الثلاثاء, 23 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / بلال شرارة: نحن الشعراء والمثقفين لم نستطع القيام بوظيفتنا لأننا لم نحددها بعد
SAMSUNG DIGITAL CAMERA

بلال شرارة: نحن الشعراء والمثقفين لم نستطع القيام بوظيفتنا لأننا لم نحددها بعد

بعض الشعراء الكبار يعاملون الشعراء الشباب بكراهية

إذا افترضنا أن هذا الموجود ربيع عربي, وهو ليس كذلك, الشعراء مايزالون في الخريف

الشاعر لم يقم بمهمته أبدا, المتنبي ناضل من أجل نفسه

يعلن دائما انحيازه للشعراء الشباب, ويؤمن بتداول الثقافة, في كل كتاب من مؤلفات الشاعر اللبناني المقاوم بلال شرارة المتنوعة بين الرسائل والشعر والرحلات روح الطفل والجد في آن معا, رغم اطلاق “الديكتاتور أنا” ويبرر ذلك أنه حتى الاطفال لديهم ديكتاتورية, ليس متفرغا للكتابة, كيف يسرق الوقت؟ وهل لدينا نقد غير النقد الانطباعي؟ الشعر والسياسة هل يلتقيان؟ وماهو الحد الفاصل والواصل بينهما؟ وماهي الضغوط التي تعاني منها الحركة الثقافية في لبنان؟ وأسئلة كثيرة وإجابات ثرية في حوار الوكالة:

كل يوم أسبق الناس للفجر

أنت لست متفرغا للكتابة كيف تسرق الوقت أو القصيدة تسرق الوقت؟

الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب قدم لي اكثر من كتاب, ودائما في مقدمته كان يسأل متى يجد الوقت؟ أنا أقول , “كتير الشغل كتير الوقت” وتوقفت عند مايقوله طلال حيدر: “قاسوا الوقت بالرمح طلع الليل أطول بفرء الصبح” صرت أبحث عن فرق الصبح حتى وجدته, الناس نيام وأنا اكتب واقرأ, وأتابع, كل يوم أسبق الناس للفجر بثلاث ساعات, هناك اشياء كثيرة للقراءة والكتابة, كل يوم نقرأ في شريط الأخبار تحت النشرة موت 500 عربي بينهم أطفال ونساء, طائرة تقصف طفلا او دبابة تقصف غرفة نوم.

قلت لي يجب تداول الثقافة ما الذي دفعك لقول هذا؟

اصطدمت بإحدى دورات معرض الكتاب, في حفل توقيع مهدي منصور كيف يتم معاملة الشعراء الشباب بكراهية, لماذا؟ لقد أعطاه الله موهبة واشتغل على نفسه لماذا تكرهونه؟

هل تؤكد أن الشعراء الشباب يعانون من الفجوة وعدم الاعتراف بالاخر من قبل الشعراء الكبار؟

نعم لديهم عدم الاعتراف بالاخر مع أن نصهم ليس أكثر جمالا ولا لغتهم أجمل ولا أكثر متانة , يحاول البعض أن يتفوقوا على الآخرين بشهرتهم, وهذا الأمر سيء, بالنسبة لي انحاز إلى الشعراء الشباب, أنحاز بالكامل, أولا كشخص, ثانيا كرئيس لمؤسسة ثقافية عمرها سنوات, أنا انحاز لهم مع تداول السلطة الشعرية, قلت هذا الكلام بندوة عقدت في سلطنة عمان قلت في محاضرة لي هناك: أنا مع تداول السلطة الثقافية خصوصا الشعر, لأن الشعر سلطة أو السلطة شعر, وانا مع تداول هذه السلطة وإلا يجلس الشاعر 50 سنة 500 سنة و5 الاف سنة قذافي جديد او صدام حسين جديد, صدام حسين شاعر, لكن اللغة لا تقف عند احد, والتعبير والمعنى لا يقف عند أحد , لماذا يقولون عصفورة المعنى, العصفور لأنه حر والمعنى حر.

البعض لم يستطيعوا مواكبة التكنولوجيا فوقفوا ضدها

أنت مع الكتابة الالكترونية, مثلا الجيل نفسه يقول إنه ضدها وضد الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي؟

أكثرهم لا يكتبون لأنهم عاجزون, اولا لم يواكبوا التكنولوجيا, انا واكبتها بحكم عملي, الذي يتطلب مني ان افهمها, ووجدتها جيدة, وصار لدي عالم يومي بالاضافة لعملي ومسؤولياتي الادارية والسياسية والثقافية, أصبح لدي عالم الانترنت اليوم, أقوم بكتابة منشور وتبادل “الكومنتات واللايكات” والتواصل عبر المسنجر, أصبحت أجد مؤسستي الثقافية هناك, البعض لم يدخلوا هذا العالم المتطور, كما لو أنك تقولين لرجل ستيني تعلم قيادة السيارة, لن يستطيع.

هل وجدت في وسائل التواصل الاجتماعي شعراء يمكن القول عنهم أنهم حقيقيون؟

نعم وجدت شعراء حقيقيين واتعاطى مع جزء منهم, وجدت في البداية شعراء من جيلي واكبر مني شعراء عرب لم أكن اعرفهم, كما تعرفت على تجارب شعراء شباب, وعلى العكس لديهم لغة مفاجئة ومدهشة, وتعبيرهم مدهش, يعرف الشاعر الشاب الحديث عن وطنه وعن الناس في وطنه أفضل مما اتحدث انا, فالشاعر التونسي مثلا يعرف أن يعبر عن تونس افضل مما انا اتخيل تونس واتحدث عنها هناك شاعر تونسي يتحدث عنها, او أغنية تتحدث عنها, مثلا “خدوا المناصب والمكاسب بس سيبولي الوطن” التي يغنيها لطفي بوشناق كلما سمعتها أشعر برغبة بالبكاء, مثلا لم يعد بدر شاكر السياب في تونس لكن المنصف المزغني موجود, الشاعر والناقد, ليس شاعرا فقط ولا يداري, والمنصف لو يريد أن يلبس أفضل مما يلبس يستطيع لكن من يراه يقول.

العدو ثقافة, كما الصديق ثقافة والليل ثقافة

هل استطاع الشعراء مواكبة الأحداث الحاصلة؟

لا ابدا, بالعكس, هم متخلفون عن ادراك الحالة, هم إذا افترضنا أن هذا الموجود ربيع عربي, وهو ليس كذلك, هم مايزالون في الخريف, سأقول لك شيئا عن لبنان, مثلا نادرا ماعرفت شاعرا كان في المقاومة الشاعر المحارب, الشاعر يتحدث عن الليل والاستنفار والمقاومة ويقول ولكنه لم يستنفر ولا مرة, أنا بالعكس بدأت حياتي كمقاوم, أعرف ما معنى الليل, أعرف مامعنى الخفاش في الليل, في كتابي “خطأ شائع” قصيدة عن الخفاش, كان صديقي يسهر معي, هم لا يعرفونه,  مايعني: قف من هناك؟ كلمة السر, أشياء لم يسمعوا بها, ما معنى شعيرة البارودة, هم يسمعون بالعدو, العدو ثقافة, كما الصديق ثقافة والليل ثقافة, الله ثقافة.

علينا أن نجدد المتنبي

يجب أن نجدد المتنبي, يجب أن نحدثه, نعصرنه, على الشاعر  والثقافة بشكل عام أن تكون لها علاقة بالدولة والمجتمع, كانت فترة تراكم النفايات حتى وصلت إلينا في أحد المقاهي, كان المثقفون يتناقشون عن الوشم, غبت مدة وعدت وجدتهم يناقشون الموضوع نفسه فلم أعد اذهب.

برأيك هل هناك شاعر مقاومة يسيء للمقاومة؟ كنص رديء؟

هو يدعي المقاومة, هو كلغة  وكنص جميل, لكن المقاومة ليست هكذا, في مديح الظل العالي لمحمود درويش عند حصار بيروت عشت الحصار ومحمود درويش لأنه عاش الحصار, وجدت نفسي في القصيدة, وأحسست بها, وعندما قرأت قصيدة درويش “أحمد الزعتر” قمت بقصها من جريدة السفير وحملتها وصرت أرقص بها, هي قصيدة حزن, أتذكر عمي محمد شرارة مشهور في الثقافة كان سفيرا, قال لي ماذا تحمل قلت له قصيدة لمحمود درويش, قال اقرأها لي, قرأت له “نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل البلاد, وكانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد, ” فقال لي “ضبا” واذهب واقرأ المتنبي, قلت له ياعمي هذا شاعرنا ربما شاعر جيلكم محمد مهدي الجواهري .

