الجمعة, 19 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / مهرجان الظفرة يسهم في الترويج للزراعات المائية الصديقة للبيئة

مهرجان الظفرة يسهم في الترويج للزراعات المائية الصديقة للبيئة

مبادرات نوعية تستهدف توعية الجمهور بيئياً واقتصادياً

يؤكد مهرجان الظفرة البحري الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي يستمر لغاية 28 أبريل الجاري، دوره المجتمعي الهام لا على المستوى التراثي والثقافي والرياضي فحسب، بل على مستوى تجويد مصادر الدخل ونوعية النشاط الاقتصادي في منطقة الظفرة وإمارة أبوظبي.

حيث يقدّم ركن الزراعة المائية في المهرجان (Hydroponics) تعريفاً شاملاً للزراعة المائية كونها البديل عن الزراعة التقليدية، إذ يشير القائمون على الركن إلى “أنّ الزراعات التقليدية باتت تشكل سبب استنزاف للتربة والموارد الطبيعية المائية في الدولة، ما يتسبب بازدياد نسبة ملوحة المياه واستهلاك المخزون المحلي من المياه الجوفية، الأمر الذي دفع الجميع، بتوجيهات ورؤية حكيمة من القيادة الرشيدة، إلى البحث عن أنماط غير تقليدية للزراعة للإسهام في ترسيخ مقوّمات تنويع الاقتصاد الوطني”.

ويعرض ركن الزراعة المائية في مهرجان الظفرة البحري في مدينة المرفأ، أنواعاً عديدةً من النباتات التي تمت زراعتها بدون تربة، يقول القائمون على الركن “إنّ الدراسات بيّنت أنّ النبات يمكن له العيش دون تربة إذا ما توفر له ما يحتاجه من الماء، إلى جانب بعض العناصر الغذائية الأُخرى، كحلّ للمناطق التي يسودها الجفاف، والتي تتعرض فيها التربة للعديد من المشاكل البيئية كالتصحر كما في دولة الإمارات العربية المتحدة، والانجراف”.

ويضيف القائمون على الركن: “الزراعة المائية ذات جدوى ومنافع اقتصادية عديدة تتمثل في الاستغلال الأمثل للمساحة، وتوفير أثمان التعقيم والرش والسماد، وأجور العمال وكلفة الأدوات المستخدمة في الزراعة التقليدية، والجدوى الاقتصادية من الزراعة المائية أكثر من ممتازة، فمعدل الإنتاج يبلغ 300%، ويحقق وفراً في استهلاك المياه بنسبة 90%. ويبلغ إنتاج البيت البلاستيكي الواحد بمساحة 300 متر مربع ستة أطنان من الخضراوات في الدورة الواحدة. ويمكن زراعة البيت البلاستيكي لثلاث دورات في السنة الواحدة”.

ويختمون بالقول: “يقوم مبدأ الزراعة المائية وأهم أشكالها الزراعة المائية بالأنابيب على زراعة العديد من الأصناف النباتية وفق فتحات مياه في الأنبوب، بالإضافة إلى العديد من المكوّنات الأُخرى”، وهذا ما يظهر لزوار الركن من جمهور مهرجان الظفرة البحري، حيث يعاينون مشتلاً مائياً طبيعياً يحوي أكثر من خمسين نوعاً من النباتات والمزروعات في مساحة لا تتعدى الأمتار الستة المربعة، وهذا كله بفضل هذه التقنية الحديثة، حيث تُزرع النباتات في أصص هي أوعية الطين التقليدية نفسها التي توضع فيها الأشتال، ولكنها هنا في حالة الزراعة المائية تحتوي على بعض الحصى لتثبيت الأشتال في الفتحات الموجودة في الأنابيب التي تضخ المياه إليها فتمدّها بالحياة والغذاء.

وتتنوع معروضات الزراعات المائية في الركن بين النباتات كالباذنجان، والفلفل، والنعنع والبربير والحمّاض وغيرها من النباتات التي تعيش في البيئة المحلية، إلى جانب الأزهار بمختلف أنواعها وألوانها الطبيعية المبهجة.

شاهد أيضاً

190 مبدعاً وكاتباً من 25 دولة يطرحون رؤاهم في “معرض الشارقة القرائي للطفل”

يجمع “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” – أكبر فعالية لإثراء العقول الناشئة ورعايتها على صعيد المنطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *