وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
صدر عن دار سعاد الصباح في الكويت، ودار نبطي للنشر في الإمارات، كتاب بعنوان «قصائد أعجبت الشيخ زايد» للباحث محمد عبدالله نورالدين، يتناول قصائد الشعراء الذين أثاروا القريحة الشعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فقام، بالرد عليهم بقصائد مجاراة خاصة. وتميز الكتاب الذي جاء في عشرة فصول، بالبحث والقراءة الفنية في تلك القصائد الغنية بالجوانب الإبداعية والجمالية، ليستخرج من أعماق معانيها ودلالاتها الدّرر الثمينة والكنوز الدفينة من الفكر والحكمة والجمال، وتصدّرت الكتاب قصيدة المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، إضافة إلى قصائد لكبار الشعراء، مثل: أحمد خليفة السويدي، والدكتور مانع سعيد العتيبة، وحمد بن سوقات، وغيرهم من الشعراء.
وتناول الباحث محمد عبدالله نورالدين في كتاب سابق بعنوان «دراسة تحليلية في شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» الذي صدرت منه خمس طبعات، تجربة الشيخ زايد من جوانب علمية وفنية عدة، وجمع فيه أكبر مجموعة من قصائد الشيخ زايد المنشورة حتى الآن.
يشار إلى أن محمد عبدالله نورالدين ناقد، وشاعر في الأدب الشعبي، والفصيح، والأدب المقارن، وأسهم سابقاً في مجالات أدبية مختلفة، أهمها بصفته عضو الهيئة الإدارية في بيت الشعر بنادي تراث الإمارات، وعضو الهيئة الإدارية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، ومحاضر في أكاديمية الشعر بأبوظبي. إضافة إلى عمله كمستشار تنفيذي لدار «نبطي للنشر»، وصدر له إلى الآن 17 إصداراً منها: «حارب حسن أسطوانة على أمواج الخليج»، و«دروس في أوزان الشعر الشعبي»، و«مدارس الشعر الشعبي في الإمارات»، و«رباعيات الخيام»، وعدد من المجموعات الشعرية في الشعر الشعبي، من بينها مجموعة شعرية شعبية للأطفال، بعنوان «مفتاح شاعر الأطفال»، وصدرت له كتب أخرى في الشعر الفصيح من بينها «تجربة حبيب الصايغ الشعرية» ومجموعته الشعرية «أتقنفذ شوكاً».
يقول نور الدين في المقدمة: «أما هذا الكتاب، فإن النصوص التي تناولها كانت مختلفة جداً عن الإصدارات السابقة؛ لأنه تضمَّن النصوص التي أعجبت الشيخ زايد، رحمه الله، وكتب قصائد مجاراة لها، ومن هذه الزاوية، فإن الكتاب يقرأ قصيدة الشاعر أولاً، ومن ثم قصيدة المجاراة الخاصة بالشيخ زايد، رحمه الله، وفي بعض الحالات قد تدخل قصيدة ثالثة كمعارضة أو مشاكاة، وتشكل منظومة جمالية متكاملة لم تتناولها الكتب والدراسات إلى الآن».
ويتابع: «إن كلمات الشيخ زايد نبراس للأفكار، وأفعاله منهج للمبدعين، وكل ذلك ليس حكراً على هذه الإصدارات، ولكنه عطاء فياض ومتجدد، أتمنى أن يفيد من معينه الجميع بالتعمق في معانيه، والغوص في أغواره؛ لاستخراج اللآلئ الثمينة، وما هذا الجهد المتواضع إلاَّ محاولة أولى يعتريها القصور والنقصان والخلل، ولكن يكفيني هذا الشرف أن أكون في مقدمة ركب من يحاول أن يصل إلى رائحة قصائده العبقة، وينثرها في أنفاس الزمان، وأن أكون في ركب من يستمتع بقراءة شعره مرة بعد مرة، وأن يكتب ما يشعر به لكم بين دفتي هذه الإصدارات المتواضعة».
