وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
في إطار أنشطتها الثقافية، نظمت الجامعة المغربية للشعر حفل توقيع كتاب “محمد السادس رجل المرحلة” للكتاب والصحافي عبد اللطيف راكز، يوم الخميس 17 اغسطس 2017 بنادي هيئة المحامين بالرباط. وقد اشتمل الحفل الذي تولى تسيير جلسته الأستاذ عبد السلام بومجان، على قراءات شعرية للشعراء: أحمد البقيدي، سعاد بنار السباعي ومحمد بزناني، بحضور أدباء وفنانين وإعلاميين وشخصيات مدعوة.
وفي كلمته التي ألقاها السيد أحمد التاغي رئيس الجامعة المغربية للشعر في تقديمه للكتاب قال: يسعدني أن أشارك معكم بضعة كلمات في حفل توقيع كتاب “محمد السادس رجل المرحلة” لصديقنا الكاتب والصحفي الأستاذ عبد اللطيف راكز، الذي أهنئه أولا على اختياره الجيد لعنوان إصداره الأدبي الجديد، عنوان يحمل دلالات قوية وعميقة، تشعرنا بحب جارف يحركنا نحو وطن يسكننا منذ الأزل وسيبقى إلى الآبد متربعا على عرش القلب والوجدان. إنه صعب جدا أن نتحدث عن الوطن في كلمات، أو حتى مجلدات. الوطن أحبتي هو هويتنا التي تسري في عروقنا، هو الحبيب الذي يُهدينا سلاما ودفئا وحنانا، المغرب الجميل.
وتابع التاغي: المؤلف يطرح السؤال “لماذا هذا الكتاب؟” يعترف الكاتب أنه كان مناوئا لخيارات بلده، لكن سرعان ما يصل إلى قناعة راسخة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اختار “من أجل بناء مغرب اليوم والغد” و”يدشن هذا المسار بدستور 2011 المصنف دوليا بكونه من أحدث الدساتير، وأكثرها احتراما لحقوق الإنسان”. صفحة 6 من الكتاب.
ويشير الأستاذ عبد اللطيف راكز، أن جلالة الملك أمر بالتعويض لكل من لحقه الضرر ماديا ومعنويا، والمؤلف يتحدث هنا عن عمل هيئة الإنصاف والمصالحة، وهي لجنة وطنية تم إحداثها بتاريخ 7 يناير 2004 بناء على قرار ملكي بتوصية صادرة من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعلى الظهير الشريف المتضمن للنظام الأساسي للهيئة الصادر بتاريخ 12 أبريل من نفس العام 2004، واللجنة ذات اختصاصات غير قضائية في مجال تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكان من مهام لجنة الإنصاف والمصالحة البحث عن الحقيقة والتحري وتقييم الضرر والتحكيم والاقتراح. وقد تم ذلك عن طريق برنامج جلسات التي نظمتها الهيئة في مختلف مدن المملكة تعطي للاستماع لضحايا الانتهاكات مباشرة على شاشة التلفزة وأمواج الإذاعة الوطنية.
كما تحدث بالتفصيل عن فصول الكتاب ومواضيعه كالصحراء المغربية وختم بالفصل السادس والأخير والخلاصة التي جعلته يطلق عنوانه للكتاب “محمد السادس رجل المرحلة” أي رجل المرحلة المناسب لحكم البلد.
وفي تصريح خاص للوكالة قال مؤلف الكتاب: تأليف الكتاب، جاء في الفترة الراهنة أمام أطماع الأجندات الخارجية وعملائها بداخل البلد، الساعية لزعزعة الاستقرار وتشجيع النزوع الانفصالي للمملكة، فكانت كتابتي له في إطار الاعتراف بأن هدوء هذا البلد الذي افتقدته في الربيع العربي، حين كان الرصاص يدوي فوق رأسي بتونس وليبيا ومصر والجزائر، آنذاك أدركت أن حكمة هذا الملك صاحب الجلالة الملك محمد السادس) وتنازلاته عن صلاحيات عدة في الحكم هي التي امتصت الربيع العربي بالمغرب. هذه المرة، كانت الاستجابة للتغيير من صلب القصر، وهذا هو التميز. مما جعلني، أراجع خياراتي كلها الانتقادية لأنظمة الملك بالمغرب، وأعود إلى صائبة الطريق).
