السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / مهرجانات وفعاليات / “نحو متحف في فلسطين”.. معرض في باريس

“نحو متحف في فلسطين”.. معرض في باريس

يواصل معهد العالم العربي في باريس، الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب (شخصية العام الثقافية 2018)، تنظيم باقة من الفعاليات الثقافية التي تستقطب الجمهور الأوروبي والعربي، حيث يزور المعهد سنوياً ما يزيد عن 2 مليون مُهتم من كافة الفئات العُمرية والمُجتمعية، وقد خصّص المعهد لفلسطين للعام الثاني على التوالي مبادرة فنية ثقافية مميزة بالتعاون مع اليونسكو وفنانين فرنسيين.

“نحو متحف في فلسطين”، إحدى أجمل الأفكار والمشاريع التي ابتكرها معهد العالم العربي بهدف تشجيع الإبداع الثقافي في فلسطين، وذلك على الرغم من تطوّرات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث يواصل المعهد مبادرته الناجحة هذا العام خلال الفترة من 10 مارس (آذار) ولغاية 20 مايو (أيار) 2018، وسط إقبال كبير من الفرنسيين والأوروبيين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية، وبطموح مُستقبلي يسعى لعرض تلك الأعمال الفنية في متحف وطني يُقام مُستقبلاً في القسم الشرقي من مدينة القدس.

ويدير المشروع بالتعاون مع المعهد، وبالتنسيق مع الوفد الفلسطيني في اليونسكو، جمعية الفن الحديث المعاصر في فرنسا، والتي تضم شخصيات فرنسية وعربية، اختارت أن يُقام المعرض هذا العام تحت شعار “ونحن نحب الفن” المُستوحى من قصيدة محمود درويش “ونحن نحب الحياة”، تكريماً للشاعر الفلسطيني الراحل وتعبيراً عن إرادة الفنانين المتضامنين مع فلسطين وحلمهم أن يتحقق في يوم ما إنشاء المتحف الوطني الفلسطيني للفن الحديث والمعاصر.

ولذلك يتم الاحتفاظ بمجموعة المتحف في مقر معهد العالم العربي بباريس، ريثما يتمّ إنشاء المتحف ومن ثمّ نقل تلك الأعمال إلى فلسطين.

وكان معهد العالم العربي قد أقام في فبراير(شباط) 2017، معرضاً لأعمال مختارة من مجموعة المتحف الوطني الفلسطيني للفن الحديث والمعاصر، تضمّن أعمالاً مختارة من تبرّعات فنانين أوروبيين وعرب. ونتيجة للأصداء الإيجابية العام الماضي حيث زاره ما يزيد عن 6500 مُهتم من الفرنسيين والعرب، فقد ارتفع عدد تبرعات الفنانين العرب والأجانب إلى ما يُقارب 230 لوحة هذا العام، وذلك تعبيرا منهم عن التضامن مع الفنانين الفلسطينيين.

وتُجسّد أعمال المعرض الفنون الحديثة والمعاصرة بمختلف مجالاتها على مدار نصف قرن من الزمن.

وقال سفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر “إن فكرتنا هذه وصفت بالحلم غير الواقعي عندما بدأنا بعرضها على بعض الأطراف، وها هو الحلم يتجسّد بمجموعة تضمّ اليوم 227عملاً”.

وقد استوحي المشروع من متحف المنفى الذي أقامه فنانون من مختلف أنحاء العالم في الثمانينات من القرن الماضي للتنديد بنظام الفصل العنصري حينها في جنوب إفريقيا.

ومن جانبها، أكدت إدارة معهد العالم العربي في باريس، أنّ مجموعة متحف الفن الحديث والمعاصر في فلسطين، تعمل على الارتقاء إلى مستوى المتاحف الدولية الكبرى ذات الجودة الفنية، ويحدوها طموح بتغطية تيارات الإبداع المُعاصر الأساسية والانفتاح على كافة أشكال التعبير من رسم ونحت وأعمال فوتوغرافية.

واعتبر رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، أنّ معرض “نحو متحف في فلسطين” يدعم قضية الشعب الفلسطيني ويظهر اهتمامه بالثقافات والفنون، بعيداً عن صور الحرب والدمار. مُضيفا أنّ الصور التي تظهرها وسائل الإعلام تتجه إلى إبراز أعمال العنف الدائرة دون سواها، ولكن ثمة شباباً ومُبدعين فلسطينيين مذهلون.

وبينما تحرص جمعية الفن الحديث والمعاصر في فلسطين، وبالتعاون مع الجهات المعنية، على تذليل العقبات الكثيرة أمام إنشاء المتحف في القدس، يُخطط المنظمون لنقل المعرض إلى المتحف الفلسطيني في مدينة بيرزيت بالضفة الغربية، ومنها يجول أوروبا ودولا أخرى بانتظار جولته الأخيرة في القدس.

شاهد أيضاً

الرباط تكرم أيقونة الشعر البيروفي

  أقيم، الجمعة بالرباط، حفل موسيقي لتكريم الشعر البيروفي والملحنة الشهيرة ماريا إيزابيل غراندا لاركو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *