وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
بحث وفد هيئة الشارقة للكتاب، خلال مشاركته في فعاليات معرض تورينو الدولي للكتاب بإيطاليا، الذي اختتم فعالياته الإثنين، مع عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية، وكبار الكتاب والرسامين الإيطاليين والعالميين، سبل تعزيز التعاون المشترك وفتح قنوات التواصل الثقافي.
والتقى الوفد مع 35 ناشراً إيطالياً وأجنبياً الذين اطلعوا على ما تقدمه مدينة الشارقة للنشر من خيارات متطورة في مجال صناعة الكتب وتسهيلات للناشرين.
كما تعرف الناشرون على ما تتضمنه المدينة من مرافق تصل طاقاتها الاستيعابية في مرحلتها الأولى إلى 550 مؤسسة وشركة، إلى جانب ما تقدمه لمتعامليها من خدمات إلكترونية تسهم في المساعدة على إنجاز معاملات المراجعين وتبسيط الإجراءات.
من جانبه، اعتبر سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الهيئة في هذا الحدث الثقافي تُعبر عن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالدعوة إلى الاهتمام بالانفتاح على التجارب الثقافية العالمية، ونقل رسالة الشارقة والإمارات الثقافية، وتوطيد العلاقات المعرفية والابداعية مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية بما يخدم المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، ويسهم في مدّ جسور التواصل الحضاري والإنساني بين الثقافات.
وقال العامري إن وفد هيئة الشارقة للكتاب اطلع خلال الاجتماعات التي عقدها مع الجهات والمؤسسات الثقافية، على آلية العمل التي تنتهجها تلك المؤسسات، مشيراً إلى أن الوفد قدم صورة حيّة ومتكاملة عن الفرص والخيارات الثقافية التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر للناشرين الأوروبيين والإيطاليين بما يسمح باستقطاب أسواق الكتب الأوروبية لتكون إمارة الشارقة بوابة ثقافية ومعرفية لها على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.
وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب، زيارة سعادة عبد الله حسن الشامسي القنصل العام لدولة الإمارات في ميلان، حيث عبّر عن المكانة الكبيرة التي وصلت لها إمارة الشارقة على صعيد المعرفة الإنسانية والثقافية حول العالم، مؤكداً أنها تنطلق بمشروعها الثقافي الكبير من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تدعو الجميع إلى الالتزام بأسس المعرفة باعتبارها أصل الارتقاء المجتمعي.
وأشاد سعادة القنصل بالدور الكبير الذي تلعبه هيئة الشارقة للكتاب في نقل صورة حضارية تليق بالواقع الثقافي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجهود التي تبذلها الهيئة خلال مشاركتها الفاعلة في شتى المحافل الثقافية التي تقام على النطاقين العربي والعالمي له أثر كبير في مد جسور التعاون المعرفي والثقافي المتبادل بين الشعوب.
ونظّمت الهيئة في جناحها المشارك في المعرض ندوة أدبية تناولت أدب الرحلات، حيث استعرض المشاركون في الندوة شخصية الرحالة العربي ابن بطوطة مآثرها وخصالها، مشيرين إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً مميزاً في حوار الحضارات والتسامح.
من جانبه، قدّم الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات، وصفاً عن زيارة ابن بطوطة لمنطقة الخليج ودولة الإمارات بشكل خاص خلال رحلته للحج، مستعرضاً الخطّ الزمني الذي مرّت به الرحلات التي شملت مناطق في إمارة الشارقة مثل كلباء وخورفكان ودبا الحصن والتي تناول فيها الحديث عن لهجات المنطقة والتقاليد والطراز المعماري ومزارع النخيل التي تمتاز بها.
ويعد معرض تورينو الذي انطلقت أولى دوراته في العام 1988، أحد أكبر معارض الكتب في إيطاليا وأبرزها على الصعيد الأوروبي ويستقطب سنوياً أعداداً كبيرة من ألمع الكتاب والمؤلفين، وأهم دور النشر الأوروبية والعالمية.