لنتحدث عن علاقتك مع النقاد , هي غالبا ليست جيدة حتى محمود درويش قال :يغتالني النقاد أحيانا, وهل لديهم هذا الإرهاب النقدي؟

من المؤكد أنهم لم يقرؤوني, وحتى لو قرؤوا لا يعرفون وقتنا وظرف المكان والزمان, ظرف النص والموقف, يخطئون الوقت أو المكان أو يخطئون الموقف, غالبا, أنا لا اعرف الكثير من النقاد, أتعاطى مع شخص منهم متفهم ويحاورني هو رؤوف قبيسي, هناك من يكتبون في الصحف, أحيانا لا يعرفوني ولا يعرفون القصيدة, مرات أقرأ وأتفاجأ, .

بشكل عام هل لدينا نقد غير النقد الانطباعي؟

مجرد لغة واستعمال مفردات كبيرة, كالخريف الليلكي والشتاء الحديدي, مزج أشياء ليخلق الغرابة فقط, وهي ليست كذلك, يحاول أن يصور انه يكتب جملا شعرية موصولة, ومن يكتب هذا النوع من النص يجب ان يكون شاعرا, مثلا أتذكر الشاعر المرحوم زهير غانم كان يكتب شعرا اسميه شعر بالعرض, كان يكتب ملء الصفحة, لكن يكتب شعرا, يجب ان تقرأيه للمرة العاشرة لكي تفهميه, رحمه الله إلى الان اقرأ له وأحاول أن أفهم هو شاعر كبير وناقد ورسام,

قلت قبل قليل انا هجرت المقاهي الثقافية لسبب ما, كانت هذه المقاهي فعالة جدا في وقت سابق؟

هي تعتقد انها فعالة, دائما وليست الان فقط, هي مجموعة مثقفين في سوريا في الهافانا, في بيروت في مقاهي متنقلة أسماء كثيرة, يعتقدون هم ان الدنيا تقف عندهم وعليهم, النظام السياسي بكل بلد عربي “مبسوط فين” أن المثقفين وجدوا عملا لهم, يريدون الشعر بالطول أم بالعرض, أفقيا أم عموديا, مغنى محكي أو فصيح, أتمنى من كل مثقف بما فيهم انا ماعلاقتك بحياة الدولة والمجتمع, ما علاقتك بمطالب الناس, أنت تطالب بفرص عمل لهم؟ تطالب بتضييق هوة الفقر, توجد مفردات هم لم يسمعوا بها, الان بتجديد الحياة البرلمانية هل هم معنيون او تخصهم؟ نقول إن الناس ينتخبون أو لا, المفروض أن تحرضهم أن ينتخبوا او لا أو من سينتخبون, أو أن النس تظل تختار بين السيء والأسوأ وليس بين الحسن والأحسن.

نحن الشعراء والمثقفين لم نستطع القيام بوظيفتنا لأننا لم نحددها بعد

برايك أن يقوم الشاعر بمهمته غير الحديث عن المعاناة إيجاد حل؟

لم يحدث ذلك أبدا, المتنبي ناضل من أجل نفسه, عنترة كان محارباً كان وصافا ماهرا للبطل المحارب, امرؤ القيس كان رحالة  قتله مرض الجدري بسبب عباءة عظيم الروم المسمومة , الشعراء الحديثون أيهم اكثر وقعا, أي شاعر فلسطيني؟ , أم “نص البني ادم” الذي استشهد. اعتبر انه قصيدة كاملة.  نحن الشعراء والمثقفين لم نستطع القيام بوظيفتنا لأننا لم نحددها بعد. لا توجد لدينا وثيقة إطار عربية أو سورية او لبنانية تقول ما وظيفة المثقف, نريد أن نناضل من اجل صندوق سينما, نريد أن نناضل من أجل أن يكون لدينا مقرا لاتحاد الكتاب, نريد أن نناضل من اجل شيء, الضمان الاجتماعي, التامينات, لم نحدد مانريد, قال لي مرة الشيخ فوزي حبيش لاحقا انتبهت أنه منتبه ماذا يسالني, قال لي: اتحاد الكتاب بين من ومن. قلت له يعني كل واحد منا متحد مع الثاني.

ماهي الضغوط التي تعاني منها الحركة الثقافية في لبنان؟

كثيرة جدا, لنبدأ باتحاد الكتاب اللبنانيين مثلا . مقره مستأجر,  ودائما يخافون عدم تأمين أجرة الموظف الوحيد الذي لديهم, كما انها لاتوجد مكتبة تحوي على الأقل كتب أعضاء الاتحاد, نقابة السينمائيين ليس لديهم صندوق للسينما, الممثلون أيضا, لا يوجد ضمان الشاعر بوعلي شعيب مات وهو لايملك ثمن الدواء, مات الكثير من المثقفين من أصحاب الاوسمة وهم ليس معهم ثمن الطعام, لا يوجد ضمان للمثقفين.

كتبت النثر والشعر والخاطرة وعن الرحلات كتبت بأشكال متنوعة وبصمة واحدة أنت أين تجد نفسك؟

أنا مازلت أبحث عن نفسي, أتمنى أن أكتب روايتي, لكني لا أجد الوقت لأتفرغ لها,

يجب على السياسي أن يكون لديه وجدانا, وإذا كان شاعرا فهذا أفضل

الشعر والسياسة هل يلتقيان؟ وماهو الحد الفاصل والواصل بينهما؟

أي سياسي بدون وجدان هو سياسي منافق, يجب على السياسي أن يكون لديه وجدانا, وإذا كان شاعرا فهذا أفضل. سيكون أحساسه متفوقا.

الإعلام الثقافي بين الماضي والحاضر هل استطاع صناعة نجوم شعراء على غرار صناعة نجوم الفن؟

في لبنان كانوا يكتبون عن بعضهم البعض, في الزاوية أو الصفحة المسؤول عنها, ويجب أن يكون من يكتبون عنه “فرانكوفوني” مايعني وأعتذر من المصطلح وكأن السفارة الفرنسية كانت تروج لهم.

يقولون “ما أغلى من الولد إلا ولد الولد”, ماذا فعلت بك عاطفة الجد وقد كتبت الكثير عنها؟

كتبت عن أحفادي, بالنسبة لي هم عالم, ربما لم أشبع من طفولتي أو لم أعشها, لذا حاولت مساعدة أحفادي كي يعيشوا طفولتهم, ويتمتعوا بها, هذا العمر يظل في الذاكرة , ماتزال في ذاكرتي عندما اشترى لي خال والدي أول “قمع بوظة” في حياتي, هذه الأشياء لاتذهب من بال الطفل لذا يجب أن نملأ ذاكرته بالأشياء الجميلة, حاولت أن أعوض نفسي بهم, أيضا عندما يأتي حفيد يغلبك, مثلا قبل سفرهم إلى لندن جلست أوصي الكبير بأن يعتني بنفسه وبأخيه ويدرس وطلبت منه أن يعدني بذلك ووعدني, ورددت الكلام نفسه مع الصغير وطلبت منه الوعد فقال لي لا, قلت له لماذا؟ فرد “لأن الدنيا مكسورة” إلى الآن أكتب بهذه العبارة وأبحر بها.

إذا نظرت إلى تجربتك بالكامل بعين الناقد إلى أي درجة أنت راض عنها؟

أنا كتبت بعضا مما أريد أن أكتبه, كل أسبوع اكتب لجريدة لبنانية وكنت أكتب لصحيفة عربية بأمريكا, علينا أن نكتب بعض المرات في السياسة, لاتستطيعين متابعة فلسطين “16 شهيد و600 جريح وتقولين هذا لا يخصني, ولا أن يمر عنوان “يوم الأرض” ولاتشعرين بشيء. هل سيظل الشاعر في إطار الكتابة عن الحبيبة.

قلت في عنوان أحد كتبك “الدكتاتور أنا” ومن يعرفك عن قرب يجد هذا الإنسان الطفل ؟

حتى الطفل يوجد في داخله ديكتاتورا, حسب ثقافة الموروث, المتزوج يصرخ في وجه زوجته, أو يجلس لتخدمه أخته, في حياته العملية يصرخ على الموظفين, الديمقراطية عندنا ليست منهج حياة, ولاتربيتنا كانت على الديمقرطية .

هل نلت التكريم الذي تستحقه؟

أنا لست مهتما بذلك وأخجل, عندما يقولون لي عن ندوة تكريم أخجل, أنا خجول بطبعي , وأتمنى لو يذهب أحد غيري ليقلي الكلمة بل ويكرم عني.

إلى الآن عندي عقدة زمنهم الجميل وأنام بجانب بندقيتي

دائما يقولون الزمن الجميل, كيف كان الزمن الجميل؟

لقد عشت الزمن الذي يتحدثون عنه, لم يكن جميلاً , كان ياسر عرفات عند حصار بيروت يسطلق عليه “الزمن الرديء” أنا أعرف انه زمن صعب, نحن كمدينة حدودية كنا نعيش قلقا وتوترا واضطرابا, الى الان عندي عقدة زمنهم الجميل وانام بجانب بندقيتي في القرية.

وعلى مستوى الصداقة والوفاء وأن القصائد كانت أجمل والأغاني أجمل؟

كانت لعبتنا “ع بعل” كما يقولون, يعني كالشجرة بدون سقيا,

الرحلات ماذا أضافت لك؟

كتبت بعضها فقط إلى الان وقد أضافت إلي الكثير, كنا نسمع عن الامبريالية, بغض النظر عن الانظمة السياسية رأيت في رحلاتي مثلا في امريكا التدفئة مركزية, النظافة في الشوارع, عندنا البرد مركزي و “الوسخ” مركزي. النظام الاجتماعي لديهم جميل, في بلغاريا رميت عقب سيجارة فوجدت انها الوحيدة في الشارع فعدت وخذته.

قلت :وصلت إلى مرحلة الانحدار العمري, هل أنت نادم على أشياء فعلتها؟ أو لم تفعلها؟

لا أبدا, رغم ان حياتي كانت صعبة لو عاد الزمن ساعيدها نفسها, حتى التي لم أفعلها, مثلا لا أقول لوفعلت كذا لكان لدي قصر أو من هذا القبيل, انا قنوع.

كلمة عتاب لمن توجهها؟

أوجهها لمن هم أكبر مني في العمر, انتظروا علينا افهمونا. لسنا متمردين, ليس لأني لا أحب الذهاب إلى المدرسة لكن لا أعرف ماعلاقتي بمعركة قرقر ويجب أحفظ تفاصيلها, أو ممنوع أسخن, ماعلاقتي بالمنهاج , أنا دائما متحفظ على المناهج التربوية, على الحياة المجتمعية.

أنا لست مع الشعر المثقف فقط, أنا مع المتلقي المثقف

في شعرك السهل الممتنع , أنت مع القصائد الرمزية؟

أنا لست مع الشعر المثقف فقط, أنا مع المتلقي المثقف, الذي يريد أن يفهم ماهو قصدي, لست مع الغموض, مع انه بمحاولة بسيطة يستطيع أن يفهم, علينا أن نكتب الشعر بحجم المتلقي.

هل هذا زمن الرواية كما يقولون؟

إنه زمن النص, بغض النظر هو رواية أو شعر أو مسرح..

هل تعتبر نفسك قلت كل ماتريده؟

لا, أقول إن أجمل شيء فعلته في مايسمى الحركة الثقافية في لبنان أننا نحاول أن “نمأسس” أن نجتمع مع بضنا ونتوحد, فتحنا دار نشر, وصالة عرض للفن التشكيلي. مجلة الكترونية, نحاول أن نحولها إلى مؤسسة .

المهرجانات الكبيرة هل تقدم الأسماء التي تستحق؟

انظري في الفيس بوك ستجدين لا يقل عن 500 ندوة شعرية, توجد بلديات بدل من أن تجمع النفايات من الأرصفة تدعو لأمسيات شعرية, توجد مقاهي أرصفة, تقوم بدعوة الشعراء لاستقطاب الزبائن, قلت في معرض الكتاب مرة, هناك شاعرات جميلات , الله منحهن موهبة الجمال لماذا يبحثن عمن يكتب لك لكي يصبحن شاعرات..

نصيحة لشاعر شاب؟

أقول له أن يقرأنا ويقرأ جيله, لنصل إلى لغة شعرية مشتركة.

شاهد أيضاً

فرنسا: فتح باب الترشح لجائزة الأدب العربي

  أعلنت مؤسسة /جان لوك لاغاردير/ الفرنسية، ومعهد العالم العربي بباريس، عن فتح باب الترشح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *