ثالث فرسان أمسية الليلة، كان الشاعر السوري عبدالله حميد السراج الطائي وقد سبق مشاركته تقرير تحدث فيه الشاعر عن تجربته مع شاعر المليون وكيف وصل إلى مسرح شاطئ الراحة، كما تطرق التقرير إلى تأهله بقرار لجنة التحكيم.
الطائي قبل أن يقدم قصيدته شكر الهلال الأحمر الإماراتي على وقفاتهم الانسانية في الأزمات، ثم قدم القصيدة أمام لجنة التحكيم والتي علقت بدورها، وكان أول المعلقين الأستاذ حمد السعيد: الحديث مليء بالحزن والشجن، كأنك اخذت بصمة بالوزن الطويل وكأنك تستمتع بهذا الوزن، ولكنك تجنبت الكثير من الحشو، الذي يمكن أن يشوب هذا اللون الشعري، والصور الشعرية حاضرة في جميع الأبيات، الموضوع أكبر مما طرحت في القصيدة، ولكنك تكلمت على لسان الآخرين، ونص فيه ابداع شعري.
فيما قال د.غسان الحسن
الوزن هو وزن جميل ومبتكر وهو من فعلك وصنعك وهذا حمل ثقيل عليك لملئه بالصور والشعر والمعاني، لكن الصورة الشعرية بدت باهتة نوعا ما، والأسلوب الذي ملأت فيه الفراغات كان أسلوبا غريبا، انتهجت منهجا واحدا في بناء القصيدة وهي طريقة لملء المساحة الشعرية، وهي خطيرة في تفكيك العبارة، والنص كأنه يتلعثم وكل بيت يتكون من عدة مقاطع، وانعكس ذلك على الصور الشعرية، فكانت الصور مجزأة وقصيرة وحرمتنا من قدرتك على إعطاء الصورة المتكاملة. وأترك للسامع استمتاعه بالصور الشعرية الطويلة، وبهذا الوزن.
ثم قال الأستاذ سلطان العميمي: لم أجد الايقاع في النص، وأهم التقاطة في القصيدة الحديث عن وقوع السقف ولحظة سقوط السقف، وهو محور القصيدة وحتى مستوى التصوير الشعري ارتفع بعد حديثك عن السقف وعندي ملاحظة على مسألة الوزن الشعري حيث امتدت الصورة الشعرية على تراكيب اللغة، ولكن لديك ثقافة واضحة في القصيدة، لاحظت أن تصوير المشهد يعتمد على البصر وهذا جميل جدا وشكرا لك على هذا النص.