الخميس, 28 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “المرأة والمستقبل ضمن رؤى زايد” في مجلس الشاعرة ريف دبي

“المرأة والمستقبل ضمن رؤى زايد” في مجلس الشاعرة ريف دبي

ضمن مجلس الشاعرات الرمضاني الذي ينظمه منتدى شاعرات الإمارات بمركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة، أقيمت أمس الأول أولى جلساته في بيت الشاعرة “ريف دبي”، بإمارة دبي. دار الحوار حول “المرأة والمستقبل ضمن رؤى زايد” وتخللته بعض القراءات الشعرية. بمشاركة الشاعرات: ريف دبي، فتاة دبي، فطيم الحرز، عايشة الحدادي. وقدمته الشاعرة علياء العامري.
أشارت العامري إلى أن الاحتفال بعام زايد مناسبة مهمة وعزيزة على قلب المرأة الإماراتية، ودافع وحافز لها على استبصار المستقبل، أردنا من خلال الجلسة الأولى لمجالس الشاعرات في رمضان، أن نجسد عبقرية الشيخ زايد في بناء الإنسان، فجعل تنمية المرأة وتطويرها جزءاً مهماً من استراتيجيته للمساهمة في بناء الدولة والعمل على تقدمها وازدهارها.
ومن الطبيعي أن تفرز هذه الاستراتيجية مجموعة من المحاور والقوانين والانظمة التي تصب في اطار واحد وتسعى إلى هدف واحد، ألا وهو تمكين المرأة لتكون شريكاً اساسياً في التنمية.
أولاها اهتماماً خاصاً، ورعاية تامة، واهتم بتعليمها في شتى المدارس والجامعات، الإماراتية والأجنبية، وشجعها على العمل في كل الميادين، جنباً إلى جنب مع الرجل، فكانت المرأة المهندسة والطبيبة والمحامية والأديبة والشاعرة، التي فتح لها مجلسه واستمع لإبداعها الأدبي وأكرمها بسخائه، فكانت النتيجة أجيالاً من الشاعرات والأديبات والمثقفات.
وقالت الشاعرة ريف دبي: إنّ من يطالع سيرة الشيخ زايد يجد أنه “رحمه الله تعالى” لم يكن فقط قائداً حكيماً لشعب الإمارات الأبية، وصانعاً لنهضة دولتها، بل كان أباً وملهماً للأمة جمعاء، فقد كان من أبرز القادة العرب، وأشدهم حكمة وبعد نظر، إضافة إلى أنه كان مثقفاً محباً للأدب والفكر من جهة، والتراث والشعر العربي، وخصوصاً النبطي الشعبي من جهة أخرى، وهو ما تجلّى في عهده من خلال الاهتمام الكبير بالحركة الشعرية وإقامة المهرجانات الشعرية وتقديم الجوائز والدعم اللامحدود للشعر والشعراء.
إنّ أصالةَ زايدٍ العَربيّةَ وَقيمَهُ وأخلاقَهُ الإسلاميّةَ وَرؤاهُ الثّاقبةِ الحَصيفةِ الّتي استمدَّ منها الآخَرونَ دروساً في الحكمةِ وَحُسنِ التّعامُلِ والمروءةِ والوفاءِ للإنسانِ والأوطانِ وللطّبيعةِ أيضاً، جَعلَتْهُ نِبراساً وقدوة للقاصي والداني، فامتدَّتْ جسورُ المحبّةِ والتّعاونِ والسّلامِ والتّعايُشِ والتّسامُحِ بينَ شَعبِ دولةِ الإماراتِ العربيّةِ المُتّحدةِ وبينَ شعوبِ العالَمِ، وقد تأثرت وتعلمت المرأة الإماراتية من زايد واقوال زايد وافعال زايد، ونحن كشاعرات وبنات زايد عبرنا عما غرسه وانجزه زايد لوطنه وأمته. وأنشدت قصيدة تقول فيها:
من زرع لابُدّ ما يجني الثّمرْ
وفي خليفة شوف زايد يا فطينْ
يستمدّ الفكر عَ مَدِّ البَصرْ
وحكمته بين الدّول جسرٍ حصينْ
عقب زايد ما بهن ضيق وكدرْ
أصبحن ما بين خشم وبين عينْ
في حِمى ريّس لهن شان وقَدرْ
وازهرن في عيون عُشّاق السّنينْ
ما يهيف العود وجذوره خضرْ
دام بو راشد وبو خالد عوينْ
للزّمان رجال، وللماضي مَهرْ
خلّد التّاريخ في طيّ السّنينْ
الوطن يا اهل الوطن نور وسَفرْ
الولا والودّ واشواق وحنينْ

واشارت الشاعرة فتاة دبي إلى أن عام زايد، مناسبة للتعبير عن حب أبناء الأمة لـ ” زايد الخير” رحمه الله تعالى، ووفائهم له، وتجديدهم العهد بالسير على نهجه، نستلهم من أفكاره وننهل من معين حكمته ومبادئه وقيمه التي رسخها في نفوسنا، تلك المبادئ التي شكلت الأرضية الصلبة والنهج الثابت لنهضة الإمارات وشعبها، فوصلت الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة وتبوأت أرقى المراتب في أهم المنابر العالمية وأصبح شعبها من أسعد شعوب العالم. وقد شكلت شخصيّة “زايد” بيئةً خصبةً للشعراء والشاعرات وحافزاً لقصيدة غنّاء بالصور والابتكارات والخَلْق الشعريّ، فقد كانت مُلهماً قويّاً أيضاً لمبدعي القصيدة الشعبيّة العربيّة، يدعم ذلك ويؤيّده ما تنطق به كبريات القصائد ومطوّلاتها البليغة في هذا السّياق. ثم قرأت فتاة دبي مجموعة من قصائدها؛ منها:
يرحم الله شيخنا السامي
زايد الخيرات ندعوله
اسس الدولة على انظامي
دولةٍ ما ملثها دوله
نظرته للبعد جدامي
وفكرته دايم لها صوله
وكلهم حكامنا احشامي
نهج زايد درب ساروا له
في ذراهم خير وانعامي
ودارنا بالخير مشموله

وقالت الشاعرة فطيم الحرز منذ البداية وطوال السنوات الماضية كان القائد، الشيخ زايد، حريصاً على أن تأخذ المرأة دورها وتقف إلى جانب أخيها الرجل، وتشارك في عملية بناء وتنمية المجتمع، ولذلك فقد جاء دستور الدولة لتنص بنوده على المساواة بين الرجل والمرأة، فكلاهما مساوٍ للآخر في الحقوق والواجبات . ومن مظاهر اهتمام الشيخ زايد بتنمية المرأة، أصدر توجيهاته، طيب الله ثراه، بإنشاء أول جمعية نسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1973، ووفر الرعاية للايتام والارامل والمطلقات بإنشاء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. ووجه بإنشاء دار زايد للرعاية الأسرية للاهتمام بشؤون الاسرة وانشاء صندوق الزواج لمساعدة الشباب والشبات. وأنشدت قائلة:
يعل الفرح دايم و عايد
و يعل الهنا دايم مديم
و احنا معٍ في عام زايد
نسعى نبا الاجر العظيم
زايد مدا الاعوام قايد
ف قلوبنا كلنا مجيم
مات الجسد بس تم سايد
في روح دوله به تهيم
دارٍ لها مجد و عوايد
تمشي ع دربٍ مستقيم
م ايهمها حاسد و كايد
واترد كل داني و لئيم

وأضافت الشاعرة عايشة الحدادي إن قيام الاتحاد عزز مكانة المرأة وأبرزها، ووضع لها أطراً قانونية وتشريعية تمكنها، وتؤكد دورها المحوري في المجتمع. ولم تكن مواد الدستور هي وحدها التي مهدت الأرض أمام ابنة الإمارات، فقد كانت كلمات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعمل المرأة وتشجيعه لها حافزاً للمرأة الإماراتية على المضي قدماً في طريق العلم والعمل وبناء المجتمع، ومن أقواله التي عززت من دور المرأة: إنني أوافق على عمل المرأة في أي مكان تجد فيه احترامها ووقارها، وكل موقع عمل تجده مناسباً لها، وعليها ألاّ تتوانى عن العمل به، وكما قلت فإنني أؤيد ما يؤيده الإسلام وأعارض ما يعارضه الإسلام .
وقوله أيضاً: إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي يتناسب مع طبيعتها، بما يحفظ لها احترامها، وكرامتها، كأم وصانعة أجيال، ولا بد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج، لتعبر عن نهضة البلاد، وتكون صورة مشرقة لنا ولمجتمعنا، ولديننا الذي أعطاها الحقوق كافة .
ثم ألقت مجموعة من القصائد، منها:
ما تنطفي شموع العمر لو ينتهي عقب الفوات
وما تنمحي ذكرى الذي بالخير عمّرها بضمير
دارٍ بناها بحب وعيّت عين تهنى بالسبات
يوم الملا عيّت تصدِّق واقع الحلم البصير
ذاك الحكيم الوالد الوفي شمل كل الصفات
شيخٍ غدى الأول تربّع عرش ما عقبه أخير
زايد وكم زايد وزايد بالمعاني والصفات
زايد تفرّد عن وصوف الناس كالبدر المنير

شاهد أيضاً

أكثر من مليون زائر تحت ظلال متحف اللوفر أبوظبي 2023

  استقبل متحف اللوفر أبوظبي أكثر من مليون ومائتي ألف زائر خلال عام 2023، بفضل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *