوصا فلسطين الحبيبة حيث أني لم اتمكن من زيارتها لغاية الآن وأحلم أيضا بتعلم الكثير من اللغات الأجنبية حيث اني اتقن القليل منها مثل اللغة الإنجليزية وكتبت قصائد باللغة الإنجليزية وأعرف أيضا القليل عن اللغة الفرنسية و اللغة الصينية.

آخر انجازاتك؟

آخر إنجازاتي ديوان ( وتكتبني القصيدة)  طبع في مصر, وإطلاق مبادرتي ( أمة إقرأ لازم تقرأ, على مستوى طلبة المدارس والجامعات.

كلمة أخيرة.

كلمة أخيرة أقول:

مري على تلك الطيوب وسلمي

وتلمسي عطري بزهر المبسم

وترفقي بالزهر عند سؤاله

حتى يظل مجدداً لي بلسمي

لا شيء بين الورد يشبه عطره

فهو الفريد ولا شبيه لمنعم

أنا روضة للشعر فاح أريجها

فعبيرها الفواح يضحك في دمي

لا تسأليني من أنا وتأملي

في وجه شعري طفلة لم تفطم

أوجه شكري للشاعرة الرائعة قمر الجاسم لإتاحة هذا الحوار القيم وصبرها علي وعلى أعباء التواصل.

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *