السبت, 20 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / شعراء عرب: الشعر في يومه العالمي …روح الحياة وذاكرة العرب الأبدية

شعراء عرب: الشعر في يومه العالمي …روح الحياة وذاكرة العرب الأبدية

في اليوم العالمي للشعر، يحلّق الشعراء عالياً ممتطين منابر البوح، وناثرين إبداعاتهم في فضاء من صور بيانية في غاية الشاعرية، يكتبون للحب للجمال للإنسانية وللأوطان، يفوق عبق الحروف من نصوصهم وتغدو كلماتهم باقات فرح يهدونها لكل عاشق للشعر ولكل متيم به وبمناسبة اليوم العالمي للشعر كان للشعر حديثه وللشعراء كلامهم حيث نسقنا هذا الكلام في مضمون واحد ليليق بالشعر والشعراء.

وكانت البداية مع أمير الشعراء حسن بعيتي الذي قال

الشعر ..

هو أن يعني ليَ الجَمال شيئا .. و أن يكون للحياة مذاقٌ وصوت ورائحة

قد تكون حاجات الجسد من طعام وشراب ضرورية لاستمرار حياتنا

لكن هناك حاجات أخرى لا بد منها لكي تكون الحياة بحد ذاتها جميلة و جديرة بأن تُعاش

إذا كان النطق هو الصفة الأسمى لإنسانيتنا

فإن الشعر هو أسمى ما يكون عليه النطق

إنه نرجسة الكلام و فاكهة اللغة

التي بدونها نوشك أن لا نكون على قيد الحياة

أيُّها الشِّعرُ يا خيالي المُقفّى

حاقَ بيْ ما كذّبْتُ منْ آلائِكْ

فيما قال محمد نجم أمير الشعراء محمد أبو شرارة

مع بداية موسم الربيع، موسم تفتح الزهر، وتبرعم الورد، يأتي اليوم العالمي للشعر ليذكّر العالم المشغول بالصراعات والحروب، أن يمنح للجمال ، والبهجة، والشعر بعض الوقت، وأن يحارب بالجمال والحب، أشباح الخراب، وأن يمنح الأرض فرصة لو ليوم واحد، حتى تعيد تصفيف شعرها، وتزيل عنها كآبة الظلم، ووعثاء الحروب، وتنتصر للجمال الإنساني في أسمى تجلياته، في يوم الشعر.

أما الشاعر المصري محمود حسن فقال

قال النقادُ, أو بعضهم ,  إن للشعرِ وظيفةً , وإنَّ له رسالةً.

لماذا الشعر ؟

سؤال تصعبُ الإجابة عليه .

 وما هو الشعر ؟

سؤال تستحيل الإجابة عليه .

الشعر لا يُعَرَّف, لأنه ليس مادة صلبةً, وليس مادة سائلةً, وليس مادة ملموسة، ولا محسوسة, ولا روحية, ولا غيبيةً,  فحسب. لأن الشعر كل هذا وأكثر.

لكن السؤال الذى يمكن الإجابة عليه, هو هل نحن فى احتياج للشعر, ومتى يكون الاحتياج ؟

عندما تجلس إلى نفسك, فرحاً, أو حزيناً, أو مستفزّاً, أو متسائلا، ثم يقفز إلى ذهنك, بيتٌ، أو قصيدة, أو صورة, إذن أنت فى هذه اللحظة بحاجة إلى الشعر.

وأقول له:

وتدعونى ملائكةُ القوافي

لأعرجَ فى القصيدِ إلى المقامِ

وتدفعُنى القصيدةُ نحوَ ذاتي

أدشّنُ فىَّ عاصمةَ الكلامِ

فأغسلُ فى رحابِ الشعرِ روحي

وأنْبتُ كالنخيلِ على عظامي

فطيْفُكَ يا رَوِىّ ملائكىّي

على غار القصيدةِ كالحمامِ

وضعتُ على شقوقِ الغار كعْبي

لتسلمَ فى الجلوسِ وفى القيامِ

ودمعى فوقَ خدِّكَ بعضُ جُرْحي

وجُرحى بعدَ ريقكِ فى سلامِ

وقال الشاعر العراقي رضا السيد جعفر

الشعر فصيلة دمي الجامعة لكل كريات الفرح البيضاء و الغصص الحمراء، و هو الهوية الشاملة لتصنيفي الوجودي كأنسان تسنفرُ فيه الحياةُ جميعَ حواسّهِ ( ما ظهرَ منها و ما بطُن ) بما تقدّمه من تنوّعات و تقلّبات ٍ و تناقضات راسمةً بذلك مسارات التعقّل و الجنون و اليقين و الحيرة . هو البحر و السفينةُ و الرحلةُ و التيه الذي لابدّ منه لإيجاد الذات.

واقول له شكراً لأنّكَ فضيحتي الكبرى و تزكيتي الوحيدة و باقةُ الورد التي اغفرُ لعطرها مساميرَ الشوك الناشبة في اصابع اللغة.

وكم خسر العالمُ من عناصر انسجامه حين ابتعد عن الشعر و كم اتاح لسُحُب الخراب أن تُغرِقَ عشبةَ الحياة حينَ لم يثق بقدرة بمظلّتِه العظيمة . لا أراه في يومه العالمي إكما أراهفي كل يوم : البلسمَ و الخلاص

أما الشاعر الكويتي يعقوب العبدلي فقال:

الشعر جزء لا يتجزء من حياتي، فقد ألجأ إليه كثيراً عندما أشعر بالضيق وقد أتسلى معه في الأحاديث الفكاهية أحياناً، وقد أبوح له ببعض الأسرار الخاصة التي لا أستطيع نشرها للبشر، فهو صديق مخلص ووفي، وربما جعل لي مكانة عند كثير من الناس لم أكن أحصل عليها لولا الله ثم الشعر، فأنا أعامل الشعر كأخ وصديق وأبادله الاحترام والمحبة ولست ممن جعل الشعر باب يرتاده للحصول على المنافع المادية

وقال نجم أمير الشعراء حسن صميلي:

الشعر ذاكرة العرب الأبدية، وصوتهم الذي لا يخبو، وهو معيار ثابت لرقي الشعوب وحضارتهم ؛ كما أنه يؤثث مساحات إنسانية تشكو الجدب، وهو فرصة مثالية لبناء جسور من الثقافة مع الأمم الأخرى عبر تصدير منجزاتنا الشعرية، وعبر بناء إبداع خالد يرسخ حالات الدهشة.

ومن العراق قال الشاعر زيد القرشي:

الشعر روح الحياة واللغة الأسمى التي يعبر عما يجول في دواخلنا وما نراه حولنا. وكشعراء، نحن سفراء الكلمة حيث لا يمكن للواء الشعر أن يُرفع إلا بأصالة المعنى ورصانة اللغة، والشعر لا يسمو إلا بأقلام الشعراء الحقيقيين.

  إن الإحتفال بيوم الشعر العالمي رسالة واضحة أن الشعر لا يتحدد بلغة واحدة والتأكيد على ضرورة انفتاح الشاعر على الآداب الأخرى واللغات الأخرى والمشاركة في الملتقيات وإن اختلفت اللغة، ذلك أن الترجمة هي الجسر الواصل بين ثقافتين مختلفة.

يوم الشعر العالمي رسالة عطاء وتجديد وعد الشعراء على رقيم الكلمة في ارساء دعائم الأدب، ونشر الثقافة وترويج الفكر الخلاق، وبناء حضارة سامية وتعزيز الأرث العربي وتلاقحها مع الآداب الأخرى، واعتبار الشعر رسالة سلام في عالم مكتظ بالخراب.

ومن مصر قال الشاعر عارف البرديسي

الشعر بالنسبة لي هو الهوية اللغوية والثقافية وأحد أنواع التعبير، فمنذ القديم، عرفت كل القارات الشعر، إذ انه يعبر عن الإنسانية التي تشاركها كل الشعوب، فالشعر لغة الطريق للحوار والسلام  بهدف التنويع اللغوي، ومنح اللغات  فرص أكثر لاستخدامها في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء للأمسيات الشعرية.

فيما قال الشاعر العراقي اسماعيل الصياح

الشعر: هو مكياج الحياة

وهو الذي يسد النقص الذي يعتري الواقع

لذلك تجده معادل موضوعي لكل هذا الخراب الهائل

شاهد أيضاً

انطلاق المهرجان الدولي للشعر المرئي بأثينا.. اليوم

تُشارك الشاعرة المصرية سالي روحي في الدورة ال 11 للمهرجان الدولي للشعر المرئي، والذي سيقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *