الخميس, 18 أبريل, 2024
الرئيسية / قصائد الشعراء / ثمرٌ على شجرِ اليتامى/ محمود حسن

ثمرٌ على شجرِ اليتامى/ محمود حسن

( ثمرٌ على شجرِ اليتامى )

أسافرُ حيثُ لا شاءَ المقامُ
وتحملني القصيدةُ و الزِّحامُ

على حرفِي أُعكِّزُ كلَّ فجرٍ
لأنَّ النطفةَ الأولى إمامُ

وأزْرَعُ فى دماغكِ ألفَ بيتٍ
ولا شجرٌ يُلقِّطُ أو حمامُ

أنا طفلٌ بظهرِ الغيبِ يجري
أُشَخْبِطُ لا أُقَوْلبُ أو أُلامُ

أنا رجلٌ تُقَوِّتُني حروفي
وقافيتِي ومعْطفِي الكلامُ

وَلِى قلبٌ يَرَى من ثُقْبِ حرفٍ
ولو كانَ الوراءُ هو الأَمَام

ولي أملٌ وإن ظلمت وُلاةٌ
وَلِي وطنٌ كبيرٌ لا يُضامُ

وَلِي وجعي وأسئلَتي بُكائي
وَلِي سِجْني ولي عرشٌ يُقام

أنا ثمرٌ على شجرِ اليتامى
ويأكلنى الوصاةُ وهم صيامُ

أنا نَصلٌ على جُرْحي مقيمٌ
أعذِّبُنى وتنْكَأُني العظامُ

أنا الرَّحالُ لم أسكنْ بوادٍ
برجلي قد ضربتُ وهم أقاموا

أنا المنْفىُّ من ذاتي لِذاتي
إمامُ لى فمأمومٌ إمامُ

وأبْياتي كما زَغَبُ البراري
خِماصِيُّونَ لا بُطْنٌ طِعامُ

وَلَمْ يخدعْ عيونى شِبهُ شَيْءٍ
كَأَنَّ النَّاسُ راكعةً قيامُ

بربِّكِ يا عروسَ الغيبِ هِيئِي
لِشِعًْرِىَ فالقصيدةُ لا تَنامُ

ويا لغةً تراوِدُنى غياباً
حلالكُ في الغيابِ هو الحرام

محمود حسن

شاهد أيضاً

بيروت تُسَرِّحُ حزنها … قصيدة للشاعر محمد عبدالله البريكي

ماذا هناكَ الآنَ؟ يسألُ كاسَهُ ويشدُّ عن غبَشِ السُّؤالِ نعاسَهُ ويقولُ: يا بيروتُ، طاولةُ الهوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *