وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
21 مارس، يوم الكلمة الرقيقة والعذبة، يوم ربيعي أخاذ وساحر، تتفتح فيه أزهار الشعراء وتُشرق القصيدة حُللاً يانعة، تُغرد بها طيور المحبة والسلام في الفضاء الفسيح.
انه اليوم العالمي للشعر، فيه تُقرع الأجراس وتدق الطبول، احتفاء بأعذب الكلام في عُرس الشعراء. عُرس عالمي، أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، بهدف تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم.
اليوم، يتقاسم العالم مع تلك الكائنات البشرية الرقيقة والعذبة، فرحتها بيومها العالمي، لتغرد طيور المحبة والسلام أنشودة الفرح والأمل.
وفقا لمنظمة اليونسكو، فإن الهدف الرئيس من الاحتفاء بالشعر هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري وإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية.
كما أن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم يتمثل في دعم الشعر والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية مع تعزيز تدريس الشعر وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها.
وعلى الرغم من الصراعات والحروب التي يشهدها العالم ولاسيما المنطقة العربية، إلا أن القصيدة اصبحت خبز الشعراء ودوحتهم التي يستظلون بها.
اليوم، لا صوت يعلو فوق صوت الشعر، يوم تتقد قصائد الشعراء وتتغنى قيثارة الحياة، لتمطر سحابة مشاعر الحب متجاوزة حدود اللغات. اليوم الشعراء أشعلوا الكون بهجة وفرحاً، مؤكدين على ان”القصيدة” هي بوحهم وصبرهم وحلمهم.
كل العالم اليوم، يستعد لاستقبال 21 مارس، بكل حفاوة وترحاب، حيث استكملت المؤسسات الثقافية والأدبية في الوطن العربي والعالم، استعداداتها للاحتفاء بالمناسبة، بحزمة من الفعاليات والنشاطات والبرامج، التي ترتكز بصورة أساسية على الشعر وفعله، وهو ما يُبرهن ويؤكد على الأهمية التي يكتسبها الشعر في حياة الامم والشعوب، والعالمية الكبيرة التي يحتلها الشعر.
عربياً، أعلنت العشرات من المؤسسات الثقافية والأدبية وبيوت الشعر، برامج احتفائها بهذه المناسبة، داعية الشعراء والمثقفين ومُحبي الشعر ومتذوقي الكلمة العذبة، إلى مشاركة الشعراء فرحتهم بعيدهم العالمي.
