الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / بالصور..انطلاق ملتقى الأردن للشعر وسط مشاركة واسعة

بالصور..انطلاق ملتقى الأردن للشعر وسط مشاركة واسعة

انطلقت صباح اليوم بالمركز الثقافي الملكي بعمّان فعاليات ملتقى الأردن للشعر بدورته الثانية الذي تقيمه وزارة الثقافة الاردنية، وذلك بحضور معالي نبيه شقم وزير الثقافة، ومشاركة عدد من الشعراء العرب من بينهم: د.علي جعفر العلاق، عبدالقادر الحصني، منصف الوهايبي، عبدالرزاق الربيعي، زكريا محمد ، حسن شهاب الدين، محمد عبدالباري، خنين عمر، صلاح بوسريف، محمد البريكي، فاطمة محسن،عبدالعزيز الزهراني، سامي القريني، الى جانب عدد من الشعراء الأردنيين.

وبعد كلمات الترحيب، وعرض فيلمين عن المكرمين :الشاعر امجد ناصر، الذي لم يحضر الملتقى بسبب ظرف طاريء، والكاتب الراحل عاطف الفراية أقيمت ندوة تكريم الشاعر امجد ناصر، ادارها الشاعر زهير أبوشايب، وتحدث فيها الدكتور علي جعفر العلاق عن ميزة هذا الشاعر الذي وجد صوته الخاص في حقل شعري يصعب التميز فيه على الكثيرين إذ بدا شاعرا يكتب قصيدة التفعيلة الا ان بحثه عن اسلوبه الشعري الخاص لم يهدا ولم يفتر حتى يمكن القول ان كل مجموعة من مجموعاته الشعرية تجسد نقلة نوعية في مساره الشعري ، يتميز بوعيه الشديد لمشكلة البناء الشعري ففي الوقت الذي نرى نصوصا نثرية كثيرة تعاني من التفكك والاطالات التي لاضرورة لها يحرص على بناء نصه الشعري بذكاء كبير بحيث انه يحكم سيطرته على النص ويتحكم في مسار الدلالة واضعا نصب عينيه اهدافا جمالية وفكرية لاتقوم للقصيدة قائمة بدونها في عالمنا المعاصر”.

                                                  
وأضاف العلاق “الميزة الثانية انه شاعر يتميز بمهارة وبراعة قل نظيرها من ابناء جيله في هذا النمط الشعري لكن مايميز هذه البراعة انها ليست لعبة ذهنية مجردة بل هي مزيج حميم من يقظة العقل وحرارة القلب في بنية متماسكة،ثالثا مقارنة بالكثير من مالوف الكلام في قصيدة النثر الذي يتفسى فيه الذبول اللغوي والبرودة الوجدانية او الكد الذهني وغياب اللحظة الواقعية فان لنصوص امجد ناصر اشتباكا عميقا مع المكان مما يمنح القصيدة روحا حارة وكثافة واقعية لكنها في نفس الوقت تستثمر طاقة الخيال الى اقصى مدياته الامر الذي يرفع صلتها بالمتلقي وتيسر سبل الوصول الى الدلالة، وقال الشاعر صلاح بوسريف”اليوم نحن بإزاء تفكير مفاهيم الشعر، إذا شئنا أن نضع يدها على بعض مشكلات هذا الشعر. مثلا، الحديث عن القصيدة وعن الوزن، وعن قصيدة النثر، فنحن ننسى أن الشعر، هو الأهم، هو جوهر ما علينا الذهاب إليه. ننسى أن القصيدة هي إنشادية شفاهية، وذات بنية خاصة، ليست هي بنية الشعر المكتوب اليوم، وهو شعر ينتمي إلى النص، باعتباره نسيجا، وتشابكا، ويكتب على الصفحة، وبين الخطاب الذي هو القصيدة، بما هي إلقاء” واشار بوسريف “أمجد ناصر ينتمي على الكتابة، وينتمي إلى الإيقاع باعتباره، انشرحا ونغما مفتوحا على اللغة، وليس أوزانا بالضرورة. بالصفحة هي دال شعري لا يمكن تجاهله عند قراءة شعر أمجد. ناهيك عن السرد الذي هو سرد شعري، وليس يبدأ طارئا على الشعر، أو آتيا إليه من غيره.
فأمجد شاعر سرد متقطع، وهو يذهب إلى التفاصيل، التي هي استرجاع تخييلي، يعود به أمجد إلى الأمكنة التي فيها عاش ونشأ،أن نقرأ أمجد كما نقرأ شعراء القصيدة، فنحن نخطيء الطريق إليه، لأن الطريق إلى أمجد، هي طريق الشعر، كجنس، لا القصيدة كنوع”.

 

وشارك في الندوة الباحثة نسرين محمود شرادقة، ود.خلدون امنيعم، اللذان قدما قراءة لمجمل اعمال الشاعر أمجد ناصر، وتوقفا عند نقاط من تجربته الشعرية، وقدم الشاعر عبدالرزاق الربيعي مداخلة اثنى خلالها على بادرة الملتقى ووزارة الثقافةبتكريم الشاعر حيا، وهذا لم نعهده في ثقافة سائدة جبلت على تكريم الادباء بعد ان يرحلوا، تمنى على اللجنة المنظمة عدم اختزال تجربةامجد ناصر في الشعر كونه قدم منجزا في الرواية من خلال نشره ثلاثية روائية وأربع كتب في الرحلات وله جهود كبيرة في الصحافة الثقافية خصوصا عندما كان يراس القسم الثقافي في جريدة” القدس العربي” إذ قدم العديد من الاصوات الشعرية، ورصد الحراك الثقافي العربي، وهو كاتب مقال.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *