وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ضمن برنامجه لترجمة “كلاسيكيات الأدب العربي الحديث” إلى اللغة الإنجليزية، اشترى قسم النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حقوق نشر الترجمة الإنجليزية لرواية الكاتب المصري الطليعي عادل كامل المهمة “مليم الأكبر” من دار الكرمة للنشر.
ويذكر أن دار الكرمة هي الوكيل الأدبي لورثة عادل كامل، وكانت الدار قد أصدرت مؤخراً طبعة جديدة من الرواية، احتوت على المقدمة التي كتبها عادل كامل عن الأدب العربي، والتي وصفها شكري عياد بأنها “باكورة من بواكير الحداثة”، واعتبرها خيري شلبي “أهم بيان حداثي في تاريخ الأدب العربي الحديث”.
و”مليم الأكبر” رواية تصور بسخرية لاذعة التمرد المزيف والثقافة الفارغة، وأحلام التغيير، من خلال رصدها لشخصية “مليم” الذي نشأ يجول الحي بصحبة أبيه، بائع الجرائد ثم الزهور فالمخدرات، حياة هانئة حرة قضاها مليم، إلى أن دخل أبوه السجن، فقرر مليم أن يزاول عملًا شريفًا، وعلى الرغم من نواياه الطيبة، انتهى مليم أيضًا وراء القضبان، بسبب سذاجة خالد، ابن الباشا، الثائر على أبيه ومجتمعه.
بعد الخروج من السجن يعمل مليم في “القلعة”، حيث تعيش خلية شيوعية متنوعة من الهامشيين والمنظرين، فتعود الحياة إلى خفتها، ويعود مليم إلى النصب البريء بمساعدة صديقته الرسامة. وعندما يلتقي مليم بخالد مجدداً، يستدرجه بحيلة إلى القلعة، فيغرم خالد بالرسامة وبوهم الحياة البوهيمية، لكن الأقدار ستؤدي بكل منهم إلى حيث لم يتوقع.
وولد عادل كامل عام 1916 وتخرج في كلية الحقوق عام 1936، نشر أعمالًا قصصية ومسرحية ابتداء من عام 1938، حتى نالت روايته الأولى “ملك من شعاع” الجائزة الأولى من مجمع اللغة العربية عام 1943، ونال نجيب محفوظ حينها الجائزة الثانية عن روايته “كفاح طيبة”، ولكن بعد أن رفض المجمع رواية عادل كامل الثانية “مليم الأكبر”، قرر العزوف عن الكتابة وتفرغ لمهنة المحاماة، وفي العام ذاته رفض المجمع كذلك رواية “السراب” لنجيب محفوظ.
ويعد عادل كامل من المجددين البارزين، وقال عنه نجيب محفوظ: “كاتب مبدع ومن طليعة كتاب جيلنا بغير جدال”، وتعتبر مقدمة “مليم الأكبر” من النصوص التأسيسية للحداثة في الأدب العربي، ورحل عادل كامل عن عالمنا في الـ 89 من عمره عام 2005.
