الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية بباريس

تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية بباريس

شهد مقر اليونسكو، الثلاثاء، في باريس، حفلاً تكريمياً للفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة الـ 15، التي تشرف عليها اليونسكو، و الفائزين هما كريستين طعمه من لبنان، و الجمعية الأرجنتينية “السينما الخصبة” لتعزيز التنوع الثقافي، بحضور سعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، سعادة عبد الله النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو، وأودري أزولاي المدير العام لمنظمة اليونيسكو، والأستاذ معجب الزهراني مدير معهد العالم العربي، والأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، ونخبة من الدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين المعتمدين في فرنسا واليونسكو.

بدأ الاحتفال بكلمة ألقتها سعادة اودري ازولاي المدير العام لمنظمة اليونسكو، وأعربت فيها عن شكرها وتقديرها للدور النهضوي الثقافي والإنساني الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على صعيد محلي وإقليمي وعالمي، وقالت ازولاي “إن حجم المنجز الثقافي لإمارة الشارقة في المجالات الثقافية كافة أصبح واضحاً للعالم أجمع، و إن الشارقة لها دور كبير في التقارب بين الشعوب والحضارات وتعزيز فكرة العدل والسلام، من خلال الدعم الذي تقدمه عبر برامج و فعاليات و جوائز ثقافية تخدم الثقافة و الإنسانية” .

وقال عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في كلمته “20 عاماً مضتْ على جائزةِ الشارقةِ للثقافةِ العربية – اليونسكو، وهما العِقْدان اللّذان شهِدا تعاوناً ثقافيّاً متميزاً بين الشارقةِ واليونسكو، هذه الشـراكةُ التي نَتَجَتْ عنها العديدُ من المشاريعِ الثقافيةِ التي تصبُّ في خدمةِ الإنسانية، وأضاف سعادته، 20 عاماً مضتْ على تتويجِ الشارقةِ بلقب عاصمة الثقافة العربية؛ حيث كان العامُ 1998م محطةَ انطلاقٍ جديدةٍ اتخذتْها الشارقةُ استكمالاً لدورها في نشـر الثقافة العربية وحضارتها، إيماناً من صاحبِ السموِّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلس الأعلى للاتحادِ حاكم إمارة الشارقة، الذي اتَّخذَ منَ الثقافةِ جسـراً للتواصلِ مع الشعوب، من خلال مشارَكتِه الشخصيةِ في المحافل الدولية، المتمثلةِ في برنامج “أيام الشارقة الثقافية في العالم”، وهُو البرنامجُ الذي يقدِّمُ نموذجاً للمشهد الثقافي العربي منطلقاً من بلد الخير “الإمارات العربية المتحدة” إلى العالمِ أجْمع، واختتم العويس كلمته قائلاً، إنَّ حضورَ سُموِّه في معارضِ الكتبِ الدولية يعبِّرُ عن مدى اهتمامِ سموِّه بهذهِ المعارضِ، التي تُشكِّل حلقةَ وصلٍ هامةٍ بينَ الثقافاتْ، كما أنّها تمثِّلُ فرصةً قيّمةً لتقديمِ الإصداراتِ العربية، ولا تَمُرُّ مشاركةٌ لسموِّه في هذه المعارضْ، إلاّ ويكونُ له إصدارٌ مترجمٌ بلغةِ البلدِ المستضيفْ، وكان آخرُ تلك المشاركاتِ في معرضِ باريس للكتابْ، حيث حلَّتْ “الشارقة ضيفاً مميّزاً” فيه، بمشاركة المثقفين من الإمارات والعالم العربي، وقد مثّلتْ زيارةُ الرئيس إيمانويل ماكرون لجناحِ الشارقة، تجسيداً لعلاقاتِ الصداقةِ بين فرنسا والإماراتْ” .

وكما نقل سعادة العويس تهنئةَ صاحب السمو حاكم الشارقة للفائزينَ بجائزة الشارقةِ للثقافة العربية – اليونسكو لهذا العامْ، وتمنياتِه لهم بالنجاحِ والتوفيقْ، مقدراً سموُّه دورَ منظمةِ اليونسكو في مساعيها الثقافيةِ الخيّرة.

والأستاذ عبد الله النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو، عبر عن سعادته “بالدور الكبير التي تلعبه الجائزة في نشر الثقافة العربية، في العالم العربي والغربي، قائلاً في كلمته “تأتي إلينا اليوم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وورشتها الفكرية الثقافية الهائلة، المفتوحة على التجريب والتراث و الحداثة، وجائزتها بالشراكة مع اليونسكو، و قد تحولت من خلال تكريمها للهامات الثقافية، العربية والعالمية، إلى مؤسسة قائمة في ذاتها تحتضن الإبداع في كل تجلياته، و توجهاته، ومشاربه، وقد كسبت عبر مسيرتها ثقة مبدعي القرية الكونية بفضل حياديتها، وشمولية مقاربتها”.

و من جانبها قالت كريستين طعمه الفائزة بجائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو “شخصية عربية” في كلمتها “طوال هذه السنوات المتعبة والممتعة، كان لي حظ في أن أشهد فيضاً من التجارب والأعمال والتفكير و المبادرات المتعددة في حقول متصلة و متباعدة، من فنون الهندسة والمعمار والمسرح والموسيقى البديلة والعروض التعبيرية والسينما الفوتوغرافية والفيديو والفنون التشكيلية والكتابات الملهمة، و وصولاً إلى فنون الطهي والتصميم، وأضافت، لم أكن أريد للجمعية اللبنانية لفنون التشكيلية أن تكون مجرد صالة للعرض و انتاج الفن، فكما كانت تلك الحديقة المفتوحة تحت شرفة منزلي هي في خدمة السكان، مفتوحة دوماً لهم، أردت لــ “أشكال و ألوان”، أن تكون فضاءً عاماً يتصف بالديمومة ومفتوحاً على حاجات المدينة واقتراحاتها”.
وقام العويس واودري ازولاي خلال الحفل الكبير الذي أقيم في مقر اليونسكو بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية، لكريستين طعمه وجمعية “السينما الخصبة”.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *