وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
احتفاء ب«عام زايد» وضمن فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الشارقة للخط العربي افتتح عبدالله المناعي مدير إدارة الشؤون الإدارية في دائرة الثقافة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية يرافقه التشكيلي محمد القصاب عضو مجلس إدارة الجمعية معرض «في حب زايد»، الذي نظمته الجمعية، ليقف على إرث وقيم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيضيء على هذه القيم والجوانب العظيمة التي أورثها الشيخ زايد للأجيال كافة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.
اشتمل المعرض على 30 لوحة خطية أنجزها 15 خطاطاً وهم: علياء العطار، وفاطمة جوري، وشفيقة شريف، ورقية محمد إسماعيل من الإمارات، وعبد الرزاق المحمود، ونور الدين علاء الدين، وملاك عاتكة، ووليد الشامي، وخالد حنيش، وآمال الشامي، ومصطفى رشيد من سوريا، ومن مصر خليفة الشيمي وأحمد رأفت، ورضاوي البدوي «السودان» ومن العراق مصعب الدوري.
عبر الخطاطون عن إعجابهم بشخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما عكسته لوحاتهم من إبداعات في فنون الخط العربي والزخرفة والحروفيات والخط الكلاسيكي، كل على طريقته، وتجلى ذلك بما حملته اللوحات من أقوال وكلمات وأمثال وردت على لسان مؤسس الدولة رحمه الله في الشؤون الوطنية والتربوية والاجتماعية.
عبد الرزاق المحمود شارك بأكثر من لوحة، يزينها مقطع من قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» مهداة إلى القائد المؤسس تقول كلماتها:
نم قرير العين بعد التعب
يا أبي الأكبر من بعد أبي
صانع المجد ربان العلا
وفتى الخير وزاكي النسب
لم يكن زايد فينا واحدا
بل هو الأمة حين النوب
خليفة الشيمي شارك بلوحتين منهما واحدة طرز نصفها ببورتريه للشيخ زايد، رحمه الله، وعلى النصف الآخر من اللوحة، خط واحداً من أقوال الشيخ زايد على خلفية ملونة ومزخرفة تقول: «علينا أن نكافح، ونحرص على دفع مسيرة العمل في هذا الوطن، والدفاع عنه بنفس الروح والشجاعة».
أحمد رأفت خط لوحة كتب عليها «زايد القائد والملهم» بينما خطت ملاك عاتكة لوحة باللونين الأخضر والأحمر وينتصف اللوحة كلمة «زايد» في ما خطت فاطمة جوري قولين من أقوال الشيخ زايد هما «التجربة هي التي تعطي الإنسان القوة والصلابة»، أما رضاوي البداوي فخط لوحة زينها بألوان العلم الإماراتي كتب في وسطها «زايد الخير» وقامت رقية إسماعيل بخط لوحة ملونة بالعلم الإماراتي كذلك كتب عليها «أن التقدم والنهضة لا تقاس ببنايات من الأسمنت والحديد وإنما ببناء الإنسان وكل ما يسعد المواطن ويوفر له الحياة الكريمة».
بدورها خطت علياء العطار كلمة زايد في منتصف لوحة بخلفية حروفية، وقام مصطفى رشيد بكتابة اسم زايد على لوحة بخط الجلي الديواني حرص فيها على على أن يكون لامتداد حرف الألف في كلمة زايد معناه من حيث القوة والمنعة والشموخ، كما قام بتزيين لوحته بالألوان المشرقة في دلالة واضحة على العهد المشرق الذي اصطبغت به الإمارات في عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد.
بدورها شاركت شفيقة شريف بلوحة على خلفية خضراء مزخرفة كتب عليها اسم زايد، كما قدمت عبارة «زايد الخير» على لوحة ثانية تتوسط العلم الإماراتي.
وهكذا بالنسبة لمعظم الخطاطين المشاركين الذين أبدعوا في استخدام أنواع مختلفة من الخط، بين الثلث والنسخ والكوفي والحلي والجلي الديواني، وكان لميزة الألوان في معظم اللوحات المشاركة دلالته عند الخطاطين، كألوان العلم الإماراتي، وقد مزجت اللوحات بين فنيات كتابة الحرف واللوحة الحروفية، وكان لامتداد بعض الحروف وأشكال كتابتها دلالات كثيرة ومعاني تدل على الخير والعطاء.
وبهذه المناسبة قال التشكيلي ناصر عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «عام الشيخ زايد محطة مهمة في تاريخ الإمارات لما له من فضل عظيم في إرساء قيم التسامح والسلام، وإشاعة روح النهضة فضلاً عن الإرث التاريخي الذي خلفه الوالد زايد، لذلك نحاول من خلال الفنون لا سيما الخط العربي أن نتلمس خطى الشيخ زايد وأثره العميق، وعكس كل ذلك للأجيال القادمة» وأضاف: أن الجمعية تسعى بدأب لخلق منصات تفاعلية لإثراء حركة الفنون وفتح الباب واسعاً لضم الشباب والاهتمام بمنتوجهم، كما أنها تتطلع لوضع خطة متكاملة لاستقطاب الدراسات النقدية التي تستقرئ المشهد الفني وتدفع به للارتقاء.
الجدير ذكره أن هذا المعرض جاء نتاجاً لمجموعة ورش فنية أقيمت بمقر الجمعية تبارى خلالها مجموعة من الفنانين في إنتاج أعمال فنية بمناسبة «عام زايد».
