الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشعر يتجلى بعالميته في بيت الشعر في الشارقة

الشعر يتجلى بعالميته في بيت الشعر في الشارقة

احتفاءً باليوم العالمي للشعر ، وبحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور لافت من الشعراء والمثقفين ومحبي الشعر نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة يوم الثلاثاء الموافق 20 مارس 2018 ، حفلاً تكريمياً لمنتسبي ورشة فن الشعر والعروض التي نظمها بيت الشعر خلال الفترة من 4 – 19 مارس، وأمسية شعرية شارك فيها كوكبة من الشعراء وهم حسن الزهراني من المملكة العربية السعودية وابراهيم محمد ابراهيم من الإمارات وحسام الجابري من سلطنة عمان ومناهل فتحي من السودان وقدمها الشاعر رعد أمان.

افتتح الأمسية الشاعر الإماراتي ابراهيم محمد ابراهيم بقراءات سافرت إلى عاصمة الرشيد لتمر على شارع المتنبي وتناجي النهر وتهمس له بحكايات البحر والسمر بلغة حلقت عاليا برمزيتها، ومن بوح ابراهيم:

يقتسِمُ الشّعراءُ القهوةَ

والطاوِلةَ العرجاءَ

على ناصِيةِ العُمرِ

ونقتسِمُ الدّمعةَ ..

من يُشبِهُنا في الحُزنِ

سيُلقي سِنّارتهُ ..

من يفقهُ تعويذةَ هذا الليلِ

سيُدرِكُ، أن الدّمعَ القادِمَ أثقلُ

والأجفانَ الموسومةَ بالسُّهدِ،

ستغفو كالصّحراءِ على الشّوكِ.

الشاعر العماني حسام الجابري كتب للمرأة وعبر بها غابات النعناع مطارداً فراشات اللغة مصلياً في محراب الدهشة مسرجاً قصائده وهي ترتطم بالغيب، وقرأ لصديقه شعراً ينتمي للدمع والجهة الباردة فقال:

يا صديقي ، كسرنا خناجرَنا وانتمينا إلى جسدِ الصبحِ وهو يعانقُ أرواحَ جدّاتنا قربَ ماءِ الفلجْ، يا صديقي تركنا أصابعنا دونَ أوتارِنا فجرحْنا الأبدْ، يا صديقي نرى جبلاً لا يُطلُّ على جبلٍ ، وحدهُ في المدينةِ لا يصعدُ الأنبياءُ عليهِ ولا قطةً شاردةْ.

الشاعر السعودي حسن الزهراني انسل بخفة وهو يلقي التحية على الشعر والشعراء والناس والشارقة، وقرأ رهف البنفسج بحروف تتضوع على مروج الإحساس عبقاً فقال:

ها نحنُ نبلغُ وحدنا الأسبابا

نبني على سمْكِ الخلودِ قِبابا

ونصوغُ كوناً غيرَ هذا الكونِ منْ

رهَف البنفسجِ نصطفيهِ مآبا

خِلان ةنبتكرُ اللغاتِ لبوحِنا

ونُحيل محلَ القانطينَ ربابا

الشاعرة السودانية مناهل فتحي راوغت اللغة بخفة وباحت بكبرياء الأنثى عن أنين الذات وعبرت البحر فهاج محتفياً ببوحها، وقرأت من حفنة ظمأ:

وأراوغُ اللغةَ العنيدةَ ، أختبئ مني، أدخِّنُ ما تبقى من كلام الليلِ، من بوحي المكابرِ، من تبعثري الشقيْ.. أنا ما تركتُ البحرَ رهواً بل تلوتُ عليه من ظمأي فهاج وماجَ، بادلني التأرجحَ بين مدٍ لا يبللُ ريقَ شاطئه وجزرٍ موسميْ.. البحرٌ أغواني.. فعدتٌ تلوتُ من أرقي عليه، غسلتُني في حالتيه، وجدتُني أشكو إليه مخاضَ خوفٍ مريميْ

وشارك اثنان من المنتسبين لورشة فن الشعر والعروض الشعراء احتفالهم، فقرأ الشاعر حسام الزعبي ومحمد محمود شعيب بعضاً من بوحهم.

في ختام الأمسية كرم الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر شعراء الأمسية ومحاضري ورشة فن الشعر والعروض ومنتسبيها.

شاهد أيضاً

الإمارات : إنطلاق مؤتمر الترجمة الدولي الرابع بمشاركة أكثر من 25 دولة

  بمشاركة باحثون وخبراء من أكثر من 25 دولة انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *