الجمعة, 29 مارس, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “أفق” شعار الدورة الـ21 لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة

“أفق” شعار الدورة الـ21 لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة

حددت دائرة الثقافة بالشارقة (أفق) كشعار لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة استعداداً لانطلاق– الدورة الحادية والعشرين- في شهر ديسمبر القادم من هذا العام، و ذلك في اجتماع عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان بالدائرة ، وقال الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير مهرجان الفنون الإسلامية:” تم اختيار شعار”أفق”من قبل اللجنة التحضيرية للمهرجان بين عدة اقتراحات أخرى ، وسيتم دعوة الفنانين من مختلف دول العالم ، لمشاركة الراغبين منهم بأعمالهم في فعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة التي تقامسنوياً في الشارقة ، لاختيار ما يتناسب منها للمشاركة ، ويشترط في العمل المشارك التعبير عن شعار المهرجان “أفق” .
وفي تفصيل معنى ” أفق ” الشعار الخاص بالدورة القادمة من المهرجان الفنون الإسلامية،فإنها تعبر عن مدى قدرة الفنان على توسعة أفق العمل الفني من خلال الابتعاد بالمسارات التعبيرية للعمل عن المباشرة إلى مجازات تعبيرية مفتوحة على العديد من الاحتمالات ، شكلاً ومضموناً.
كما لابد أن يأخذ الفنان بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه الخيال والجمال في تعميق أفق العمل ، من خلال تمكن الفنان من تصوّر ما يفكر به، في لحظة راهنة وحديثة، بناءً على تركيز تلقائي فيما يمتلك من طاقات وخبرة وذاكرة وقراءة جادة للتراث، إضافة إلى تحفيز وظائف العقل المختلفة. هذا التصوّر من شأنه تكوين الصورة في المخيّلة، وفي الاعتبار تصاعدية التعبير والنظرة إلى الجمال الذي يوافق اللحظة والغاية. من هنا فإن الخيال والجمال ثنائية مترابطة ومقدمة للأثر الفني.
من هنا فإن الخيال والجمال ثنائية مترابطة ومقدمة للعمل الفني، ومع اتقاد الخيال فإن أفق التعبير تتسع وتتعدد خيارات الاشتغال الفني فيه، إضافة إلى احتمالات إيجاد الأنماط وتوظيفها، وذلك في منحى من الانزياح بعيدٍ عن المباشرة، نحو مجازات التعبير وجماليات التأمل واستكشاف أسرار الصورة المصاغة بالإحساس، وبالتالي تذوّق حالة من التلقي تتدفق معها الصور، على وقع ما أجاز الفنان لنفسه من آفاق تعبيرية.
وعن علاقة الشعار بالفنون الإسلامية وتراثها فنجد أن الفن الذي ولِدَ في أحضان المشرق من خلال الفن الإسلامي، معبراً عن الجمال المطلق دون التسجيل الحَرْفي للشيء وإنما في ابتكار المفردة البصرية التي باتت سمة للصورة في العالم الإسلامي، عبر التصوير المجرد، انطلاقاً من التعبير عن المطلق، وملء الفراغ بالعناصر الزخرفية المتماثلة والمتناظرة، والتي نشأت تأثراً بالطبيعة والعلوم كالهندسة والفلك، إضافة إلى المنظور الروحي، لنرى عناصر العمل الإبداعي في الفن الإسلامي مستقلةً عن الواقع، متحررة من الدلالة المحددة، بل وتصرح بواقع جديد يتفرد بجمالياته ويشكل مركز إشعاع. هنا تتبلور آفاق الخيال ومجازات التعبير والصورة المجردة وجمال العنصر وسحر الصورة بكلّيتها، لوحةً توضيحية، منمنمةً، رقشاً، أو عمارةً.
كما تعتزم اللجنة التحضيرية إرفاق تساؤلات حول شعار ” أفق” مع الدعوات المرسلة ، لتتبلور أفكار الفنانين حول الأعمال التي من الممكن أن تقدم من قبلهم للمشاركة في المهرجان ، مثل كيفية تجلي الحالة البصرية للفن الإسلامي في ذهنية الفنان المعاصر، تأملات الفنان وإيجاد طريقها للحضور كمُنجز فني ملموس، رؤية الفنان للعلاقة بين الخيال وآفاق التعبير، وغيرها من الجوانب المؤثرة في تعميق وتأصيل أفق العمل الفني.
والجدير بالذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية هو أول مهرجان يختص بالفنون الإسلامية في العالم العربي، وعلى مدى عشرين عاما ، تناول جوانب عديدة للفنون الإسلامية ، اختزلها في شعارات المهرجان المتعاقبة ، مثل” النور” و”أثر” و ” بنيان ” وغيرها من الشعارات التي تعبر عن الجوانب المشرقة للفنون الإسلامية ، وكيف يمكن للفنان أن يعبر عنها من خلال عمله الفني.

شاهد أيضاً

فهد رميض الشمري في ذكريات رمضانية :أول يوم صوم في طفولتي كان”فاشلاً”

تفتح وكالة أنباء الشعر العربي نافذة يومية، تحاور فيها الشعراء والشاعرات عن ذكرياتهم الجميلة مع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *