تحت عنوان “أمْــــرٌ عـجـيـب”، اطلق الشاعر المغربي الكبير لطفي ذنون، قصيدة رمضانية مميزة، نادى فيها رَبَّ البرايا بغفران الذنوب.
القصيدة التي نشرها الشاعر على صفحته في الفيس بوك، تُجسد الصراع مع النفس، وتمادي العبد في العصيان الذي يُقابل بالعفو من الخالق.
إذا مــــا الـقـلْـبُ أضْـنَـتْـهُ الــذُّنـوبُ
وعَــضَّــتْـهُ الــمَـتـاعِـبُ والــكُــروبُ
وضــاقَ بـهِ الـمَدَى والـنّاسُ ذَرْعـاً
وأعْــيَــتْــهُ الــمَـسـالِـكُ والـــــدُّروبُ
أعـــــــــودُ مُـــنـــاديـــاً رَبَّ الـــبَـــرايـــا
ودَمْـــــعُ الــعَــيْـنِ سَــيّــالٌ صَــبـيـبُ
وأطْــلُـبُ مِـنْـهُ بـعْـدَ الـعُـسْرِ يُـسْـراً
وأسْــألُـهُ الـشِّـفـا .. فــهـوَ الـطَّـبيبُ
أمُــــدُّ يــــديَّ فـــي طَــمَـعٍ وخـــوْفٍ
وأضْـــــرَعُ لــلـكـريـمِ فَـيـسْـتَـجـيبُ
وفي السَّرّاءِ أمْضي في البَوادي
ويـلْـعبُ بـالـحِجا الأمَـلُ الـكَذوبُ
وتـدْفـعُـني إلـــي الـــزَّلاّتِ نـفْـسـي
وتُــغْـري بـالـمُـنَى وهـــيَ الـلـعـوبُ
وأعْـصـيـهِ فـيَـعْـفُو .. ثُـــمَّ أعْـصِـي
فـيـعْـفُـو .. إنَّ ذا أمْــــرٌ عـجـيـبُ !!
عَــلَـى هـــذا قِــطـارُ الـعُـمْـرِ يـجْـري
ومِــن بـعْـدِ الـصِّبا يـأتي الـمَشيبُ
أفِـــــرُّ إلـــــى حِــمَــى ربِّــــي بــذنبي
وأرْجــــــو والـــرَّجــاوَةُ لا تَــخــيـبُ
وأقْـــصــدُ بـــابَــهُ فـــــي أىِّ وقْـــــتٍ
فـيأْتيني الـنِّدا … { إنِّـي قَـريبُ }