الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / عودةُ صوفيٍ أسمر

عودةُ صوفيٍ أسمر

سنرقصُ كالغجرِ المتعبينَ
على بابِكَ الأزرقِ
نحاولُ ألا نقولَ انتظرنا..
لقد مرَّ صيفٌ
ولم نلتقِ…
فعدّ كاليمامةِ
كالأغنياتِ
حزيناً على دربكَ الضيقِ
وعد كالشراعِ
فلا البحرُ يذكرُ غرقاكَ يوماَ
ولا السفحُ يعرفُ ما ترتقيِ
تعبنا الى أن رمتكَ السقوفُ
وأودعكَ الفجرُ ما تتقي..
سأخبرُ عنكَ الدرابينَ يوماً
بأنكَ كالقدرِ الأحمقِ
وأنكَ أغنيةٌ لا تموتُ
ورقصةُ سنبلةٍ في العراءِ
تسافرُ في جرحكَ الشَيقِ
أيا قارباً أدمَنتهُ الضفاف
عرفناكً نهراً فلا تغرقِ..
سنرقصُ كالغجرِ العائدينَ
فُرادى..
على بابِك المُغلقِ
أيا شهقةَ الكروانِ انتظرنا
قليلاً… قليلاً
نظرتَ وللآن لم تنطُقِ
فيا ليتَنا ما عرفنا الغناءَ
وما أدمنتنا يدُ المُشفِقِ
وهبناكَ ظلَ النخيلِ..ولما
ركبنا العواصفَ لم تتقِ
وألهكَ البعضُ منا وصلى
عليكَ سماسرةُ المَفرقِ
سنرقصُ يوماً إذا مرَّ صيفٌ
على صدركِ المُرهقِ
فمنذُ الطفولة أخبرتْ أمي
بأنك شمسٌ… ولم تُشرِقِ
وأخبرتُها عن هواكَ الكبيرِ
عن العائدينَ… عن المَشرقِ
وقلتُ لكلِ الذين استفاقوا
سنرقص يوما..
فلا تخبروا اللهَ عمن بقي

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *