الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “السرقات” تؤرق الشاعرات.. والأسماء المستعارة تدفع الثمن !

“السرقات” تؤرق الشاعرات.. والأسماء المستعارة تدفع الثمن !

تُشكل السرقات الشعرية في الأوساط الثقافية العربية، أمراً مزعجاً ومقلقاً للكثيرين، ضحاياها يتساقطون كل يوم، والفاعل في الأغلب إما مجهول أو محسوب على الوسط الثقافي والإبداعي.

الظاهرة شغلت الباحثين والنقاد على مدى مراحل التراث العربي، وفي عصرنا، تنوعت أساليبها وطرقها، وامتدت إلى الشاعرات، ولاسيما المبدعات اللاتي يكتبن بأسماء مستعارة، حيث دفعن فاتورة مؤلمة جراء ذلك، خاصة مع انتشار الشيلات.
شاعرات وجدن قصائدهن، بأسماء أخرى، وهناك من تحولت قصيدتها إلى شيلة دون علمها، فيما وجدت أخرى بعض قصائدها تُغنى خارج الحدود.
الوكالة، ناقشت المشكلة مع عدد من الشاعرات العربيات، وبحثت معهن “روشتة العلاج” المناسبة للحد من الظاهرة.

وإلى التفاصيل.

        حمدة المر: المحاكم تعج بقضايا السرقات الفكرية

الشاعرة الإماراتية حمدة المر، تؤكد بأن ظاهرة سرقة القصائد موجودة منذ القدم ليس فقط على مستوى الشيلات، بل تتعداها للأغاني وحتى الألحان، وكل يوم تعج المحاكم بقضايا السرقات الفكرية ومطالبات التعويض.

وترى، بأن الحل الأمثل هو نشر الشاعر أو الشاعرة، للقصيدة في اي صحيفة أو مجلة الكترونية أو مطبوعة، لكي لا يتعرض نتاجه للسرقة في معمعة قنوات التواصل الاجتماعي أو مجموعات الواتساب.
ودعت المر، الشاعرات إلى ضرورة توثيق اسمائهن الحقيقية لدى المراكز الشعرية حتى مع نشرهن لقصائدهن تحت أسماء مستعارة، يجب التنويه حتى لمحرر الصفحة عن الاسم الحقيقي حفظا لحقوقها.

وتضيف: (نجد مؤخرا أن العديد من الشاعرات ظهرن بأسمائهن الحقيقية حفظا لحقوقهن الفكرية التي قد تسلب ببساطة)!.

مها الجهني: الشاعرات أكثر المتضررات

الشاعرة مها الجهني، وصفت الظاهرة بـ”الخطيرة”، مشيرة أن أكثر المتضررات منها الشاعرات، كون بعضهن يكتبن بأسماء مستعارة، بحكم القيود الاجتماعية.
وأشارت، بأن ذلك يفقد الشاعرة الكثير من حقوقها، كسرقة قصائدها التي لم تقم الشاعرة بتوثيقها، كونها تكتب باسم مستعار. واعتبرت الجهني، ذلك بالشيء الموجع بالنسبة للشاعرة.
وحول روشتة العلاج لمحاصرة الظاهرة، تؤكد مها الجهني، على أن توثيق نتاجات الشعراء والشاعرات، لدى وزارة الإعلام والثقافة، كفيل بحفظ الحقوق الادبية للمبدعين، سواء كانوا شعراء أو كتّاباً أو حتى تشكيليين.

عبرة شعر: مبدعون معرضون للسرقة.. والرهان على وعي المتلقي

الشاعرة عبرة شعر، احدى الشاعرات التي تعرضت العديد من قصائدها للسطو والسرقة، اشارت، إلى أن سرقة القصائد ظاهرة منتشرة منذ الازل؛ شعراء كبار عبر التاريخ سُرق نتاجهم ولا تزال الظاهرة وستستمر.

وأوضحت، بانه لا يوجد حل للظاهرة، كون الشاعر أو الشاعرة، لا يستطيع توثيق كل نتاجه، مرات تسرق تغريدته فور نشرها.
وأكدت بأن الوعي من قبل المتلقى كفيل بتعرية من يقوم بالسطو على القصائد.
وتابعت، شاعرات وشعراء معرضون للسرقة، نرى هذا الشيء كثيراً، حتى في حالة نشر الشاعرة باسمها الصريح، فهي لاتسلم من سرقات قصائدها.

وترى عبرة شعر، بأن الشيلات عمرها قارب على الانتهاء، وستطوى صفحتها بلا رجعة وستعود الذائقة السوية قريباً.

منى بن عيدان: ندعو إلى سن قوانين صارمة تحمي الشاعرات

الشاعرة منى بن عيدان، تشكو هي الاخرى من تعرض العديد من قصائدها، لاسيما الغنائية منها، لعملية سرقة، وجدتها منشورة في بعض الدواوين. كما تم غناء بعض من قصائدها دون علمها.
وتنصح الشاعرة بن عيدان، زميلاتها، بتوثيق نتاجهن الشعرية، والابتعاد عن الأسماء المستعارة، والتي تشكل، مادة مغرية للسطو عليها، كون صاحبتها تكتب باسم مستعار وليس باسمها الحقيقي، مما يجعل الفاعل يفلت من المساءلة القانونية.

ودعت بن عيدان إلى ضرورة سن قوانين صارمة، تحفظ الحقوق الفكرية والمادية للشعراء والشاعرات وتحميهم من السرقات الشعرية.

وفية العمري: كتابة المبدعات بأسماء مستعارة تشجع على السرقات الشعرية

بدورها، الشاعرة وفية العمري، استنكرت هذه الظاهرة، التي لم تقتصر على سرقات الشيلات للقصائد، بل امتدت إلى ادعاء أشخاص ملكيتهم للقصائد، كذبا وظلما، مستغلين الفراغ القانوني الحاصل في العديد من البلدان العربية، التي يكون فيها الشاعر أو الكاتب الضحية.
ورأت العمري، بأن الحل، يكمن في الشعراء والفنانين انفسهم، بالعمل على توثيق نتاجاتهم وتسجيلها، لتسهل عملية مقاضاة أي شخص يقدم على هذا الفعل.
واعتبرت وفية العمري، كتابة الشاعرة باسم مستعار، تشجع على انتشار الظاهرة، كون ذلك خطأ كبيراً.

شاهد أيضاً

افتتاح معرض “كنوز من الشارقة على طريق الحرير” في أوزبكستان

  افتتحت هيئة الشارقة للآثار اليوم معرض “من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *