الأربعاء, 24 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «مئوية زايد».. حكاية قائد ولد بميلاده حلم الإمارات

«مئوية زايد».. حكاية قائد ولد بميلاده حلم الإمارات

اليوم؛ الـ 6 من مايو، تكون الإمارات العربية المتحدة على موعد مع الاحتفاء بمئوية الراحل الكبير والزعيم الخالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مرحلة تاريخية هامة.

فقبل قرنِ من الزمن، ولد القائد الفذ، ورحل في الثاني من نوفمبر 2004، تاركاً دولة فتية عصرية، تضاهي أكبر الدول من حيث تقدمها ورفاهية أبنائها.
لقد استطاع حكيم العرب أن يتجاوز التحديات، فرسم لنفسه مساراً نحو التقدم والتطور، ليعيش الإماراتيون اليوم حلم زايد الذي تحقق.

وبهذه المناسبة العظيمة، قال الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة: “تحتفل الإمارات وشعبها، ويحتفل معها كل محب للإمارات، بمئوية زايد هذا العام، ونحتفي بهذه المئوية بشكل خاص في 6 مايو 2018 ذكرى مولد المؤسس”.

كما أشاد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالنجاح الذي حققته الإمارات بفضل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال الشيخ محمد بن راشد: إن مئوية زايد تعادل ألف عام من العطاء والبناء والخير.. ترسيخ دولة وبناء إنسانها ورفع عمرانها هو جزء من ميراث زايد العظيم.

فيما، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن مئوية زايد هي يوم وطني، وذكرى تاريخية، ومحطة وفاء لمؤسس البلاد وولاء لذكراه وسيرته.

وقال سموه «دولة الإمارات قوية بتاريخ زايد.. وقوية بأبناء زايد.. وقوية بقيم زايد التي تسري في دماء كل مواطن».

وكشف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في دراسة عن «الشيخ زايد والسلطة في الوطن العربي»، عن رؤيته في قضية الأخلاق والسياسة، وكيف أن الشيخ زايد سعى إلى سياسات تلازمت فيها الأخلاق والسياسة.

ويقول الباحث الإماراتي د. البدر الشاطري، إن التجربة العربية لم تنتج قصة نجاح كقصة الإمارات العربية المتحدة، فهي تجربة عربية وحدوية ناجحة، تحققت دون قطرة من الدم أسيلت، أو ثروة أهدرت، أو كرامة انتهكت، وكانت مسيرة الاتحاد تمضي بخطى ثابتة، صغيرة أحياناً، ولكنها كبيرة في معناها، فقد كان التأني والتدبر، ديدن قادة الاتحاد، فلم تكن القرارات متعجلة أو ارتجالية، بل كانت دائماً متدرجة ومدروسة.

كثيرة هي العوامل التي أدت إلى بروز نجم الشيخ زايد في ظل الصعوبات الموجودة في تلك الفترة آنذاك، سواء في العين أو أبوظبي أو عموماً في المنطقة، ولكن لأن الشيخ زايد قد تربى على الحكمة والصبر والجلد والعادات العربية والإسلامية التي زادته حكمة وأعطته مزيداً من الولاء لأهله وقبيلته وخدمت منطقته، والتفكير بشكل كبير بحنكة ورجولة فأعطته صفات قيادية ظلت تبرز فيه مع الأيام وبتواضع مع أهالي المنطقة وإنسانية، كسب حب البعيد والقريب إلى أن بدأت الوفود من خارج الإمارات تتكلم عنه وتود مقابلته لاكتساب خبرة في حب الناس والمصالحة بينهم.

كما كانت رؤية «الشيخ زايد» لدولة وطنية، الشمعة المضيئة في المنطقة، فمثل هذه المفاهيم لم تكن متداولة حينها، لكن الشيخ زايد أسس فكراً حول الدول الحديثة سرعان ما بدأ علماء علم الاجتماع والسياسة يتحدثون عنه في أنحاء العالم. وكان يشرح أفكاره في المناسبات الإعلامية، وكان يثير اندهاشهم بما يقوله وما يحققه، وخلال فترة وجيزة استطاع مواجهة كل التحديات السياسية، مثل الاعتراف السياسي بالدولة الجديدة، وإيجاد حل لمشاكل الحدود مع دول الجوار، كما تغلب على المشكلات الاجتماعية، مثل التعليم والصحة والتشغيل والإسكان، علاوة على الأمن، وأصبحت دولة الإمارات في صدارة العمل العربي والإقليمي، وهي اليوم أيقونة الدول الناجحة في العالم.

شاهد أيضاً

مشاركة فاعلة لإتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب

  يُشارك اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 الذي ينطلق في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *