الخميس, 25 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / إقبال على كنوز الموروث وروائع المقتنيات ضمن مجموعة جمعة الرميثي التراثية

إقبال على كنوز الموروث وروائع المقتنيات ضمن مجموعة جمعة الرميثي التراثية

يشهد إقبالاً جماهيرياً ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري

يستقطب ركن الخبير في التراث جمعة محمد بن حبثور الرميثي إقبالاً جماهيرياً كبيراً ومتميزاً ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي يستمر لغاية 28 أبريل الجاري.

يقول الرميثي: “إنّ الشيخ زايد رحمه الله أوصانا بحفظ التراث، وألا نتركه لأننا إذا تركنا التراث فإن الجيل الجديد سيتركه وينقطع عنه، ومهمتنا أن نحفظ التراث ونتكلم عنه وننشره للجيل الجديد، ونقول لهم تعالوا لنشرح لكم استخدامات المقتنيات التراثية وكيف كان أجدادهم وآباؤهم يعيشون عليها ويستعملونها”.

ويتابع: “بدأتُ بجمع مقتنياتي التراثية من حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وكنتُ أجدد فيه دائماً لأننا لا نريد أن ندفن تراثنا، ومن مقتنياتي الأحب إلى قلبي أدوات ومعدات الغوص كالمحمل وحصاة الغوص والديين والفطام، والمفلقة، والقعبة التي توضع فيها الأدوية، المحمل الخاص بالسكار، والبانوش من الخشب، كل شيء موجود”.

وفي تعليقه على الأدوات التي صُنعت منها العديد من مقتنيات ركنه التراثي يدوياً، يضيف: “كل ما هو موجود هنا هو صناعة يدوية استخدم فيها الأجداد والآباء موجودات البيئة الطبيعية في الإمارات، من النعال المصنوعة من كرب النخل إلى المصابيح التي كانت تُستخدم فيها قطع القماش “الخلقة” والشعر  أو القطن”.

كما يشير جمعة الرميثي إلى أنّ مقتنياته من الطوابع البريدية والعملات الورقية بدأ بجمعها سنة 1964، مع بدايات عمله في داس في العام 1962، ويقول: “يومها لم يكن لدينا جوازات خاصة بأبوظبي، وكان أصحاب السمو شيوخنا يزودوننا ببطاقات للتنقل”، ويختم بالقول: “إنّ أهل الإمارات عاشوا بشكل أساسي على النخلة التي كانت محور حياتهم، فالبيت منها، والظلة منها، أدوات الطعام منها”.

ويشتمل الركن التراثي على مجموعة مقتنيات جمعة الرميثي التي بدأ بجمعها باستلهام من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي كان يحفز على حفظ التراث والاعتناء به لإحيائه ونقله إلى الأجيال، والرميثي خبير في التراث ومتخصص في التراث البحري وتحليل السباقات التراثية البحرية، بدأ عمله على جمع مقتنيات ولقى التراث الإماراتي القديم منذ أكثر من أربعين عاماً، وتتوزع معروضات الركن على مجموعة التراثيات البحرية متضمنةً معروضات ذات صلة بالحياة البحرية الإماراتية مثل القوارب والشباك والحبال ولقى البحر من المحار والأصداف وأدوات صناعة وصيانة المراكب وصولاً إلى سيف سمكة القرش السيفي، إضافةً إلى مجموعة الفخاريات التي استعملها سكان الإمارات قديماً، وتسمى “يحال” تستخدم لحفظ الماء، والبرمة التي يطبخون بها الأرز “العيش”، والقدور التي يغسلون بها العيش قبل طبخه.

وتشتمل المجموعة على مصابيح الكاز القديمة “الفنر” والتي تُستخدم للإنارة، كما يخصص الرميثي جانباً خاصاً بمعروضات الخناجر الإماراتية العريقة التي كان يحملها الإماراتيون وتختلف بحسب مقامهم ومكانتهم الاجتماعية، وبخاصة الخنجر الفلاحي الذي كان يُصنع خصيصاً لشيوخ البو فلاح، وهذا ما يظهر أيضاً في مجموعة الدلال التي يعرضها الركن التراثي، إذ تختلف الدلة بحسب المضيف، وقد كانت هناك دلة خاصة باسم الشيخ زايد طيّب الله ثراه، ويبلغ سعرها اليوم أكثر من الخمسين ألف درهم للدلة الواحدة.

كما يعرض ركن الرميثي التراثي مجموعات العملات القديمة الورقية والمعدنية والطوابع البريدية والأدوية الشعبية والأعشاب والمماشط والمدواخ، والميزان والأدوات الخاصة بوزن وتنقية اللآلئ وقياس حجمها ونوعيتها وجودتها.

شاهد أيضاً

تنظيم الدورة الثامنة لملتقى أسفي الدولي للشعر

تنظم مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بأسفي بالمغرب بدعم من عمالة أسفي والمكتب الشريف للفوسفاط وبتنسيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *