الثلاثاء, 23 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / صدور رواية “كوانتوم” للشَّاعر الرِّوائي أحمد أبو سليم

صدور رواية “كوانتوم” للشَّاعر الرِّوائي أحمد أبو سليم

عن دار فضاءات للنَّشر والتَّوزيع في عمَّان صدرت رواية “كوانتوم” للشَّاعر الرِّوائي أحمد أبو سليم، وهي تعتبر الرواية الثَّالثة له بعد روايتيه: الحاسَّة صفر، وذئاب منويَّة، وخمسة دواوين شعريَّة.

تدور أحداث رواية “كوانتوم” في مدينة القدس، حيث يتداخل المكان بالزَّمان، وتذوب الأَبعاد الأَربعة، وتتداخل ملامحها، وتنصهر، بل يذهب أَبو سليم إلى أَبعد من ذلك حين يأخذنا إلى عوالم أُخرى، مختلفة، مذهلة، نحو البعد الخامس، عبر ثقب في الذات، حيث يصبح بوسع المرء الاتِّصال مع ذلك العالم القابع في الغيب، ليجد هناك نفسه…. إنَّه عالم مختلف، يُسمَّى عالم الكوانتوم، حيث يصبح بوسعك أَن تلتقي بنظائرك في هذا العالم، تجد نفسك مجسَّدة أَمام عينيك، مباشرة، تصاب بالذُّهول، والدَّهشة، تخاطبها، وتخاطبك، هذا ليس خيالاً على كلِّ حال، ولا جنوناً، إنَّه الحقيقة الَّتي تقضي عمرك كلَّه باحثاً عنها، ونظيرك هو أَنتَ دون مواربة، ودون انزياح، إنَّه الرَّجل الَّذي جاء كي يسرد لك كلَّ لحظة في حياتك كان يمكن لك أَن تعيشها، لكنَّك لم تفعل، لأَنَّك حين وقفتَ على كلِّ مفترق طريق في حياتك، اخترت احتمالاً، وتركت مئات الاحتمالات الأُخرى، إنَّه الرَّجل الَّذي جاء كي يقول لك ما الَّذي كان ينتظرك لو أَنَّك اخترت احتمالاً آخر.

في ال” كوانتوم” بشر ليسوا بشراً تماماً، إنَّهم أُولئك الَّذين يعطون لمفهوم الحياة والموت في القدس، وفي فلسطين عموماً أَبعاداً جديدة….العالقين في نقطة التَّوازن بينهما، بين الموت والحياة، والانتروبيا….توازن الكون الفطريُّ، ومحاولات تقديم تفسيرات نظريَّة، والباراسايكولوجي، إنَّها رواية الدَّهشة بامتياز، كيف لا وهي الرِّواية الَّتي تتَّخذ من أَعقد النَّظريَّات الفيزيائيَّة قاعدة تنطلق منها في تفسير العلاقة بين القاتل والضحيَّة، وبين القاتل والقاتل، والضحيَّة والضحيَّة، كيف لا وهي الرِّواية الَّتي تتَّخذ من الغامض وسيلة لتفسير الواضح….. أَليس ذلك هو سير بالاتِّجاه المُعاكس؟ لكنَّه سيفضي على كلِّ حال، في نهاية المطاف، إلى نقض كلِّ المسلَّمات….منذ البداية حتَّى النِّهاية، انهيار البيت المقدَّس الَّذي تبدأُ به الرِّواية وتنتهي به…وكأَنَّها تدور حول نفسها، لتعود إلى النُّقطة ذاتها، لترتكز في أَعمق نقطة فيها على السُّؤال المُقلق الَّذي سيكون على القارئ الإجابة عنه وحده، هل الشُّغل في نهاية المطاف، هنا، في هذه الحالة، يساوي صفراً؟ من يدري؟…. “تتفتَّح فجأَة في رأسي طرق لا حصر لها…تنهض الاحتمالات، والمسارات، بدتْ خيوطاً بلا وصف ولا عدد ولا بدايات ولا نهايات تتداخل، تركض، تركض، تركض، وتتلاشى في ثقب أَسود هائل….وخلفها، خلف كلِّ شيء، خلف كلِّ تلك المسارات، والطُّرق، خلف الثَّقب، ثمَّة مملكة الله تمتدُّ بلا نهايات، والله يغري البشر، يقول إنَّ الموت أَجمل الأَشياء، أَجمل ما في الحياة، لكنَّه آثر أَلاّ يخبرهم عمَّا ينتظرهم في الموت كي لا يقتلوا أَنفسهم طمعاً فيه، فتخلو الحياة منهم. حدَّقتُ إلى التمثالين، ثمَّ مددتُ نظري نحو فوَّهة منجم النُحاس….ترى هل يمكن للقدر بعد ذلك أَن يخطئ في مساراته من جديد؟”

شاهد أيضاً

“اللوفر أبوظبي” يقدّم تجارب رائعة في عيد الفطر

  دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره للانضام لمشاركة الاحتفال بأجواء العيد في ربوعه الجميلة. وتلتقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *