الثلاثاء, 16 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشعر يتسيّد أولى أماسي مهرجان محمود درويش

الشعر يتسيّد أولى أماسي مهرجان محمود درويش

في أولى أماسي مؤتمر «القدس.. المكانة والمكان» وضمن مهرجان (الشاعر العربي الكبير محمود درويش)، حضر الشعر سيد اللحظة والمناسبة، وسيد الكلمة بلا منازع، بكامل خيلائه، ترنيمة للأغنية، يفتح كوة في نهارات الحزن، ويطرز بالبهاء نوافذ الروح، ويرسم نجمة.
حضرت فلسطين، وحضرت القدس، وحضر القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أمسية قرأ فيها 11 مبدعاً عربياً، تباهوا بأحلى الكلام، خفيفين كريش طائر، حالمين وهامسين كوردة، مختالين بخيلاء الدلالة والرمز، ونثر المعنى في مسارات الضياء والأمل.
قرأ طلال سالم قصيدة «على عكاز الفجر» وقال فيها:

فجرٌ قديمٌ على عكازه يقفُ
وخلفه الوهم بالأزهار يلتحفُ
وخلفه خلف نخلي خلف قافيتي
خبأت سرّي على شطآن من ذرفوا
كنت انتظاراً وكانت مقلتي وطناً
للشمس يحبو وبالأحلام ينكشفُ
يمضي جنوباً وحضن الورد يجمعه
ودمعه خلف باقي العمر يرتجف
وقرأ الشاعر السعودي محمد بن عبدالله «عبدالله العنزي» (زمان خليقٌ بالبكاء) وجاء فيها:
من شهقة الأمسِ حتى لهفة الآتي
أرى ضباباً على وجه السماواتِ
أرى بدوراً بلا نورٍ أرى شفقاً
أرى غروباً خليقاً بالنهاياتِ
أرى عجوزاً تمد الحزن أجنحةً
ليصغر الكون في عين المسافاتِ
تكذب الشمسَ أن الأرض ما ذبلت
وتخبر الماء عن جوف المفازاتِ
الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي قرأ قصيدة «في حب زايد» وجاء فيها:
الشعر أنت وأنت الحرف والكلم
يا من يحرر ما لا يتقن القلم
في حب زايد لا قول يصادفنا
يوفي محبة من تاقت له القمم
يهدي جلالاً بدا بالفضل أنفذه
ذاك الكبير الذي للروح يقتسم
يشفي الحنين فكم قد دام معتلياً
عرش القلوب يداويها فتلتئم
التونسي المنصف المزغني قرأ قصيدة «أغنية امرأة عائدة من الحرب» ونقتطف من مقطعها الأول:
أَنَا أُخْتُكُنَّ، أغني «لكن»/‏ أَنَا يَا صَبَايَا، أُخَيَّاتُ،/‏ يَاسَفِيرَاتِ حَوَّاءَ حَذَّرْتُكُنَّ مِنَ الحُبِّ/‏ فَالحَرْبُ نَارٌ وَنَارٌ وَنَارٌ وَ/‏هَيَّا ابْتَعِدْنَ/‏ فَليْسَ الغَرَامُ نَعِيمًا وَلاَ لاَ تَكُنَّ/‏ كَمَنْ ظَنَّ، أَنَّ، الغَرَامَ نَعِيمٌ مُقِيمٌ بِأَعْمَاقِ جَنَّهْ/‏ وَحِينَ تَجِيشُ العَوَاطِفُ مِثْلَ العَوَاصِفِ، فتَّحْنَ عَيْنَا/‏ وَأَغْمِضْنَ جَفْنَا، تَخَيَّرْنَ، رُكْنَا، وَنِمْنَ، بِهِ يَقِظَاتٍ بِفِطْنَهْ/‏ وَعِشْنَ، بمُفْرَدِكُنَّ، بِرُوحِ المُثَنَّى.
الشاعر البحريني إبراهيم بوهندي قرأ قصيدة تتفاعل مع الدم الفلسطيني، ومن قصيدة أخرى له «صوت العاشق المجنون» جاء:
تخفي نفسها الأيام، خلف الريح، عبر الرحلة
الوحشية الأيام
الآتون عبر الريح أيديهم تعيد الحبَّ بالحبِّ
الذي يخفون
عشاق بلا سجّان
صوت الزنبق المسجون
تخفي نفسها الأيام بين سطور من عشقوا
وبين رموش من عشقوا
عبر الرحلة الوحشية الأيام
المتوكل طه من فلسطين، اكتفى بتقديم مداخلة مفسراً من خلالها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس، وربط ذلك بتعاطف ترامب الشديد مع الرؤية الدينية المغلوطة عند اليهود، وهي رؤية تقوم على تحريف الحقائق التي مهدت إلى قصة الهيكل المزعوم، وسر التطرف والعنف من قبل الاحتلال تمهيداً لقيام دولة «صهيون» القوية.
ومن البحرين أيضاً قرأ الدكتور خليفة العريفي قصيدة قال فيها:
ادخل لا تثريب عليك
فمن هنا يبدأ الدرب
إنا نهديك الحبر
فاقصص رؤياك على العالمين
ومن تجربة الشاعر إبراهيم الخالدي من الكويت نقتطف:
في هذا الوقت من الصيف
من (آب)
لم يُسمح للقمر الأبيض أن يكشف أسرار العشاق
لم يُعْطَ الحقَّ
لكي يسرق آخر جرعات الأشواق
كان الأمر محاطاً بالسرية
العالم أسكت كل الأصوات
زرع الصمت على الشرفات الليلية
كي يشهد هذي الأمة
كيف انتحرت.
العراقي حبيب السامر قرأ من ديوانه «على قيد الحب»
بما لا يطاق
أغزل الوجع
بإيقاعات السكون
أنفض من يدي الحلم
وقبل الصبح، أنهض
أتلو على الرفيف
آيات الزهور.
ونقتطف من تجربة الشاعر اليمني الدكتور مبارك سالمين من قصيدته «إليك أيها الجسد»:
أعرف أن سنديانة روحك معلقة بأجساد أخرى
وأنك ترفعني قليلاً ثم تهبط بي
أعرف أنك مستودع الوهم
نمَوتُ بك
أنت أدخلتني خيلاء العمر
ودفعت بي غضاً طرياً إلى رمضائهم
لست أدري من أي زمن عابر أتيت
وإلى أين تأتي
ومن البحرين كذلك قرأ عبدالحميد القائد قصيدة «ترنيمة فلسطين» وجاء فيها:
القدس عروس الليل
الليل عتمة مفرطة
لا يكشف عن وجه العروس
الضارب في حزن المواقيت
هل للحزن مفتاح صدئ
أم أن للحرية قميص مختبئ في الطلاسم.

شاهد أيضاً

الشاعر محمد المنصوري للوكالة : لاعيد إلا بلقاء الأحبة

عبر الشاعر محمد المنصوري، عن سعادته بحلول عيد الفطر المبارك . وقال في تصريح لوكالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *