الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / بالصور.. قاعة الشارقة تشهد أجملِ ندواتِ بيتِ الشِّعْرِ-الخرطوم

بالصور.. قاعة الشارقة تشهد أجملِ ندواتِ بيتِ الشِّعْرِ-الخرطوم

شهِدت قاعةُ الشّارِقةِ امس إحدىٰ أجملِ ندواتِ بيتِ الشِّعْرِ-الخرطوم حيثُ انتدى بقاعتِها الصُّغرىٰ لفيفٌ مُمَيَّزٌ من أصحابِ الشِّعْرِ والفِكْرِ والنّقدِ والثّقافة فدارت كؤوسُ النّدوةِ الّتي جاءت بعنوان{عقدان من الشِّعْر: ١٩٦٠-١٩٨٠}
وكان على منصّتها الدكتور الشّاعر والنّاقد والأكاديميّ هاشم ميرغني
وتحدّث فيها
الشّاعر أبوعاقلة إدريس
الشّاعر أبوبكرالجنيديونس
الشّاعر الواثق يونس
الشّاعر والقاصّ عادل سعد

مقدّمين قراءات نقديّة لملامح (شعراء من ١٩٦٠م إلى١٩٨٠م) من شعراء الحداثة وغيرهم في محاولة تحقيب وإحصاء ظروف دخولهم للساحة الأدبيّة السودانيّة والعربيّة الحضور والغياب والآيدولوجيّات والمدارس والتيّارات في قراءات جماليّة و نماذج وإضاءات
وقد جاءت هذه النّدوة نتاجاً لعدد من حلقات النّقد تمّت ببيت الشِّعر لإعداد جيل من النُّقَّاد يقدِّم ما يوازي ما ينتج الشُّعراء وفي بداية النّدوة أعلن دكتور الصِّدّيق عمر الصّدِّيق مدير بيت الشِّعْرِ عن افتتاح ملتقى الخرطوم لنقد الشِّعْر السّوداني في دورته الأولى في الرابع والعشرين من أبريل2018م معلِناً عن تكوين لجنة علمية لاختيار الأوراق والمحاور ولجنة إدارية للمتلقىٰ وقال إنه سيتمُّ طباعة الإعمال الفائزة بالشَّارِقة لتكون إضافة للمكتبة السّودانيّة وقد حمّلت المنصّة مسؤوليّة كبيرة وألقت عليها عبئاًثقيلاً ربّما هربت منه أجيال متتالية.


وقال دكتور هاشم ميرغني في مقدّمته: إنّ ما أنجزه الشِّعْر السودانيّ كبير جدا والمدارس الشعرية مختلفة، ولكن غياب النّقد ومُهِمّته في تجسير الهوّة بين الشِّعر وجمهوره العريض والذي يعاني من ذائقة تقليديّة، مشيراً إلى انزلاق عدد من الدّواوين إلى هوّة الصمت، وأضاف بأن الشّاعر السّودانيّ افتقد إلى نقد ملازم منذ السّتّينات دون أن يتواصل مع أجيال جديدة، ولذلك اذا كان هنالك نقد موازٍ لطوَّرَ كثير من الشُّعَراء أدواته الشِّعريّة.


والملاحظ أنّ هناك انقطاعاً لجيل النُّقَّاد، فأصحاب الكتابات السّودانيّة اهتمّوا بالنّقد منذ مجلة الفجر كمعاوية محمد نور والأمين علي مدني والرّسائل الجامعية في الجامعات السّودانيّة انشغلت بالشعر الجاهلي وغاب عنها الشعر السوداني وإن حضر يكون بصورة تقليديّة!!
وقد تناول الواثق يونس تجربة شاعرين ومقاربة لمفهوم الكتابة لديهما، وهما الشّاعر عصام عيسى رجب والشّاعر أسامة سليمان مضيفاً أنّ اختياره كان محدّدا في قراءة نصوصهم وهو دوران موضوع الكتابة ولحظة الشِّعْر لدى الشّاعرين وبنيتها الأساسية هي الكتابة، كما اختار نصّين للشّاعر أسامة سليمان الذي اتّبع منهج ملامح بنائيّة أسلوبيّة سيمائيّة مُسَمّياً دراسة نصوص أسامة سليمان “بين غموض الصّورة وانفتاح النص” متناولاً النّصّ الأوّل”في شارع من دون لافتة”
“هذي القصيدة أتعبتني” اللحظة في جملتها لحظة شعريّة وهنالك ثنائيّة ما بين الكتابة والرسم، ولحظة الكتابة هي حلم ورغبة حاضرة يتفجّر فيها النّصّ والشّاعر منحاز تماما للكتابة، والرّسم يأتي جانبا واستراحة ..!!
مشيراً للنّصّ الثّاني للشاعر “طلاقة القول المُطهّم بالقصب” وهو نصّ يحتفي بلحظة الكتابة وكأنّ الكتابة عمل دائريّ ينتهي إلى سكون ومن ثم العودة إلى لحظة الكتابة، وتنتظم حركة الضمائر في القصيدة “أنا وأنتِ” في تصاعد منطقي،،،!!!


أمّا الشّاعر عصام عيسي رجب، فقد تناولت دراسة الواثق ثلاثة نصوص تحت عنوان “الكتابة بين الرؤية والتجريب” كان النّص الأوّل “القصيدة” وهو يتحدّث أيضا عن الكتابة بشكل مباشر “حين أكتب القصيدة أتنهد مثل امرأة” عبارة عن بحث ،، والنّصّ الثّاني “الشّجرة” رمزية الأنثى حاضرة في النصّ، يتذرّع النصّ باللغة الحسّيّة، وكان النّصّ الثالث “الخروج الأخير للعبّاس بن الأحنف” عتبة نصّيّة لحديث الشّاعر والكاتب قبل الخروج من الحياة ،في تحوُّلات للبنية الشِّعْريّة ،في سياق سرديّ تحتشد فيه مالات التّاريخ والثّورة وخيط من الآيدولوجيا يتجلي في النّصوص التّجرُّديّة ،،،!!!

أمّا الشّاعر أبوبكرالجنيديونس في ورقته الموجزة الضّافية فقد تناول تجربة الشُّعَراء في بحث تطبيقيّ لعدد من الشّعراء أمثلةً لا حصراً “الطَّيِّب برير يوسف، وأسامة سليمان، وياسر خيري، وعصام عيسى رجب” وارتباطهم بالتُّراث ،والاقتباس من القرآن، وتكثيف الجملة القصيرة، وتكثيف الجملة الطويلة، ثم الإيقاع والموسيقى عندهم ،وتميُّزهم بكتابة الشِّعر الحُرّ والنّثر والتّفعيلة والشِّعْر العموديّ.
كما جاءت ورقة الشّاعر والقاصّ عادل سعد يوسف، مؤرّخةً في دراسة بيبلوجرافيّة لقصيدة النّثر وشعرائها مبتدِئاً دراسته بتأريخ شامل لشعراء فترة السّتّينات والسّبعينات، أجمعين، ذاكراً أنّ التّاريخ قد تجاوز لحظة الحداثة وما بعد الحداثة إلى ما بعد ما بعد الحداثة رابطاً التّطوُّر الفلسفيّ والتّنظير له بالكتابة والأدب والشِّعْر، خصوصاً
وقد أثرى النّدوةَ الجميلةَ ما ثارَ ودارَ من مُداخلات غنيّة ومُنعِشة ومتدفِّقة استمرّت لأكثر من ساعة ونصف بعد انتهاء الأوراق.

شاهد أيضاً

نادي الشعر بكتاب الإمارات ينظم أمسية “الشعر والعالم”

  نظّم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات،مؤخرا، أمسية شعرية افتراضية عبر تطبيق زووم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *