نظمت دار الشعر في مراكش أمسية شارك فيها الشعراء الجدد عبد العاطي جميل، وصباح بنداود، وفتح الله بوعزة، والذين استطاعوا أن يخطوا من خلال قصائدهم، صورة مصغرة على تنوع التجربة الشعرية المعاصرة في المغرب.
قرأ الشاعر عبدالعاطي جميل بعض نصوصه، «كبرياء» و«أصيل» يستحضر من خلالها صورة الوطن، يقول في إحدى قصائده:
«نتشابه في الكبرياء
أهانتني ولم تقصد
رددت الإهانة ولم أقصد
وافترقنا
وكل منا يحن للقاء
لكن الكبرياء
أه من غرور الكبرياء
وإن خبا يصحو
يمنع اللقاء..»
وحرصت صباح بنداود، والتي تمثل تجربة لافتة اليوم في الزجل المغربي، أن تستقصي بعضا من ملامح شجنها الدفين، إذ تقول في أحد نصوصها «المنسي فيا»:
«شفت الورد نابت
ف كفوف الظلمة
وشفت قلبي مراح
لمقهور فيه يرتاح
والأرض جنة..
شفت الحلمة حاملة بيا
وقبل ما تولدني
حلفتها تقمطني بالنور..»
وختم فتح الله بوعزة الأمسية بقراءة قصائد تعبر عن ما تمنحه اللغة من رؤى وصياغات شعرية باذخة، ومن قصيدة «عمى الألوان»، يقول
يدا في يد نعبر الشارع ضاحكين
عيناه على الحافة
وعيناي على وردة
تطل على الحافة
هل كنا ننظر معا
في اتجاه واحد؟
معا نتقدم في العمر
عيناي على الوادي
وعيناه على كرمة
ترضع الوادي
هل كنا نسير معا
في اتجاه واحد؟