تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الشاعر السوري الكبير محمد سليمان الأحمد بن العلامة الشيخ سليمان الأحمد الملقب “بدوي الجبل”، هذا اللقب الذي أطلقه عليه المرحوم يوسف العيسى صاحب جريدة “ألف باء” الدمشقية في العشرينات.
بدوي الجيل هو الشاعر الذي أتقن معزوفة الحياة بشعره وإبداعه، وعشها بكل تفاصيل حياته فعلمها للأجيال من بعده حتى تصبح خالدة مع الزمن.
وبدوي الجبل من مواليد سنة 1900 في قرية ديفة في محافظة اللاذقية بسوريا، درس في اللاذقية وبدأ بنظم الشعر في طفولته وأول شبابه . ثم انغمس في حقل السياسة فأنتخب نائباً في مجلس الشعب السوري 1937 وأعيد انتخابه عدة مرات ثم تولى عدة وزارات منها الصحة 1954 والدعاية والأنباء. غادر سوريا 1956 متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس قبل أن يستقر في سويسرا. عاد إلى سوريا عام 1962 وبقي فيها حتى توفي يوم 19 آب 1981.
يعتبر بدوي الجبل أحد رموز الشعر الكلاسيكي العربي، تأثر شعرياً بجده المكزون حيث انعكست بعض الإشارات الصوفية في ثنايا شعره، كما تميز شعره السياسي الذي نظمه في مقاومة الفرنسيين وله قصائد غزل جميلة .
ومن الجدير ذكره أن الشاعرة فتاة غسان هي شقيقة الشاعر بدوي الجبل والإعلامي منير الأحمد (الذي عرف ببرنامج مرحباً يا صباح في الإذاعة السورية ) ابنه، وأن الإعلامي الأستاذ محمد منير الأحمد وزير الثقافة الحالي في سورية هو حفيد البدوي
وله الكثير من الأعمال الأدبية التي نشرت على مراحل واختتمت بالأعمال الكاملة.
توفي ظهر الثلاثاء الواقع في 18/8/1981 عن عمر يناهز الـ78 سنة